كشف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن تلقيه رسائل خطية من بعض القادة والزعماء العرب الذين لم يحددهم، تحتوى على أخطاء لغوية ونحوية. ووصف القذافي في سلسلة خطب متفرقة أدلى بها في العاصمة التونسية التي سيختتم اليوم زيارة لها دامت ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس التونسي زين العابدين بن على, اللغة العربية بأنها تواجه تحديا قاتلا وانهيارا حقيقيا.
وقال القذافي الذي يعتبر عميد الحكام العرب لطول بقائه في السلطة التي سيحتفل في شهر سبتمبر/أيلول المقبل بمرور 39 عاما على توليها، ما نصه: “فأنا تأتيني رسائل رسمية من رؤساء دول عرب مغلوطة من ناحية الإعراب والنحو، وهو شيء يؤسف له حيث قواعد اللغة العربية ضاعت.
وعاب القذافي في أحاديثه التي بثتها وسائل الإعلام الليبية والتونسية، ذيوع الأخطاء النحوية في معظم وسائل الإعلام العربية، معتبرا أنه لا توجد أي مرجعية عربية تصحح اللغة، ولم يعد هناك مجمع عربي يُعرّب أي شيء جديد.
ولاحظ القذافي أن العرب يرددون بعض المصطلحات الغربية بدون أن يفهموا معناها أو سياقها اللغوي، مؤكدا أن كلمة سيارة باللغة الإنكليزية مشتقة من الفعل العربي كر.
وأضاف: “عندما صنعوا السيارة، لم يسمها الذين صنعوها، سيارة قالوا مثلاً أوتومبيل أو “كار” رغم أن كار كلمة عربية أصلاً مشتقة من الكر، كار، ولما صنعوا الصاروخ، لم نقل مسايل أو روكت.. هم قالوا هكذا ولم يقولوا من البداية صاروخ، لقد قالوه بلغتهم وعربوه لنا وقالوا هذا معناه صاروخ.
وقال القذافي إنه حتى القرآن الكريم الآن يحتوي على عدد كبير من كلماته غير مفهومة.