واحدة من طرق عمل الأجهزة المخابراتية الدولية ضد شعوبنا تتلخص
واحدة من طرق عمل الأجهزة المخابراتية الدولية ضد شعوبنا تتلخص في خلق زعامات أو إستيعابها أو شرائها وإغرائها من صفوف المعارضات العربية ومن ثم تلميعها مؤقتا بحمل الهموم الوطنية لشعوبها لفترة ومن ثم بعد وصولها إلى أوسع شريحة من الناس يتم قلب وجهة نشاطها من المطالبة بحقوق الناس وحمل قضاياهم إلى العمل العلني لمصلحة المعتدين والمستعمرين .قلنا الزعماء فما بالكم بكاتب مثل أنور مالك الذي على ما يبدو يحلب لبنه الإعلامي في أناء الأميركيين والإسرائيليين من منطلق كونه معارض جزائري معتقدا بان معارضته للسلطة في بلده تكفيه ليستحمر عقول القراء والمتابعين له ولما يكتبه. الرجل على ما يبدو لا زال في طور تقديم أوراق الإعتماد ولم يعتمد بعد رسميا من قبل من يحلم هو بالإستفادة من دعمهم المالي أو الوظيفي أو التسويقي وهي الخدمات التي تكافيء بها الإستخبارات الدولية عملاءها المعتمدين وأنور مالك لم يصبح منهم بعد وأجزم لانه لو أعتمد رسميا واحدا من أبواق المخابرات الدولية لشاهدنا رقعة وجهه على شاشات العربية والمستقبل وغيرها من الأبواق الوهابية التي يدافع عنها بوصفها فكرا تقدميا لاشتيمة تكفي بنفسها لشتم من يلقب بها. الصفويون يا هذا الأمازيغي المتهجم على عبد الناصر في معرض التهجم على الخميني ونصرالله ليسوا أولاد خالتك ولا هم سواحا يحملون حقائب أموالهم لدفعها بحثا عن مصالحك بل هم دولة إيرانية لها مصالحها الوجودية التي إن وافقت مصالحنا دعمناها وإن خالفتها عاديناها،وهي التي أنشأتها ثورة شعبية وطنية لها طابع ديني ولها ثوب مذهبي ولولا مذهبية قادتها وإنتمائهم الشيعي لما تبعها الشعب الإيراني العربي التركي الفارسي البشتوني ولما هزم الشاه.أيها المقاتل مع إسرائيل ضدنا لم يقاتل الشعب اللبناني بأوامر صفوية بل لأن أرضه محتلة وشعبه مضطهد ومستقبله مهدد، لم يقاتل الشعب اللبناني لأن إيران لها مصلحة بل لأننا كنا نقاتل بالزيت المغلي دفاعا عن بيوتنا وعن طهارة أرضنا وعن تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا فجاء الإيراني وعرض دعمه بلا مقابل على كل الفئات المقاتلة التي تشارك في القتال فهل نرفضها؟ لم يقاتل أهل الجنوب لأنهم شيعة بل لأنهم أحرار ومثلك عملاء الشيعة والسنة في العراق من كلاب الأميركيين لم تسعفهم شيعيتهم ولا سنيتهم ليفهموا معنى الشرف والنضال ضد المحتل. إن كان نصرالله وحزبه من معتنقي فكر ولاية الفقيه الذي لا يمكن أن يطبق في لبنان ولم يعلن أنصاره بأنهم يريدون تطبيقه في لبنان لوم يحاولوا ذلك ولن يحاولوا ، فإن أهل الجنوب واللبنانيين المساندين للمقاومة مهما كان من يحمل لوائها لا يهتمون للفرق بين ولاية الفقيه وبين ولاية نيفادا ما دام من يقاتل دفاعا عنهم مخلص في وطنيته أكان شيوعيا يحلم بالأممية الكونية أو شيعيا يحلم بالولي الفقيه سلطانا على العالم . لم يقاتل الشعب اللبناني بحثا عن زعامة إيرانية على العالم العربي ولا بحثا عن سيطرة شيعية على العراق، بل قاتلوا لأن الجيش المحتل لم يترك لهم خيارا إلا الموت هازمين أو الحياة هازمين .