جدد مساعد الرئيس الإيراني لشئون السياحة رحيم مشائي أمس تصريحاته السابقة حول محبة الشعب الإيراني للأمريكيين وإسرائيل. وشدد أمام الصحفيين بقصر كلستان في طهران أنه يفتخر بهذا الكلام ولن يتراجع عنه لأن “عقيدتنا نحن كإيرانيين هي عقيدة السلام والمحبة بين الناس وليس لنا أعداء”.
وأضاف “قلت أكثر من ألف مرة إننا أصدقاء لكل أبناء المعمورة بما فيها أبناء أمريكا وإسرائيل، ولا فرق بين الشعبين الإيراني والأمريكي لأنهما أصدقاء حتى أبناء إسرائيل أصدقاء لنا”.
وشدد والد زوجة نجل الرئيس محمود احمدي نجاد، على أن ذلك الكلام لا يعني اعترافاً بإسرائيل، معتبرا جهاد الفلسطينيين مشروعا لأنه يسعى لرفع الظلم وإعادة الحق.
وتابع ان “الكيان الإسرائيلي يلحق الضرر بالجميع، وأن أكثر المتضررين من هذا الكيان، هو شعب ذلك الوطن، لذلك فان أحد أهداف النضال ضد إسرائيل هو رفع الحيف والظلم عن هذا الشعب”.
وكانت جهات حكومية إيرانية قد استنكرت في وقت سابق تلك التصريحات واعتبرتها إساءة لنهج الزعيم الديني الخميني، بينما طالب الحرس الثوري بتوبيخ المسئول الإيراني، وأوصي رئيس البرلمان علي لاريجاني المسئولين بتوخي الدقة وهي الكلمة التي انتقدها مشائي وقال إنها ساهمت في تعقيد الأمور في إيران.
ورد على انتقادات رئيس البرلمان علي لاريجاني له بسبب تصريحاته السابقة، قال ان “رئيس المجلس اعتبر ان تصريحاتي جاءت في ظل ظرف حساس، وانا أؤكد ان هذا الموقف وفي ظل هذا الظرف بالذات يحظى باهمية اكبر”.
واعتبر مراقبون تصريحات مشائي، بانها ضرب من المغازلة مع اميركا لتحييدها في أزمة الملف النووي الإيراني.
إلى ذلك، صرح الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام، بأن “طهران ترى أن المحادثات النووية ماضية نحو الأمام، وأن الموقف الإيراني لن يتغير من خلال التهديد والتلويح بفرض مزيد من العقوبات”.
ونفى الهام وجود أي اتفاق بين الدول العظمى في مجموعة “5+1” في شأن فرض عقوبات جديدة، موضحا ان “بعض الدول تسعى الى تحقيق مكاسب سياسية من خلال التلويح بفرض عقوبات جديدة لا جدوى منها، واستخدام ذلك كعامل نفسي ضد طهران”.