د.رفعت سيد أحمد
فجأة، وبطريقة مقززة انفجرت في مصر حملة إعلامية شارك فيها صحفيون
د.رفعت سيد أحمد
فجأة، وبطريقة مقززة انفجرت في مصر حملة إعلامية شارك فيها صحفيون كبار أمثال إبراهيم سعدة وعلماء من الأزهر منهم د. عبد المنعم البري، مضمونها أن (الشيعة) ليسوا مسلمين وأنهم اخطر علي الإسلام من اليهود (بنص كلماتهم) وأنا هنا لست في مقام الرد علي هؤلاء الذين يفتقرون ليس فحسب للمنطق الصحيح بل لروح الإسلام الصحيحة الداعية إلي نبذ الفرقة، وعدم التعصب ورفض تكفير المسلم طالما شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويتوجهوا إلي ذات القبلة التي يتوجه إليها مكفريهم! ولكنني هنا أقول لهؤلاء وبخاصة الأزهريين منهم: ماذا نفعل بفتوى العالم الجليل (أستاذ أساتذتهم) الراحل الشيخ/ محمود شلتوت (شيخ الجامع الأزهر في النصف الأول من الستينات) والتي أرفق صورتها الأصلية مع هذا المقال، والتي أفتى فيها وبنص قاطع بجواز التعبد علي مذهب الشيعة الإثني عشرية (وهم الذين يمثلون 90% من شيعة العالم) وبأنهم مسلمون موحدون ولا خلاف بينهم وبين أهل السنة في الأصول الفقهية، وأن الخلافات في الفروع وهي لا تطعن في إسلامهم كما يفعل هؤلاء السادة الأفاضل؟ ماذا نفعل بفتوى فضيلة الإمام الشيخ محمود شلتوت: هل نرمي بها في البحر أم في عرض الطريق؟.
هل سنظل نستمع لبعض الجهلة الذين يتصيدون الفكر الشاذ لدى غلاة الشيعة ويصدرونه لنا باعتباره هو الفكر السائد لديهم؟ أم نبحث عن اللعبة السياسية التي تقف خلف كل هذه الحملات والتي تكاد تنطق أصابعها الأمريكية والنفطية الخليجية لتقول: يكاد المريب يقول خذوني! ولمصلحة من تحديداً إثارة هذه الخلافات المذهبية المفرقة، والعدو الأمريكي الإسرائيلي يطرق أبوابنا جميعاً: سنة وشيعة؟!
* علي أية حال: أمامنا العالم الشيخ محمود شلتوت … وأمامنا علماء وكتاب السلطة، فإلي من ننحاز!!
الأمر متروك لأمة التوحيد وإلي أن يتم الاختيار نسأل الله العافية لأمتنا ونرفع الأكف بالدعاء أن: “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”. صدق الله العظيم