لم يقاتل اللبناني الشيعي فقط بل قاتل المسيحي وسقط مع الشهداء وقاتل العلماني وسقط مع الشهداء وقاتل القومي وسقط شهيدا وقاتل الإسلامي الجزب اللهي من تابعي ولاية الفقيه فسقط شهيدا ، هي راية حملها الشيوعيين والقوميين ثم حملها حزب الله فأبدع بدعم إيراني ولو دعمته مصر لكنت أنت الآن تتهم مصر بالفرعونية كما تتهم إيران بالصفوية لأن مشكلة إيران مع أسيادك أنها تدعم المقاومة في لبنان وفي فلسطين وتناور مع المقاومة العراقية أحيانا فتمدها بالمال والسلاح المتطور وتبحث عن مصلحتها لكي يغرق الأميركي في وحول العراق تارة وتمنع تتطور الصداميين لكي لا يعودوا مجددا إلى الحكم فيغزوها كما فعل صدام من قبل بدعم أميركي وهابي لعين. لنا ألف مأخذ على الإيرانيين في العراق ولكن لماذا نطلب من غير العربي الذي قتل له العراق ملايين المواطنين أن يتحمل وزر إحتلال أميركي سانده من ساند العراق ضده وباع العرب السعوديين والمصريين العراق قبل أن يصيح الديك ثلاثا.وما أدراك من يقاتل في العراق الأميركيين ؟ أم تقول بأن القاعدة الوهابية التي أشعلت الحرب الطائفية هي من هزمت الأميركيين؟أما عن إيران وسياساتها فلنا أن نقبل منها ما يوافق مصالحنا ونرفض ما يعارض مصالحنا وما دامت سياستها لمصلحتنا فأهلا بها وإن كانت ضدنا فسنقاتلها كما قاتلنا كل أعدائنا نحن لا أنت أيها الفار من ذكرى وفخر بمليون شهيد جزائري.الثورة تنشيء دولة لتستمر والدولة تبحث عن مصالحها لكي تستمر ومن المسموح للدولة أن تلعب على الحبال الدولية لتحمي نفسها ولكن الثورة يجب أن تبقى دوما نقية ولو لم تستطع بفعل الواقع والموضوعية من تحقيق أحلامها النظيفة والخالية من العنصرية والصفوية والمذهبية . للإيرانيين مصالح في العراق ولن تكون هي أكثر وطنية من العراقيين الخونة من أمثال الحكيم والمالكي والطالباني والبرازاني والهاشمي السني والهزاز الخاص بجبهة التوافق السنية. للإ
يرانيين مصالح في افغانستان ولن يكونوا أكثر وطنية من كلاب أميركا زملائك مثل قرضاي و قبضايات الفصائل السنية والشيعية العميلة . المهم في كل الحالات أن يكون هدف التلاعب بالمصالح المتبادلة هو الحفاظ على الثورة لتبقى أهدافها ماثلة أمام قادتها للعيان . ولو شططت الدولة والثورة معا فحدهم الجحيم فليذهبوا إليه فلسنا نحن اللبنانيين أوصياء عليهم ولا عملاء لهم وما تلاقوا مع مصالحنا تلاقينا وإلا فحربهم وحرب الصهاينة واجبة إن أعلنوا العداء لنا وصاروا جبهة واحدة. في لبنان مقاومة أيها السفيه لم يسندها ولم يسعفها ولم يحضنها أحد إلا سوريا وإيران الثورة مختارة والدولة مدفوعة دفعا من الثوار المسيطر ين على الدولة والتي تضم معهم قوميون وسفهاء منهم (أبطحي أبطحك ذاك الذي لا يستقبله ولا يحترمه أحد في لبنان إلا جماعة أميركا والسعودية لأنه مثلهم من دعاة الإنبطاح أمام القوى الكبرى )وطامحين ومتلاعبين وتلك شيم الدول لا الثوار . علاقة المقاومة اللبنانية بالثورة الإيرانية لم تكن لتختلف عن علاقتها بالثورة الكوبية إلا لأن الإيرانيين مسلمون قاد ثورتهم من كان مرجعا دينيا أخطأ أو اصاب فهو قادر على تحريك