أثارت صورة للمنتخب الأولمبي الإسباني لكرة السلة (رجال)، وهم يشدون أعيونهم بسباباتهم جدلاً كبيراً بين جماعات حقوق الإنسان الآسيوية. والتقطت الصورة التي تبين أعضاء المنتخب الأولمبي الإسباني لكرة السلة وهم يشدون زوايا أعينهم إلى الخارج والأعلى، كناية عن الشعوب في شرقي آسيا، قبل توجه المنتخب إلى الصين للمشاركة في الألعاب الأولمبية الجارية حالياً في بكين.
وأثار نشر الصورة مؤخراً جدلاً حاداً، وخصوصاً خارج الصين، وانتقد البعض المنتخب لأنه يقوم بما وصفة “لمحة عنصرية”، وهو ما أنكره لاعبو المنتخب الإسباني.
ووصفت جماعة تمثل الآسيويين في الولايات المتحدة الصورة، التي لم توزع على نطاق واسع في الصين، بأنها “مزعجة ومثيرة للخلاف.”
وانتقد عدد محدود من الصينيين الصورة في مدوناتهم ومواقعهم الشخصية، وكتب أحدهم يقول “عيب عليكم!”، فيما كتب آخر “منتخب السلة الإسباني السخيف.. انظروا ماذا يفعلون” فيما استسخف البعض الآخر الصورة وتجاهلها، إلا أن شخصاً آخر قال “إنهم يحاولون أن يكونوا لطفاء.”
وقال، خوسيه مانويل كالديرون، أحد لاعبي المنتخب الإسباني لكرة السلة ويلعب في الدوري الأمريكي لكرة السلة، في مدونته الشخصية على الإنترنت إن الصورة تعرضت “لتفسير خاطئ.”
وقال كالديرون إن أحد الرعاة طلب من أعضاء الفريق أن يتخذوا لمسة معينة حيال مشاركة المنتخب في أولمبياد بكين وأنهم “عملوا تعبيراً شرقياً بعيونهم.”
وظهرت الصورة في إعلان لشركة نقل إسبانية ترعى الاتحاد الإسباني لكرة السلة.
وكتب كالديرون في مدونته: “لقد كنا نعتقد أن هذا الأمر مناسب وأنه سيتم تفسيره باعتباره شيئاً يحظى بالحب، ولكن على العكس من ذلك، إذ لم تنظر إليه وسائل الإعلام الأوروبية بالطريقة ذاتها.”
وكذلك لم يره جورج سي وو، نائب مدير منظمة الأمريكيين الصينيين، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها.
فقد قال إنه لمن سوء الحظ أن تلتقط هذه الصورة في وقت ينبغي أن تكون الدعوة فيه من أجل وحدة العالم، معتبراً أن الصورة أربكت وأزعجت المنظمة، محذراً من أن اثنين من لاعبي المنتخب الإسباني اللذين يعلبان لمصلحة أندية أمريكية قد يسمعون “بعض التعليقات” من مشجعي الفريقين.
وقال: “إذا لم يدركا (كالديرون وباو غاسول) حتى الآن الخطأ الذي ارتكباه، فإنهما بالتأكيد سيسمعان تعليقات حوله عندما يبدأ موسم كرة السلة الأمريكي.”