وجهت مجموعة من اصدقاء الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش من جنسيات عربية مختلفة، نداء الى محبيه وخصوصا الفلسطينيين للعمل حتى يوارى الراحل الكبير في مسقطه في الجليل الذي ملأ قصائده بعطر اللوز والزيتون. وجاء النداء الذي حمل عنوان كي نعمل معا من اجل ان تستعيد الارض كلامها.
وكتب في النداء هو نداء يتعلق بحق شاعر الجليل في ان يعانق ارض الجليل ويستريح في المكان الذي شهد ولادته الشعرية وملأ قصائده بعطر اللوز والزيتون.
واضاف يحق لابن الجليل وشاعره ان يدفن في ارضه ويجب ان لا يكون في مقدور احد ان يمنع هذا الفلسطيني الكبير من العودة الاخيرة الى بلاده.
ورجحت مصادر فلسطينية رسمية ان يدفن محمود درويش في مأتم رسمي الاربعاء في رام الله على مقربة من قصر الثقافة في ارض مطلة على مدينة القدس.
ووجه اصدقاء درويش النداء الى اهلنا في فلسطين الذين كان محمود درويش وسيبقى شاعر الحلم والمعنى في ارضهم.
كما وجهوه الى الجميع كي نعمل معا من اجل ان تستعيد الارض جسد كلامها الذي صار شعرا عظيما كتبه شاعر عظيم.
واضافوا ونحن نودع شاعرنا الكبير، نرى الحزن مرسوما على خريطة فلسطين ونشعر بفداحة الخسارة التي جاءت تتويجا لزمن الخسارات التي نعيش.
ومن ابرز الموقعين الذين عرفوا درويش معرفة وثيقة امتدت سنوات، اللبنانيان الروائي الياس خوري والمفكر فواز طرابلسي والفلسطينيان الياس صنبر ومحمد برادة والسوري فاروق مردم.
وفي بيروت ايضا، نعت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية درويش واعلنت الحداد لثلاثة ايام، موضحة انها تتقبل التعازي ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء في نقابة الصحافة.
كذلك، نعت الراحل الكبير شركة رياض الريس للكتب والنشر بصفتها الناشر الحصري لاعماله، واوضحت انها ستعلن لاحقا بالاتفاق مع رفاقه موعد تقبل العزاء به في بيروت.
و قالت مصادر في السلطة الفلسطينية ان جنازة وطنية ستقام الاربعاء للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي توفي السبت الماضي في الولايات المتحدة قبل دفنه في رام الله.
وسيشارك رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في الجنازة التي من المتوقع ان تكون الاضخم منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في تشرين الثاني/نوفمبر 2004.
وقال احمد عبد الرحمن مستشار عباس لوكالة الصحافة الفرنسية ان الجثمان سيصل الاربعاء صباحا الى الاردن حيث سيقام حفل وداعي قبل نقله بمروحية اردنية الى رام الله حيث الحفل الرسمي سيكون في المقاطعة (مقر السلطة) قبل الدفن.
واضاف ستهبط الطائرة في مقر الرئاسة (المقاطعة)، ومن ثم تجري مراسم رسمية وينقل بعدها الجثمان في جنازة مهيبة الى موقع الدفن جنوب غرب رام الله.
ومن المتوقع ان يدفن درويش، وهو احد كبار الشعراء في العالم العربي، على مقربة من قصر الثقافة في ارض مطلة على مدينة القدس.
وقالت مصادر ان السلطة الفلسطينية طبعت اكثر من خمسة الاف علم عليها صورة درويش لكي يتم توزيعها خلال التشييع.
وكانت مصادر المحت الى تاجيل موعد الجنازة الى الاربعاء في حال لم يصل جثمان درويش في الوقت المحدد من الولايات المتحدة حيث وصل وفد فلسطيني للاشراف على عملية نقله الى رام الله عبر عمان.
وقال وزير الخارجية في السلطة رياض المالكي ان درويش المولود في قرية البروة في الجليل سيدفن في رام الله تبعا لوصيته.
واكد عدم الطلب من اسرائيل السماح بدفنه في مسقط راسه الذي دمر بشكل تام خلال حرب العام 1948.