أدلى السفير المصري السابق لدى اسرائيل تصريحات مثيرة سببت غضباً في الأوساط السياسية المصرية. تصريحات السفير محمد البسيوني لصحيفة الدستور المصرية تعيد “وطن” نشرها كاملة
كتبت ـ إيمان الأشراف
نفي محمد بسيوني ـ السفير المصري السابق لدي إسرائيل ـ أن يكون له أصدقاء إسرائيليون واصفاً ذكرياته مع الإسرائيليين بأن كلها نكد، وفاجأ الحضور بمنتدي الحوار بمكتبة الإسكندرية مساء أمس الأول ـ السبت ـ قائلاً لهم: مفيش حاجة اسمها أصدقاء، أنا كنت رايح أشتغل ومافيش صداقة حقيقية في الشغل وبعدين أنا كنت رايح مزروع كضابط مخابرات مش رايح بمزاجي إنتو فاكرين إني كنت بشتغل سفير».
ومع ذلك وصف بسيوني عوفاديا يوسف ـ الزعيم الروحي لليهود الشرقيين وزعيم حزب شاس الديني ـ بأنه كان صديقاً له وقال إنه أتي بعوفاديا يوسف ذات يوم وقابله بالرئيس مبارك الذي قال لبسيوني «ده إنت يا بسيوني بتجيب لي ناس غريبة».
بسيوني الذي عمل كرئيس لقسم إسرائيل بالمخابرات الحربية لمدة 14 عاماً «1967 ـ 1980» قبل عمله كسفير مصري في إسرائيل لمدة 21 عاماً رفض وصف إسرائيل بأنها واحة للديمقراطية مستشهداً بسوء المعاملة التي يلقاها عرب إسرائيل.
وقال إنه لا يوجد مجتمع إسرائيلي حقيقي وأنه عبارة عن تجمع لمهاجرين من مختلف بلدان العالم، وأن عدد المهاجرين الروس وحدهم بلغ مليون مهاجر تمثلت خطورتهم في مهاجرة 40 عالم ذرة ضمن المليون مهاجر استطاعوا تنمية وإثراء القدرة النووية الإسرائيلية وأن إسرائيل مع ذلك فشلت في استيعابهم، وذكر أن كناس بالبشارع الذي كان يقطن به في هارتزليا شمال تل أبيب كان بروفيسور روسي يعمل في تكنولوجيا الفضاء.
بسيوني نفي إمكانية أن يأتي رئيس وزراء شرقي علي رأس الحكومة في إسرائيل علي الرغم من كون موشي كاتساف الرئيس الإسرائيلي إيراني الأصل وكذلك شاؤول موفاز، وبدا بسيوني غير مهتم بنتائج الانتخابات الإسرائيلية علي منصب رئيس الوزراء واصفاً تسيبي ليفني وشاؤول موفاز اللذين يعدان أبرز المرشحين «السيئين» وإن فضل ليفني علي موفاز مرجعاً ذلك إلي تشدد موفاز وقت أن كان وزيراً للدفاع، وأضاف ما يهمنيش مين ييجي ألدو ولا شاهين المهم من يحيي العملية السلمية.
في حين وصف آرييل شارون ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ـ بالجثة الراقدة، مؤكداً أن خلايا جسده ماتت بالفعل وأنه يعيش بالأجهزة التي يرفض الحاخامات اليهود رفعها عنه.
وأكد بسيوني علي عمل أشرف مروان لصالح المخابرات الإسرائيلية حينما أكد واقعة إبلاغ مروان لليهود عن حديث دار بين الرئيس السادات والرئيس الروسي ريجينيف حول عدم قدرة مصر علي الحرب لعدم توازن قوتها في الطيران والأسلحة مع الإسرائيليين.
ونفي أن تكون أم الرشراش مصرية مؤكداً أنها تتبع دولة فلسطين وأن الأمر صار محسوماً ببيان رسمي من وزارة الخارجية المصرية التي رفضت نسب أم الرشراش لمصر، مؤكداً أن الجثت التي عثر عليها في إم الرشراش كانت لجنود فلسطينيين وليسوا جنوداً مصريين.
أما عن قتل إسرائيل للأسري المصريين فقد رأي بسيوني أن مصر لا تملك الوثائق الكافية علي إقدام إسرائيلي علي قتل الجنود المصريين وعلي هذا فهي لا تملك التحرك في المحافل الدولية.
وقسم بسيوني المجتمع الإسرائيلي دينياً إلي 30% علمانيين و20% متشددين في مقابل 50% تقليديين.