بصيحات (الفرح!) استقبلت الجموع في لبنان المجرم الوحشي وقاتل الأطفال الذي قتل عام 1978 ثلاثة إسرائيليين بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، إنه الدرزي سمير قنطار، بالاضافة الى أربعة مجرمين وحشيين وإرهابيين هم خضر زيدان، محمد سرور، ماهر كوراني، وحسين سليمان فضلا عن جثث وأشلاء (199) ارهابيا آخرين في مشهد جديد يؤكد أن (حزب الله!) الارهابي المهزوم والمدعوم من الكيان الفارسي (إيران!) تنظيم ارهابي مجرم يستقبل المجرمين ويفتخر بمجرم وحشي هو سمير قنطار ارتكب بكل وحشية وبدم بارد جريمة قتل اطفال ابرياء، كما ان ذلك الحزب يعتبر عدواً شرساً وصلفاً وحقيراً يستهين بالارواح البشرية ويتاجر بالرفات والاشلاء والجثث ويعتبرها وسيلة تبادل.
ان المتأمل للاشلاء والجثث التي وصلت إلى لبنان في عملية التبادل ليدرك ان ما يستحقه (حزب الله!) الارهابي المهزوم هو الاحتقار وفقط الاحتقار فهو الذي ضحى بلبنان، ودمر اقتصاده، وخلف وراءه مئات العائلات الثكلى، والنائحة، وآلاف الجرحى وها هو اليوم يتاجر بالرفات والاشلاء والجثث محاولاً التباهي والفخر باستقبال خمسة مجرمين ارهابيين بينهم الوحشي سمير قنطار قاتل الطفلة البريئة ذات الاربعة الأعوام، والذي وعدت اسرائيل ـ وستفي بوعدها قريباً ـ باغتياله وتصفيته، وهكذا يثبت تاجر الاشلاء والجثث انه صغير يقبع في الخفاء دائماً بعيداً عن ضوء الشمس خوفا من ان تغتاله وتصفيه إسرائيل، ولكن اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية ستصل اليه في النهاية وتغلق الحساب معه.
اصبح هذا النوع من المبادلات معلماً كئيباً مألوفاً من معالم الصراع مع (حزب الله!) الارهابي المهزوم تتم فيه مبادلة مجرمين وارهابيين من ذلك الحزب بجثث وأشلاء ورفات مستخرجة من قبور مؤقتة او من المشارح، وربما سعى (حسن نصر الله!) لإبراز حزبه كحركة (مقاومة وطنية!) تعمل من أجل كل اللبنانيين باستقباله لسمير قنطار (الدرزي) وليس فقط من اجل الشيعة، ولكن (حسن نصر الله) نسي أو تناسى انه كان قد حول اسلحته الى صدور المواطنين اللبنانيين عندما تحولت الازمة السياسية الى صراع طائفي ومذهبي وقتال في شوارع بيروت في مايو الماضي.
وقف الإرهابيون الخمسة سمير قنطار ورفاقه الأربعة امام الحفرة التي القيت فيها جيفة المجرم الهالك عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في فبراير الماضي واقسم المجرم سمير قنطار للهالك الملعون عماد مغنية بان يواصل درب الارهاب والاجرام والقتل حتى ينال منزلة مغنية، ويبدو ان سمير قنطار لن يحنث في قسمه لا سيما بعد ان اعلنت اسرائيل انها ستصل إليه وتغتاله وتصفيه، ولن تهدأ قيادة الاستخبارات الاسرائيلية حتى تحقق للمجرم الارهابي ما اراد وتبر له بقسمه، اذ لم يبق لاسرائيل ـ بعد خروجه من سجونها ـ اي التزام تجاه قنطار فهو ارهابي قاتل وسيصفى الحساب معه حتى النهاية.
زيّن (حزب الله!) الارهابي المهزوم والذي اعاد الكيان الفارسي (ايران!) تجهيزه وتسليحه بصواريخ اكثر تطوراً وابعد مدى، زين الجانب اللبناني من الحدود مع اسرائيل بملصق يتحدى المشاعر الانسانية ويعكس الطبيعة الارهابية لذلك الحزب المجرم غداة عملية تبادل الجثث والرفات والاشلاء، يقول ذلك الملصق بكل وقاحة وشماتة: »اسرائيل تذرف دموع الحزن ولبنان يذرف دموع الفرح!«. فاي فرح ينتظر لبنان في وجود ذلك التنظيم الارهابي المهزوم المسمى (حزب الله!) الذي البس لبنان ثياب الحداد سنوات طويلة؟! وليعلم زعيم الارهاب ان اياماً حزينة تنتظره وتنتظر ارهابييه على ايدي قوات الجيش الاسرائيلي لو فكر في ارتكاب حماقات او تهورات جديدة مع اسرائيل، وليعلم ايضا انه حتى اتباعه الاغبياء يعرفون ان الاحتفالات بقدوم سمير قنطار هي مجرد حلقة اعلامية اخرى يقصد منها تبرير الكارثة التي جلبها (حزب الله!) الارهابي المهزوم على لبنان في صيف عام 2006.
عبد الله الهدلق
صحيفة (الوطن) الكويتية
تاريخ النشر: الاحد 20/7/2008