أوقفت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الأحد سيارة تقودها سيدة فى العقد الرابع من عمرها بمحافظة القطيف بعد أن تلقت بلاغا من مواطن قال انه شاهد أمرأة تقود مركبة بأحد الشوارع الرئيسية مما تسبب فى ربكة مرورية لعدم قيادتها بشكل آمن.
واستدعت الهيئة الجهات الامنية بعد إيقاف المركبة.
وقال العقيد خالد النفيعي مدير مرور المنطقة الشرقية بالانابة لصحيفة اليوم إن السيدة ستسلم لولي امرها وستحجز المركبة وتعرض القضية على مقام الإمارة للبت فيها.
يذكر أن السعودية تحظر على النساء قيادة السيارات استنادا الى فتاوى من رجال دين سلفيين الذين يقولون انه يخالف تعاليم الاسلام.
فيما يؤكد بعض المسئولين الأمنيين بأنه لا يوجد في نظام المرور الجديد أي نص قانوني يمنع المرأة من قيادة السيارة ملمحين بأن قضايا “سياقة المرأة للسيارة” مرتبطة بـ “الجهات التشريعية”.
وأوضح مدير عام المرور في السعودية اللواء فهد البشر خلال مؤتمر صحفي عقده في الرياض يونية الماضي أن إدارته غير معنية بمعاقبة نساء سعوديات قمن بقيادة سيارات في شوارع البلاد.
مشددا على أنه “لا يوجد نص قانوني يمنعهن من ذلك” في اشارة اعتبرها متابعون إلى بدء تغير فعلي في الموقف السعودي تجاه قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة.
تعتبر السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع المرأة من قيادة السيارةواستدرك بالقول المرور جهة تنفيذية وليست معنية بوضع تشريعات أو قوانين ولا يحق لنا كإدارة تنفيذية أن نسن أي قانون من شأنه أن يمس المرأة.
موضحا بأن أي تجريم أو عقوبة لابد لها من نص كما ورد في النظام الأساسي للحكم.
ونشرت وسائل إعلام سعودية عددا من الحالات في العام الماضي انتهكت فيها بعض النساء الحظر الذي بدأ نشطاء الحقوق المدنية في الضغط على الحكومة علنا من أجل رفعه.
فيما حاولت ناشطات سعوديات خلال السنوات الماضية كسر تلك التشريعات إلا أن محاولتهن باءت بالفشل.
ويقول الشيخ عبد الله اليوسف احد رجال الدين البارزين في القطيف في حوار اجرته معه شبكة راصد الإخبارية ابريل الماضي بأنه لا مانع شرعاً من قيادة المرأة للسيارة مع التزامها بالحجاب الشرعي.
موضحا بأنه من الناحية الشرعية لايوجد مانع إذا كانت المرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي، ومراعاة الحشمة والأدب. ومن الواضح أن قيادة المرأة للسيارة سيكون أقل ضرراً من أن يقوم سائق أجنبي بهذه المهمة.
وكانت هيئة كبار العلماء أعلى سلطة دينية في السعودية, نشرت في 1990 فتوى تعتبر أن قيادة المرأة السيارة أمر مخالف للدين الإسلامي.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 1990 قامت مجموعة من 47 امراة سعودية بتحدي هذا المنع وتنقلن مستخدمات 15 سيارة في شوارع الرياض.
وتقول احصاءات رسمية سعودية تعود الى نحو عامين إن 98 الف سيارة مسجلة باسم سعوديات.
وفي الرياض تبلغ نسبة النساء اللواتي تملكن سيارات 25%. ويشار الى أن سيدة سعودية واحدة تملك بمفردها 630 سيارة, بحسب الإحصاءات التي استقتها من دائرة المرور.
وتعتبر السعودية الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع المرأة من قيادة السيارة الأمر الذي يتسبب في جدل مستمر داخل المجتمع السعودي.
وقد برز موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة بقوة مع قيام الناشطة الحقوقية البارزة وجيهة الحويدر بقيادة سيارتها بنفسها في شوارع السعودية في 8 مارس بمناسبة يوم المرأة العالمي.