كشف كتاب جديد أن البيت الأبيض أمر وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بتزوير رسالة بخط اليد من رئيس الإستخبارات العراقية إلى صدام حسين لفّقت رواية قيام اثنين من مسؤولي تنظيم القاعدة بزيارة إلى بغداد قبل شهرين من وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة اليوم الأربعاء إن الكاتب رون ساسكيند زعم في كتابه (طريق العالم) بأن الرسالة “هدفت إلى الإيحاء بوجود ارتباط بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة لتبرير حرب العراق”، مشيرة إلى أن البيت الأبيض نفى أن يكون أصدر مثل هذه الأوامر ووصف ما جاء في هذا القبيل في كتاب ساسكيند بأنه “سخيف ومناف للعقل”.
واضافت أن ساسكيند ذكر في كتابه “أن كاتب الرسالة المفترضة طاهر جليل الحبوش رئيس جهاز الإستخبارات العراقية في عهد صدام حسين اجرى اتصالات مع إدارة الرئيس جورج بوش وجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) قبل غزو العراق في مارس/آذار 2003، وقام البيت الأبيض بتلفيق رسالة مزيفة من حبوش إلى صدام حملت تاريخ الأول من يوليو/تموز 2001”.
وجاء في الرسالة، حسب كتاب ساسكيند “أن محمد عطا زعيم المجموعة الإنتحارية التي نفّذت هجمات 11/9 تدرب على القيام بهذه المهمة في العراق للإيحاء بوجود اتصال عملياتي بين صدام والقاعدة وهو ما كان مكتب نائب الرئيس ديك تشيني يضغط على (سي آي إيه) لإثباته منذ وقوع تلك الهجمات من أجل تبرير غزو العراق”.
وأورد ساسكيند في كتابه أيضاً “أن إدارة بوش حصلت على معلومات من ضابط بارز في الإستخبارات العراقية تؤكد خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل وقبل وقت طويل من الغزو”.
وذكر ساسكيند أيضاً أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ارسل مايكل شيبستر أحد أبرز مسؤوليه إلى الأردن لعقد لقاءات مع حبوش رئيس الإستخبارات العراقية في نظام صدام حسين اكد خلالها الأخير للمسؤول الأمني البريطاني عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق.