إبراهيم حسون
بشديد الأسف
بمنتهى الإعتذار
بأرقى رايات الحزن
نتقدم من ……….
من قلب العرب وقبلتهم … فلسطين
ممن أدمنوا القهر
التشرد
الأمل
الشهادة
الولادة
ممن حشوا بنادقهم برصاص القصائد
ممن أصابهم داء حب فلسطين عاصمة للحب والجمال والعروبة
وبإفق الفرح
وبأكاليل الورد والياسمين الشامي والسعتر المقدسي
وبأجمل البيارق ..
: نعلن نحن ملاك الله ..؟
: أننا نفذنا أمر نقل أحمد العربي ..
: استاذاً ….؟
لفقه العشق الإلهي لفلسطين
لفقه العشق الإلهي للغة الضاد
لفقه حزن مقهوري العرب
لفقه جدات وأمهات وزوجات وأخوات الشهداء العرب
لفقه دمع الرجال
لفقه من أدمنوا الحب والقهر والتشرد والحياة والأمل
استاذاً أصيلاً في أكاديمية السماء للحب والجمال ,
وذلك للحاجة الماسة
: نرجو إخلاء شوارع العربية من رديء وعظيم الكلمات , فهي
عاقر في حضرة الموكب العظيم
: دعوا دجلة والفرات والنيل تسيح أمام الموكب الذي لن يمر بين الكلمات , بل سيودع الحروف حرفاً حرفاً منى فاء فؤاد المظلومين من المحيط الحزين إلى الخليج المثكول إلى عين العاشقين للتراب والبندقية والحرية وطوق الياسمين والحمام والكرامة , إلى القاف القديم , قدس الأقداس , حيث نستودعكم أمانته …؟
حبل ممتد من الألف إلى الياء , وخنادق للمقاومة , وأجود أنواع الأسلحة للحرية والعودة والحب , ومخازن هائلة للكرامة , وخارطة من القصائد للدروب تنتهي في قدس الكرامة
: غدأً ….اعصر محاجركم لا عذر لمن لا ينوح
: ….. انزعوا مناديلكم لوحوا.. لا عذر لمن بقي على رأسه أو رأسها منديل
: …. اخرجوا منديل ريتا والبندقية والقصائد ولفوا بهما أحمد العربي
: …. فلتخرج أمهات العرب …كلهن جميلات …
أحمد العربي عاد ….؟…عاد مستشهدا
: غداً … فليرتل القرآن والإنجيل في الكنائس والجوامع فأحمد العربي ربه الله وكتابه الإنجيل والقرآن وإمامه العروبة وشارعه الحق والكرامة والفقراء
: غداً … فلتميجن العربية وتعتب وتسكب … فأحمد العربي أجمل الشهداء وهي أجمل اللغات
بقلم الشاعر : إبراهيم حسون