طالعت باستغراب تصريحات المدعو (القاضي رائد جوحي حمادي ألسعيدي،) والمكلف بإدارة مرحلة من مراحل مهزلة العصر كرئيس للمحكمة المختصة المكلفة بالتحقيق مع الشهيد صدام حسين ..وخاصة ما حاول إن يطليه على السذج من العقول عندما قال (إنني كنت أفكر كيف أؤسس قاعدة قانون جديدة في العراق ) أي قانون يا جوحي ما تحاول إن تؤسس له ..هل هو قانون الغابة ؟ أم قانون الرأسمالية التي أتت بك لتتربع على مسيرة سوداء للقضاء العراقي ..مع احترامنا للقضاء العراقي الأصيل الذي نشأ مع فكر مقدس واحترام لحرية وكرامة الإنسان ..أم قانون بلاك ووتر الذي يبيح القتل والسحل في الشوارع ..ومن أنت لتؤسس للدولة العراقية قانونا ؟! ان ما قمتم به وصمة عار لن تنجوا منها ..ولن يرحمكم تأريخكم المهني لفعلها ..لأنكم قتلتم من كان المحتل يفرض عليكم قتله ..كذبت عندما قلت (إن المجلس القضائي العراقي ورئيس مكتب “الاحتلال” الأمريكي بول بريمر طلبا مني المساعدة في قضية صدام حسين وإعطائهم النصائح بشأن كيفية الملاحقة القانونية ) أن المحتلين وخاصة اللص (بريمر ) أشار عليكم بالمساعدة في إجراءات المحكمة وانتم تلهفتم لأي شيء يحقق ما تصبوا إليه وترضي به طموحك المريض ..لأنك عبد وهل يقوى العبد إن يخالف أمر سيده ؟ عندما تود الحديث عن النزاهة عليك أن تظهر مذكرة قانونية لاعتقال الرئيس تكون صادره من القضاء العراقي وليس رغبات ونوازع الشر التي فرضت عليك وعلى الموسوي والتي أسهمت بتسهيل مهامكم . ان الرئيس صدام حسين الذين تتباهون بقتله وراءه رجال سيدفعكم ثمن فعلكم هذا ..مثلما دفع المحتلين ثمن خيانة العراقيين واحتلال بلدهم ..أم انك ستطل علينا لتقول أن الأمريكان قد أتوا بالحرية لك ولأمثالك القزم ..أني أتعجب لقلة حياء من يرى أن الأكاذيب القانونية التي استندت عليها المحكمة أصولية !! في وقت أن العراقيين حتى من تقاطع مع الرئيس الشهيد يرى أن إجراءات المحكمة وطبيعة أداءها كانت مهزلة تاريخية . يا جوحي أن أمرك ليس بيدك ولم تكن وطنيا في يوم من الأيام ..هل تجد الوطنيين يهربون إلى بريطانيا طلبا للجوء السياسي عندما يقومون بعمل وطني أصيل يتشرفون به .ومن متى أصبحت بريطانيا ملاذا للوطنيين !!..هل نسيت التأريخ وكيف احتلت بريطانيا بلدك يوما من الأيام؟! عندما تتحدث (إن محاكمة صدام كانت نقطة تحوّل بالنسبة للعراقيين في نظرتهم إلي نظامهم القضائي بعدما كانوا لعقود طويلة عرضة للرعب بسبب المحاكم الغامضة والسرية).عليك أن تعرف ان ليس هناك أكثر غموضا من نصوص قانون بريمر وقانون تلك المحكمة المهزلة وأتحداك ان تنشر نص لتلك المحكمة يظهر أسس عراقية لتطبيق القانون أو أن تكون مستمده من رحم قانون عراقي ؟ ثم الم تخجل من كلمة (المحاكمة أرست الأرضية لفلسفة جديدة بالنسبة للعراقيين، وهي احترام حقوق الإنسان وحق المشتبه بهم بالحصول علي محاكمة عادلة بغض النظر عمن يكون أو وحشية الجريمة التي ارتكبها (. أي فلسفة تتغنى بها وأي احترام لحقوق الإنسان هل الفلسفة هي أن ترضخ لرغبات المستعمر حتى وان أراد القضاء على رمز وطني ..وربما تقول من وجهة نضر البعثيين هذا ..طيب هل ترى أن التصفية التي حصلت في الشارع العراقي لكل الرموز الوطنيين والقادة السابقين والشيوخ هي نتاج تلك الفلسفة التي ترحب بها ويسرك الحديث عنها …ام هل ترى ان حقوق الإنسان تعني أن يقبع في بوكا وأبي غريب مئات الآلاف دون جرم سوى أنهم قاتلوا محتل لبلدهم أو لأنهم رفضوا أن يكونوا جوحي جديد !! وأين هي حقوق الإنسان ..