تستمر معاناة المعطلات والمعطلين أمام مقر بلدية القصر الكبير،نتيجة لفشل المجلس البلدي وممثلي السلطة المحلية في إيجاد حلول عملية لحملة الشهادات المعطلين بالقصر الكبير خاصة وأن مدينة القصر الكبير تعرف تزايدا في عدد خريجي مختلف الكليات وبشهادات جامعية عليا.
ومند 04 يونيو 2008 وفرع الجمعية يخوض تجربة اعتصام مفتوح تحت شعار: “ضد الإقصاء والتماطل ومن أجل الاستجابة لمطالبنا وحقنا في الشغل والتنظيم”، وتأتي هذه الخطوة بعد انتظارات طويلة لم يحصل الفرع المحلي للجمعية على أي منصب شغل منذ تولي (المجلس البلدي المسؤولية 4 سنوات) (عامل الإقليم سنتين) هناك غياب إرادة حقيقية وأي مبادرة فعلية وجادة للاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
وقد صدر بلاغ إلى الرأي العام حول الاعتصام من طرف الجمعية بتاريخ 02/06/2008 يسجل ما تعرفه المنطقة من تمركز أعلى نسب حاملي الشهادات المعطلين، منبهة إلى ما قد ينجم عن هذه الأوضاع الكارثية من نتائج سلبية وخيمة وأمام صمت المسؤولين التام وانعدام حلول ناجعة وملموسة تضمن شروط تنمية حقيقية وشاملة، في وقت تتنامى فيه كل أشكال الفساد ونهب المال العام والمحسوبية والزبونية في الجماعات القروية، وتفويت الامتيازات لذوي القربى والمصالح ولوبيات العقار، من طرف السلطات الإقليمية والمجلس البلدي، في حين تم تهميش ملفات الجمعية، والتعاطي بأسلوب الغموض والمناورة والتماطل والاكتفاء ببعض اللقاءات المحكومة بالهاجس الأمني وربح الوقت والمراهنات الانتخابوية على حساب المعالجة الاجتماعية الجادة والمسؤولة.
وقد مر على معركة المعطلين بالقصر الكبير أزيد من 70 يوما دون الاستجابة لمطالبهم من طرف عامل الإقليم والمجلس البلدي لمدينة القصر الكبير، وقد تم تنظيم عدة وقفات احتجاجية في أهم شوارع المدينة ومن بينها شارع مولاي علي بوغالب، شارع علال بن عبد الله، شارع محمد الخامس، شارع سوق سبتة، ووقفة احتجاجية أمام المسبح البلدي على هامش انعقاد لقاء منظم من طرف المجلس البلدي حول التنمية البشرية، كما تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام عمالة العرائش يوم 21 يوليوز 2008 لمدة ساعتين ونصف، وعلى هامش هذه الوقفة تم وضع مراسلة إلى عامل الإقليم تطالبه الجمعية بفتح حوار جاد ومسؤول والاستجابة لمطالبها والتدخل لوضع حد لاستشراف داء الزبونية والمحسوبية بالإقليم منذ تحمله المسؤولية. كما تم حضور معطلي الجمعية داخل دورة المجلس البلدي يوم 11 يوليوز 2008 وتقديم مراسلات إلى المستشارين الجماعيين بنهج سياسة اجتماعية قادرة على خلق فرص للتشغيل، وقد تم إثارة نقط التشغيل من طرف بعض أعضاء المجلس البلدي ومطالبة المجلس الاستجابة لمطالب المعطلين من داخل هذا اللقاء.
كما تم عقد مهرجان خطابي من طرف المعتصمين أمام بلدية القصر الكبير يوم 05 يوليوز بحضور جمعيات حقوق الإنسان بالأندلس وشبكة التضامن بطنجة.
