شهدت الرياض امس حادثتي زواج وطلاق متناقضتين. ففي الوقت الذي اثار فيه افراد قبيلة ضجة في المحكمة العامة في الرياض احتفالا في نجاحهم فسخ عقد زواج احدى بنات القبيلة من شاب لا ينتمي اليها، في هذه الاثناء اقدم اب على تزويج ابنته التي تبلغ من العمر ثمانية اعوام من رجل في العقد الخامس من العمر في منطقة القصيم.
وفي الحادثة الاولى كانت قضية تفريق زوج عن زوجته عرضت امام المحكمة بحضور خمسة وعشرين رجلا من القبيلة اتوا من مختلف انحاء المملكة مطالبين بفسخ نكاح احدى بنات القبيلة من زوجها الذي لا ينتمي لقبيلتهم. واعلن موقع “سبق” الالكتروني امس ان “العريس المغلوب على امره” سجل موقفا شجاعا معلنا على رؤوس الأشهاد رفضه اي تهديد وإبقائه على عروسه ما لم يطلب والدها تطليقها.
ولكن الضغوط جعلت الأب يرضخ لطلب افراد قبيلته ويطلب من العريس تطليق ابنته، وبمجرد انتهاء الجلسة بموافقة العريس على فسخ النكاح دوت عاصفة من التصفيق والهتاف داخل المحكمة وبادر بعض الحضور بالسجود شكرا لله واحتضن بعضهم بعضا.
اما في الحادثة الثانية فقد افادت صحيفة “عكاظ” السعودية في عددها الصادر امس ان “والدة الزوجة (الصغيرة) تقدمت بدعوى للمحكمة العامة، مطالبة بفسخ عقد نكاح ابنتها مما اعاد للاذهان قضية زواج رجل في السبعين من عمره من فتاة في العاشرة من عمرها”.
ولم تكتف والدة الزوجة التي على خلاف مع والد ابنتها برفع الدعوى القضائية، بل ناشدت الجهات المختصة وهيئة حقوق الانسان مساعدتها في جهودها الرامية لفسخ عقد الزواج الذي ترى انه غير متكافئ ويحرم الزوجة من ان تعيش طفولتها بشكل طبيعي، علما بأن للزوج الخمسيني زوجتين اخريين غيرها.