وأين نحن من تلك الحقوق ..أذا كانت بقايا من ضمير عليك أن تطلب من أسيادك الرحيل عن أبواب محكمتك المبجلة قبل أن ترى نفسك كما رأى نفسه الموسوي عندما نقل للبصرة بعد انتهاء المهزلة كعقوبة أدرك انه قد وقع فيها وأصبح حاله حال من حاول ان يعاقبه ..ولكن من طالته أيديكم الملوثة كان أنبل منكم وأكثر وطنية !! لا مصير للعملاء والكذابين ومطايا المحتل ..لأنكم أوراق يمكن حرقها في أي لحضه تنتفي الحاجة لها دائما !! عندما نود أن نتكلم بإطار قانوني علينا أن نستخدم لغة القانون ..أنت تقول انك أثرت غضب الرئيس من اجل أن تحصل على اعتراف !! وهذا نص كلامك (حاولت إثارة غضبه طارحاً عليه سؤال “عادة هل يمكن لقائد فرقة عسكرية إصدار أوامر باستخدام أسلحة كيميائية؟(“. هل ترى انك تمارس مهنية حقيقية ام انك تحاول ان تصل النقطة المرسومة لك من قبل أسيادك!! . ولكنك وهذا من عدالة السماء التي تفضح زيف الكذب وقعت بلسانك وتصورت انك حصلت على ما تتبجح انه لك ولا تجيره لغيرك عندما قلت (استشاط صدام غضباً وقال لا. مستحيل. لا يمكن لأحد إطلاق قنبلة أو تحريك قطعة عسكرية من دون أوامري. هذا الأمر امتياز لي لن أتخلي عنه( “. هل تعرف طبيعة جواب الرئيس أم انك مغفل …أم أنساك حقدك الدفين .. لقد إصر الرئيس إن ينقل لك ولغيرك انه هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ووسام نبله يحتمل أي خطأ يقع غيره به إن كان هناك خطأ وليس من أخلاق الرئيس إن يلقي اللائمة على رفاقه …ويكفيه انه اضحك العالم برمته على مهزلتكم التاريخية ..واستطاع رغم القيد والأفواه النتنة أن يصدح بالحق في زمن الرذيلة الذي تربعت أنت وأمثالك عليه ..حري بك أن تروي شهادة تصف الشهيد بأنه إنسان تفرد بنيله وأخلاقه ومعدنه إمام جوقة رذيلة انساقت وفق رغبات المطامح الشخصية متناسين أوجاع بلدهم وكرامة شعبهم .. تحدثت مطولا عن الحرية والعدالة ولكن هل تستطيع أن تمنحها لأي مواطن ألان ؟ وهل تستطيع
ان تحاكم بريمر لمليارات بلدك التي سرقتها أم هل تمتلك الجرأة القانونية التي تتغنى بها حديثا إن تقول لطالباني لماذا تتجاوز رغبة البرلمان بأجراء الانتخابات واستثناء كركوك من تلك الانتخابات واعتراضه عليها في موقف طائفي لأنه كردي أعماه قانونك انه رئيس للدولة وليس للإقليم ….وهل تستطيع أن تقول للمالكي افتح صفحات المذابح التي اقترفها الصدر والحكيم وشهبوري وغيرهم …وهل تستطيع أن تفرض قانونك على بلاك ووتر التي ذبحت المئات من العراقيين انك يا فيلسوف العصر …حالم وواهم بأنك تطبق قانون جديد فلا جديد مع المحتل سوى مفردات عليك قسرا وضربا أن تنفذها . أذا من كلمة أخيره أرى انك تقبض ثمنا معروف لما فعلت فمعهد السلام في واشنطن بعدما تسكعت في نيويورك أيار/ مايو 2007 في إطار منحة تدريبية لدي كلية الحقوق في جامعة كورنيل ومئات ألاف من الدولارات ثمن الرذيلة التي تتغنى بفلسفتها ألحديثه ..لن نعشق تلك الفلسفة ولن نرتضي الرحيل عن الوطن سوى رحيل يليق بنا شهداء كما رحل المناضل والرئيس الشهيد صدام حسين أخر الرؤساء التاريخيين العرب.. ولكنك ستدفع الثمن ..ولن تنجو بفعلتك ؟!!