كما تم وضع طلب لقاء جماعي لدى رئيس المجلس البلدي يوم 22 يوليوز 2008، وتعرض المعطلات والمعطلين إلى المضايقات والمنع من طرف القوات المساعدة ومن الدخول إلى البلدية لوضع هذه المراسلة وتم حجز المعطلين لمدة ساعتين إلى حين تدخل إطارات المجتمع المدني لفك هذا الحصار. وقد تم وضع المراسلة إلى رئيس المجلس البلدي تطالبه الجمعية بالاستجابة وتنفيذ الوعود المقدمة لها في شق الوظيفة العمومية 5 مناصب منذ سنة 2005 وكذا باقي الوعود الأخرى في شق الامتيازات منذ سنة 2007.
كما تم تنظيم ورشات داخلية وعروض من داخل المعتصم، إضافة إلى زيارات متتالية لعائلات المعطلين والمعطلات، والإطارات المساندة بالمدينة ولجنة الدعم.
وقد تم وضع عريضة تضامنية موقعة من طرف الإطارات السياسية النقابية والحقوقية والجهوية وهيئات المجتمع المدني، مع الفرع المحلي للجمعية، من داخل الاعتصام لدى رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم تطالب المسؤولين بفتح حوار جاد ومسؤول والاستجابة لمطالبهم العادلة وتعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع نضالاتها، موقعة من أزيد من 35 إطار.
كما تم إرسال عريضة تضامنية لعائلات المعطلين والمعطلات لعامل الإقليم والمجلس البلدي تستنكر سياسة الآذان الصماء واللامبالاة التي ينهجها المسؤولين عامل الإقليم والمجلس البلدي مع مطالب أبنائها، وتحميلهم مسؤولية أوضاع أبنائهم ومطالبتهم بالاستجابة الفورية لمطالب أبنائها العادلة والمشروعة.
كما تم إرسال عريضة تضامنية من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لجهة الشمال إلى عامل الإقليم والمجلس البلدي تعلن فيها تضامنها مع نضالات الجمعية وتطالب عامل الإقليم والمجلس البلدي بالقصر الكبير بفتح حوار جاد ومسؤول والاستجابة الفورية لمطالبهم، وتحميلهم في نفس الوقت المسؤولية لما ستؤول إليه أوضاع المعطلات والمعطلين.
كما تم الدخول في إضراب عن الطعام ليومين إنذاريين من طرف المعتصمين أمام بلدية القص
ر الكبير يوم 26 يونيو 2008 ويوم 24 يوليوز 2008، للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم من طرف المسؤولين محليا وإقليميا.
ر الكبير يوم 26 يونيو 2008 ويوم 24 يوليوز 2008، للمطالبة بالاستجابة لمطالبهم من طرف المسؤولين محليا وإقليميا.
ومن داخل المعركة التي يخوضها فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع القصر الكبير قامت لجنة الدعم بوضع مراسلة إلى رئيس المجلس البلدي وعامل الإقليم، تطالب بفتح حوار عاجل معها، والاستجابة لمطالب الجمعية.
كما تم إرسال مراسلة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصر الكبير إلى عامل الإقليم، تحمله المسؤولية وتطالب بالتدخل بخصوص ملف تشغيل حاملي الشهادات، والتعاطي الجدي مع هذه الوضعية وباعتبار الحق في الشغل حق دستوري وأولوية تمثل صدارة الملف الاجتماعي.
كما تم إرسال مراسلة من طرف الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية إلى رئيس المجلس البلدي تطالبه بفتح حوار جاد ومسؤول مع المعطلين المعتصمين ببلدية القصر الكبير والاستجابة لمطالبهم.
كما تم إصدار عدة بيانات تضامنية من فروع الجمعية الوطنية على المستوى الوطني، وبيان المكتب التنفيذي الذي يعلن تضامنه ويطالب بالاستجابة لمطالب الجمعية.
كما تم إصدار بيان تضامني الخيار اليساري الديمقراطي اللجنة التحضيرية بالقصر الكبير مع فرع الجمعية.