الجماهير التابعة لمرجعيته الدينية في إتجاه التطبيع مع إسرائيل كما يفعل شيوخ الوهابية السعودية أو بإتجاه القتال لعدو العرب إسرائيل وهو ما أفتى به الخميني عام اثنين و ثمانين فتبعه المؤمنين بمرجعيته في لبنان وكانوا قلة ولكنها قلة فعالة دينيا وعسكريا ،أما نحن العروبيين فرأينا أن الخميني ليس قائدا لبنانيا ولكننا إحترمناه ليس لقتاله ضد مجاهدي خلق والشيوعيين الإيرانيين بل لأنه دفع أتباعه الإيرانيين لعداء أعدائنا حتى أزاحوا علم إسرائيل ورفعوا بدلا عنه علم فلسطين ولم يبيعوا القضية الفلسطينية كما باعها العرب ولم يصالحوا إسرائيل كما صالح العرب ولا حاصروا غزة وجوعوها مثلما يفعل العرب وفي الوضع الحالي المقاومة الإسلامية هي الأقدر على حمل اللواء لتقصير الآخرين ولظروف موضوعية تمثلها تراكم خبراتهم الأقوى من فعالية الإسرائيليين فهل ننبذهم لأنهم متدينون لا يسعون لفرض أفكارهم على الناس ؟ ولكنهم يا هذا الهارب من الشرف تربوا على الحلم بتحرير فلسطين ولن يتوقفوا كما لن يتوقف سمير القنطار عن النضال إلى أن تحرر فلسطين . ملكوف حضرتك على اطفال إسرائيل ؟ غاضب أنت لأننا هزمنها ونحلم بأن تستحمر وتهاجمنا ثانية لتتلقى هزيمة أكبر ونهائية هذه المرة؟ ونحن كذلك لا نقبل بأن يقتل طفل منا ولا منهم، ولكن و لأننا طلاب حق وحقنا هو في القرى السبع وليس في شبعا فقط كلبنانيين وحقنا في فلسطين كل فلسطين وليس في زواريب بين حائط الفصل العنصري كعرب، لكل هذا ولأن إسرائيل العدوانية التي ستقتل منا الافا كما قتلت منا من قبل على مدى ستين عاما الافا من اللبنانيين والفلسطينيين بلا سبب تسببنا به إلا جيرتها لنا، لهذا يا هذا لا نأسف ولا نندم على شهدائنا ولو كانوا عشرة ألاف لأن من أراد الحياة لأبنائه في المستقبل عليه أن يهزم العدوان الساعي لإستعبادهم في الحاضر والمستقبل وقد فعلنا . وإسمع مني بإسم كل اللبنانيين من اصحاب الشرف والعروبة والوطنية ….لو لم يكن سمير القنطار في الأسر لأرسلنا من يُأسر لكي نحرره ونعلن للعالم بأن إنسانا الحر أغلى علينا من الحياة لأن الموت أهون من العيش الذليل بجيرة من أراد وفعل وأذلنا في الماضي وها نحن نذلك ونذله الآن وسنفعل في المستقبل ، لأننا إن نهزم إسرائيل كما هزمناها في عام الفين وفي تموز – آب الفين وستة فلن تجروء بعدها على تكرار عدوانها علينا كما كانت تفعل من يوم أحتلت فلسطين وطردت شعبها فأستقلبلناه وتآخينا وإياه وتقاسمنا اللقمة والنضال حتى حكم الأبوات فأساؤوا الأدب وأساؤا التصرف فدفعنا ودفعوا الثمن إجتياحا إسرائيليا ومعارك سفيهة وإجرامية في المخيمات ومن حولها .
نحن إنتصرنا في تموز وما قبل تموز ليس لأننا نريد الموت بل لأن من ماتوا أحيوا فينا حب الحياة والعيش الهانيء والتمتع بسلام مفروض بالقوة على العدو فـأمنا أنفسنا وعوائلنا وعدونا ينام وخوفه يبقيه صاحيا مرعوبا، قاتلنا لا لكي ندفن أطفالنا في التراب بل لكي نبني بيوتا للعرائس وقصورا للجميلات ولكي ونزرع أرضنا على الشريط الشائك الفاصل عن فلسطين المحتلة فيختفي مستعمريها حين نتمختر نحن فوق أرضنا أحرارا أصحاب كرامة آمنين عير خائفين.