طالبت دولة الكويت الحكومة العراقية بدفع ديونها نظراً لتحسن وضعها المالي جراء ارتفاعات أسعار النفط.. وحضت طهران على حل التوترات مع الغرب بشأن برنامجها النووي قائلةً إن النزاع يقوض مصالح الدول الخليجية. وقالت الكويت، على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ، إنه من المرجح أن يحقق العراق فائضا في الميزانية هذا العام ويجب أن يرد الديون المستحقة عليه.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن محمد الصباح قوله في مقابلة تلفزيونية إن ديون العراق للكويت ديون قديمة ويجب ردها وإلا تعين على العراق أن يدفع الفوائد عنها فهذه حقوق الشعب الكويتي. وتابع أن الوضع الاقتصادي في العراق يشهد تحسنا كبيرا هذا العام وسيحقق العراق فائضا كبيرا في الميزانية. وكان يشير بذلك إلى زيادة أسعار النفط ستة أمثال منذ العام 2002 وهو ما أدى إلى تدفق عائدات ضخمة على مصدري النفط.
وأضاف الصباح القول إن الكويت لن تسمح لرد الديون بأن يصبح «عبئا على العراق»، لكنه كرر التأكيد على أن «البرلمان الكويتي هو وحده الذي يمكنه إلغاء مثل هذه الديون» التي تقدر بما بين 15 مليار دولار و16 مليارا وهي قروض كانت الكويت قدمتها إلى بغداد في عهد صدام حسين وكان معظمها أثناء الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988.
ويعارض عديد من النواب الإعفاء من الديون، حيث لا يزال كثير من الكويتيين يشعرون بالمرارة من غزو صدام لبلادهم في العام 1990. على صعيد آخر، حضت الكويت طهران أمس على حل التوترات مع الغرب بشأن برنامجها النووي قائلةً إن النزاع يقوض مصالح الدول الخليجية.
وقال وزير الخارجية الكويتي في رده على تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز إن «الكلام عن إغلاق المضيق يؤثر علينا بشكل كبير». وأضاف أن «مجرد الحديث عن الإغلاق يخلق حالة من التوتر وسوف يرتفع التأمين المفروض على السفن العابرة في هذا المضيق».
وتابع قائلاً: «نحن من يدفع قيمة إضافية على الشحن نتيجة تصريح يمكن أن يكون بالون اختبار أو حرباً إعلامية وهذه التصريحات تؤثر فعليا علينا من جميع النواحي، لذلك فان الكلام الموزون مطلوب. نحن أصدقاء لإيران ونؤيد حق امتلاكها طاقة نووية سلمية». وأكد الشيخ الصباح على أن بلاده «لن تسمح للولايات المتحدة بشن هجوم على إيران من أراضيها»، مشيراً إلى أنه «ضد التصعيد على طهران».
واستطرد قائلاً: «على أصدقائنا في إيران أن يعرفوا أن عدم الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية لن يعود بفائدة عليهم ولا على أصدقائهم. نحن نطلب استمرار الحوار والتعامل من خلال القنوات الشرعية الدولية السلمية».