صدر كذلك بيان تضامني من اللجنة المحلية للنهج الديمقراطي بالقصر الكبير مع المعتصمين، كما صدر بيان عن جهة الشمال للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
كما صدر بيان تضامني عن لجنة الدعم للمعطلين بالقصر الكبير تحت عنوان كفى من الحصار والمعاناة والتهميش وسجلت لجنة الدعم في بيانها الصادر بتاريخ 01 يوليوز 2008 سد باب الحوار من طرف كافة الجهات المعنية بملف التشغيل في وجه المعطلين في وقت تتنامى فيه كل أشكال التوظيفات المشبوهة وإهدار المال العام والفساد والمحسوبية (العمالة، المجلس الإقليمي، المجلس البلدي، الجماعات القروية، المصالح الخارجية، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وباقي مؤسسات المنطقة). وتفويت الامتيازات للوبيات المصالح والنفوذ، (رخص النقل ـ مقالع الرمال ـ دكاكين ـ أكشاك ـ مشاريع ..) وفي آخر البيان تستنكر وتدين بشدة كل سياسات الإقصاء الممنهجة في حق المعطلين وكل الحركات الاجتماعية والجماهير الشعبية وتدعو المسؤولين للتعاطي الجدي مع ملف التشغيل كقضية وطنية تحتل صدارة الملف الاجتماعي بالمغرب وتجدد تضامنها اللامشروط مع حركة المعطلين ومطالبتها الاستجابة بشكل شمولي واستعجالي لمطالبهم العادلة والمشروعة.
كما تم ظهور بعض الحالات المرضية من داخل المعتصم لانعدام الشروط الضرورية نظرا للمبيت الليلي في العراء أمراض جلدية، حساسية العينين، الأرق، مرض الكلاوي …، وذلك بسبب الظروف الغير الصحية التي يقضونها المعطلين والمعطلات ليل نهار في الاعتصام أمام بلدية القصر الكبير، مفترشين بعض الأفرشة البسيطة، كذلك المضايقات التي يتعرض لها المعطلين منذ بداية الاعتصام هي سرقة حقيبة أحد المعطلات ومحاولة إرهاب المعطلات والمعطلين وكذلك هدم المراحيض بدعوى الإصلاح وسد باب البلدية. رغم كل هذه المضايقات مازال معطلو القصر الكبير معتصمين أمام بلدية القصر الكبير وقد صدرت عدة بلاغات على هامش المعركة التي يخوضها الفرع المحلي تؤكد على استنكارها لهاته الممارسات والأساليب البائدة والاستفزازات والمضايقات التي يتعرض لها المعتصمين وتأكيد الفرع المحلي للجمعية على عزمه على مواصلة معركته حتى تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة في الشغل والتنظيم وبفتح حوار جاد ومسؤول.
كما تم عقد لقاءين من طرف لجنة الدعم مع رئيس المجلس البلدي. وتمت فيه المطالبة بفتح حوار مع الجمعية الوطنية والاستجابة لمطالبهم، كما تم رفض المجلس البلدي الجلوس إلى طاولة الحوار مع الجمعية لمبررات واهية والتهرب ومحاولة التنصل من الوعود المقدمة للجمعية منذ توليه المسؤولية.
تم عقد لقاء بتاريخ 01/8/2008 من طرف لجنة الدعم ورئيس المجلس البلدي، وتم طرح مقترحات في شق الامتيازات، كما كان رد الفرع المحلي بشكل كتابي على هذه المقترحات وطرح مطالب الجمعية. وأن هذه الامتيازات لا ترقى إلى مستوى المعطلات والمعطلين ولا تستوعب حتى المعتصمين.
كما يتم عقد لقاءات مع باشا المدينة مع فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فر القصر الكبير، من داخل الاعتصام أغلبها يطبعها الجانب والهاجس الأمني، كما يتم من داخل هذه اللقاءات المطالبة من طرف فرع الجمعية بفتح حوار مع عامل الإقليم والمجلس البلدي.
ورغم أن هذا الاعتصام يستمر في ظروف إنسانية صعبة -نتيجة لظروف طبيعية وبشرية-فان الاعتصام لازال مستمرا إلى حين استجابة الجهات المسئولة للمطالب المشروعة لفرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع القصر الكبير.