أصبحت إسرائيل مقصدا للسائحين الشواذ حول العالم في ظل ازدهار السياحة الجنسية بها، والتي تدعمها الحكومة الإسرائيلية “بشكل سري” لاجتذاب تجارة الجنس التي تدر عليها أموالا طائلة، بحسب صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية.
وقال توماس روث، رئيس اتحاد “كومينتي ماركتينج” (مؤسسة معنية بالبحث في قضايا الشواذ) للصحيفة الأمريكية اليوم الأربعاء: “هناك إقبال متزايد على السياحة الجنسية في إسرائيل التي أصبحت مقصدا للشواذ”.
وأضاف رئيس الاتحاد الذي يتخذ من مدينة سان فرانسيسكو مقرا له: “إسرائيل تعمل على اجتذاب سوق تجارة الجنس الذي يدر أموالا طائلة لها”.
وأردف قائلا: “سوق سياحة الشواذ يشكل 10% من قطاع السياحة بشكل عام”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن “شاي دويتش”، رئيس قطاع سياحة الشواذ بهيئة “أجودا” الإسرائيلية المعنية بالشواذ من الجنسين والمتحولين جنسيا، قوله: “آلاف السائحين الشواذ زاروا إسرائيل هذا العام”.
وفي السياق ذاته لفت دويتش إلى أنه “منذ خمسة أعوام كان العدد يقدر بالمئات، ومنذ عقد من الزمان لم يكن هناك سوق على الإطلاق”.
“دعم سري”
ويرجع رواج سوق تجارة الجنس (الخاص بالشواذ) إلى دعم الحكومة السري لهذا القطاع، بحسب الصحيفة الأمريكية.
يانيف بوريا، الأستاذ في إدارة السياحة والفنادق بجامعة بن جوريون الإسرائيلية، بدوره قال: إن “إسرائيل تريد هذا (السوق)، وتسعى إليه، مثل أشياء أخرى كثيرة”.
وأوضح بوريا أن “المدن الإسرائيلية تعمل على التسويق لسياحة الشواذ بما تراه مناسبا، بينما تعمل الدولة بشكل رسمي على إعداد أدوات الجذب”.
وأشارت “كريستيان ساينس مونيتور” إلى أن “غالبية الفنادق الفاخرة في إسرائيل لديها شواطئ خاصة للشواذ”.
وأضافت أن “القوانين الإسرائيلية المشجعة للشذوذ هي التي تجذب السائحين الشاذين”، مشيرة إلى أن إسرائيل منحت الشواذ هذا العام الحق في تبني الأطفال.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قننت اللواط منذ 20 عاما، وسمحت للشواذ في إسرائيل بالخدمة في الجيش، فضلا عن أن لهم الحق في الميراث، وتقوم الحكومة بتوثيق زواجهم، بحسب الصحيفة الأمريكية.
ومن جهتها تشدد الجماعات الأرثوذكسية اليهودية المتشددة على أن رواج سياحة الشواذ أمر يهين الأماكن المقدسة مثل القدس.
وتوقفت وزارة السياحة العام الماضي عن شن حملة تروج من خلالها لسياحة الشواذ بعد نشر تفاصيل عن هذا الأمر في وسائل الإعلام المحلية، حيث هدد نواب أرثوذكس بالكنيست الإسرائيلي آنذاك بإسقاط الحكومة إذا استمرت في حملتها.
(اسلام اون لاين)