سيادة الرئيس نناضل وإياكم من اجل عيش أفضل وحياة حرة كريمة لأولادنا من بعدنا . فنصوب أخطاءنا ونقلع الخطايا من جذورها , ونعالج المأمول منه صلاحا وفائدة , ونؤدي أمانة المسؤولية بأفضل الأعمال وأتقنها .
نعرف أعباء القيادة والرئاسة , مشقة المفاوضات , تامين الرواتب , ضمان عمل المؤسسات , وأمن وأمان المواطنين ,وغيرها الكير من المسئوليات ! .. ونعرف كمواطنين انتخبناكم احتراما لشخصكم واقتناعا ببرنامجكم بأن حقوقا لنا عندكم اسمحوا لنا أن ننوه بها ونلفت عنايتكم إلى بعضها . فمن حقنا عليكم يا سيادة الرئيس أن تتأكدوا بأن ديوان الرئاسة يهتم بطلبات , أو شكاوى أو قضايا المواطنين الموجهة إليكم مهما عظم شأنها أو صغر , , ونريدكم أن تطمئنوا بأن ديوانكم قد بعث بأجوبة وردود مقنعة , فالمواطن يفتقد وسائل التعبير عن تفاعل ديوان مؤسسة الرئاسة معه .
حقنا عليكم أن تقرروا بعث روح العمل الجماعي في المؤسسات التابعة للرئاسة وكذلك مؤسسات السلطة , وإبطال مفعول شخصنة المؤسسة , فاسم مدير المؤسسة أو رئيسها وكذلك اسم عائلته قد حل مكان اسم المؤسسة , وحقنا عليكم أن تعلموا أن أسماء “أباطرة ” المؤسسات تطغى على مسمى المؤسسة وأهدافها , تماما كما تطغى بركات أو إخفاقات مديرها أو رئيسها على معرفة المواطنين لطبيعة عملها وأهدافها وصلاحياتها , فحقنا عليكم أن تعرفوا بأن المواطنين يظنون بأن القدرات الخارقة لمدير هذه المؤسسة أو تلك هي سر حياتنا على الأرض !!
حقنا عليكم يا سيادة الرئيس أن تولوا مسألة اعتقال المحافظ محمد القدوة والمحافظ أسامة الفرا اهتماما يليق بموقعيهما الرسمي باعتبارهما يمثلان سلطتكم الشرعية القانونية في قطاع غزة , فما لمسناه من مواقف حتى الآن تبعث الخشية عند المواطن العادي الغلبان , فالتعامل ( الهش ) مع قضية اعتقال شخصيات وطنية ذات وزن وتمثيل رسمي وشعبي إنما يبعث في نفوس المواطنين العاديين تساؤلات أهمها هذا السؤال : ما قيمتنا نحن إذن ؟! فمن حقنا عليكم توظفوا ما عرفناه فيكم من حكمة وتعقل , وقوة المنطق والحوار , والدهاء بالسياسة لأجل إطلاق سراحهم مع المناضلين الأبرياء المعتقلين حتى اللحظة , فحقنا عليكم ألا تستريحوا وومعكم كل قيادة منظمة التحرير وقيادة السلطة في المعتقلات فلسطيني واحد بريء فما بالكم والأمر يتعلق بشخصية رسمية بمستوى محافظ ؟!.
حقنا عليكم ياسادة الرئيس أن توقفوا مسلسل ” موت المرضى “ في ظل الحصار بأي ثمن , فالخط البياني للضحايا يرتفع كل يوم , ويهبط بالمقابل الخط البياني لقيمة الإنسان واللامبالاة تجاه أحواله وأوضاعه وكرامته وحريته في البلد , فان كنا نحن ألأصحاء نكاد نفر من جلودنا من شدة ما عضضنا على الجراح والآلام فكيف سيكون حال الأطفال والنساء المرضى بالسرطان وتليف الكبد والفشل الكلوي , ومثلهم الذين تصيب الجلطة قلوبهم من ضعفها ومرضها , عافاكم الله .
حقنا عليكم يا سيادة الرئيس أن تأمروا بتشكيل لجنة تولونها الثقة مع رئيس حكومتكم للبحث في ملفات كبار الموظفين وحتى الصغار منهم , فلعلكم تجدون في سجلات رواتب مجموع أفراد عائلة واحدة من هؤلاء ما يكفي لإطعام عشر عائلات , فاللجنة ستكتشف وهذا حقنا عليها أن تكتشف زوجة أحدهم التي لطالما تقاضت راتب مدير أو مدير عام وهي لم تك أكثر من مدير مطبخ في بيت حضرته , حيث كان تأتيها الوجبات الجاهزة ساخنة ,وستجد لجنتكم الموقرة كيف دس رأس “العائلة المافياوية ” هذا أبنائه وبناته في الوظائف العليا !! فهؤلاء بفعلتهم هذه مثلهم كمثل الذي شدوا وثاق الإحباط واليأس على رقاب الفقراء وأبناء الشهداء والأسرى والجرحى المحرومين في البلد ! فحقنا عليكم ياسيادة الرئيس أن تأمروا بمراجعة كل الأسماء , فكثير من الأمهات المناضلات في هذا الوطن لا يجدن في بيوتهن ما يكفي للعشاء ..
سيادة الرئيس .حقنا عليك أنا نريد إذا مررنا في السوق ألا نرى أمهات ينقبن في الحاويات عن خضرة أو فاكهة مضروبة , فالأمر كما نعتقد ليس عسيرا ولا هو باليسير أيضا , لكن بعملية حسابية تضربون فيها وتطرحون وتجمعون ستجدون بأن العدل والمساواة والحساب بالحق الأركان الأساس للدولة , فحقنا عليكم أن ترفعوا هذه الأركان كما رفعتم صرح الثوابت والحقوق من أجل الدولة المستقلة .