أشار مدعون فيدراليون الاثنين إلى تسليم عالمة باكستانية متهمة بإطلاق النار على ضباط أمريكيين في أفغانستان، إلى الولايات المتحدة. ويطارد مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، عافية صديقي، لسنوات عدة وهي أول امرأة على لائحة الإرهاب والمطلوبين دولياً، لصلتها بتنظيم القاعدة.
وتواجه العالمة الباكستانية تهماً فيدرالية بالشروع في القتل والاعتداء على ضابط أمريكي.
وتتهم السلطات الأمريكية العالمة الباكستانية، 36 عاماً، بإطلاق النار على اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية في 18 يوليو/تموز الفائت، أثناء اعتقالها في أفغانستان.
وذكرت مصادر فيدرالية أن صديقي أخطأت الهدف ولم تصب أي من المحققين، اللذين تمكن أحدهما من إطلاق النار عليها وشل حركتها.
وكانت السلطات الأفغانية قد أعتقلت العالمة، قبل يوم من الحادث، خارج مقر حاكم غازني عقب العثور على إرشادات لصناعة متفجرات، إلى جانب وصف لمعالم أمريكية بالإضافة مواد محفوظة في أواعي زجاجية، بحسبما ذكر مسؤولون أمريكيون.
وتواجه عالمة الأعصاب التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة، أحكاماً قصوى بالسجن تصل إلى 20 عاماً، حال إدانتها.
ومنذ عام 2003، أصبح مكان صديقي مثار الكثير من التكهنات، وأشارت منظمة العفو الدولية “أمنستي” إلى تقارير تفيد بأن العالمة، وأطفالها الصغار الثلاثة، تم توقيفهم في كراتشي في مارس/أذار في ذات العام، في أعقاب إصدار مكتب التحقيقات الفديرالية تنبيها يطالب بتحديد موقعها.
وتشكل صديقي سابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالية الذي أصدر بشأنها أول تحذير دولي لامرأة لارتباطها بتنظيم القاعدة.
ولفت عدد من التقارير إلى أن صديقي اعتقلت في كراتشي عام 2003، وكانت في عهدة الأمريكيين في قاعدة خارج العاصمة الأفغانية، كابول، ونقل مسؤولون أمريكيون عن نظرائهم الباكستانيين أن العالمة كانت قيد التحفظ هناك.
وحسم مكتب التحقيقات الفيدرالية التكهنات الرائجة بالإعلان عن اختفائها، وحدد مدير الوكالة روبرت موللر، والمدعي العام الأمريكي ووزير العدل حينئذ، جون أشكروفت، صديقي ضمن عدد من أعضاء تنظيم القاعدة الملاحقين.
وفي يونيو/حزيران عام 2007، ضمنت “أمنستي” العالمة الباكستانية في لائحة ممن “يدلون على وجود معتقلات سرية للولايات المتحدة، ويظل مصيرها ومكانها رهن المجهول.”
وكشفت مصادر حكومية أن القيادي بالقاعدة، خالد شيخ محمد، سمى العالمة الباكستانية، ضمن الأعضاء الفاعلين في التنظيم.