كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن تفاصيل جديدة تتعلق بالإنفاق العشوائي للأموال المخصصة لما يعرف ب«برنامج الرد الطارئ» التابع للقيادة العسكرية الأميركية في العراق والقائم على دفع «أموال» للعراقيين المتضررين من القوات الأميركية. وقالت الصحيفة إنه خلال الحرب الدائرة في العراق منذ خمس سنوات، كان القادة الأميركيون وجنودهم يقولون إن بحوزتهم سلاحاً خاصاً هو الأكثر فعالية في ترسانتهم ألا وهو «المال الأميركي».
وكشفت الصحيفة أن الجنود الأميركيين يجولون في الشوارع وفي حوزتهم آلاف الدولارات لتوزيعها على العراقيين الذين تضررت منازلهم في عمليات المداهمة التي تقوم بها القوات الأميركية، أو على العراقيين الذين فقدوا أحد أطرافهم خلال المعارك.
وتأتي كل هذه الأموال من «برنامج الرد الطارئ» التابع للقيادة الأميركية الذي أنفق حتى الآن 8,2 مليار دولار من الأموال الأميركية. وهذا البرنامج لا يخضع للمعايير الدولية لإعادة التنمية بل يقوم على مبدأ «المال كسلاح».
وقال العقيد الأميركي جون كوينغ إن التكتيك الذي يستخدمه الجيش الأميركي مشابه لتكتيك «حزب الله» في لبنان. وأوضح «ظهر حزب الله بعد الحرب الإسرائيلية وهو يملك المال ويقوم بالتعويض عن الأضرار».