قال احمد قريع الذى يرأس المفاوضين الفلسطينيين فى المحادثات التى تتوسط فيها الولايات المتحدة مع اسرائيل الاحد ان الفلسطينيين ربما يطالبون بأن يصبحوا جزءا من دولة ذات قوميتين اذا استمرت اسرائيل فى رفض الحدود التى يقترحونها لانشاء دولة منفصلة. وابلغ قريع انصار حركة فتح خلال اجتماع مغلق انه قد يتم تحقيق الحل القائم على دولتين اذا لم تلب اسرائيل مطالبهم بالانسحاب من كل الاراضى المحتلة.
وقال قريع ان القيادة الفلسطينية تعمل على اقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 .
واردف قائلا انه اذا استمرت اسرائيل فى الاعتراض على جعل ذلك امرا واقعا فان الطلب الفلسطينى حيئذ للشعب الفلسطينى وقيادته سيكون اقامة دولة واحدة ذات قوميتين.
ونشرت تصريحاته فى بيان صدر بعد الاجتماع.
وتعترض اسرائيل على فكرة اقامة دولة مشتركة وتقول ان استيعاب ملايين الفلسطينيين قد يقوض مستقبلها كدولة ذات اغلبية يهودية.
وتضاءلت فرص تحقيق هدف واشنطن بالتوصل لاتفاقية سلام قبل انتهاء فترة رئاسة الرئيس الامريكى جورج بوش العام المقبل بعد ان اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت الذى يواجه فضيحة فى الشهر الماضى انه يعتزم الاستقالة خلال الاسابيع المقبلة.
وعلى الرغم من الازمة السياسية الاسرائيلية التقى اولمرت الذى تعهد بمواصلة جهود السلام الى ان يترك المنصب مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس الاسبوع الماضي.
ولكن المناقشات التى جرت على مدار اشهر لم تحقق تقدما واضحا بشكل يذكر بشأن القضايا الاساسية فى هذا الصراع مثل من الذى سيسيطر على القدس التى يريدها كل من الفلسطينيون واسرائيل عاصمة لهم ومستقبل ملايين اللاجئين الفلسطينيين .
وقال عباس ايضا ان سيطرة حركة المقاومة الاسلامية”حماس” على غزة فى معركة دامية مع فتح العام الماضى قوضت سلطته .
وصرح مسؤول فلسطينى بأن قريع ابلغ اجتماع الاحد بانه يعتقد ان محادثات السلام وصلت الى مأزق.
وتثير الجهود غير الناجحة لتحقيق هدف اقامة دولة منفصلة نقاشا بين الفلسطينيين منذ اشهر بما فى ذلك مااذا كان يتعين عليهم السعى بدلا من ذلك الى الاندماج فى دولة مشتركة مع اسرائيل .