نفت مصادر رفيعة من الاستخبارات الأمريكية لـCNN وجود أدلة ملموسة تدعم تقرير شبكة CBS بأن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، قد أصيب بجراح خطيرة أو لقي حتفه. ودحض مسؤول من مكتب رئيس الاستخبارات القومية، مايك ماكونيل، امتلاك شواهد تؤكد تلك المزاعم أو أسباب تدعو للاعتقاد بصحتها، منوهاً: “هذه مزاعم غير مثبة على الإطلاق.”
وأضاف مسؤول استخباراتي آخر: “في هذه المرحلة لا يوجد سبب يدعو للاعتقاد بأن الظواهري أصيب أو قتل.”
كما نفى مسؤولان بارزان من البنتاغون علمهما بأي تقارير موثوقة في هذا الشأن.
ومن جانبه قال سفير باكستان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حسين حقاني، إن حكومة بلاده “ليس في إمكانها تأكيد أو نفي” هذا التقرير.
ورهن حقاني أي تعقيب رسمي من إسلام أباد بوجود أدلة قوية تدعم إصابة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أو وفاته.
ونقل تقرير شبكة CBS أن رسالة تم اعتراضها في باكستان تتحدث عن طلب طبيب للظواهري بالاسم، وتقول إنه في حالة “ألم شديد” وأن “جراحه قد أصيبت بالالتهابات.”
وأوردت القناة الأمريكية أن الرسالة كتبت بواسطة أحد قيادات طالبان المحلية وتحمل توقيعه وختمه، إلا أنها فشلت في تحديد إذا كان التوقيع أو الختم أصليان.
وذكرت الشبكة أن الرسالة تحمل تاريخ 29 يوليو/تموز الفائت.
وترصد الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار ثمناً لرأس الظواهري، الذي أطلق عدداً من التسجيلات الصوتية والمرئية حاثاً على مواصلة “الجهاد” ضد الولايات المتحدة.
ونجا بأعجوبة من هجوم أمريكي في “تورا بورا” بأفغانستان، خلف زوجته وعدداً من أطفاله قتلى عام 2001.
ويتزامن التقرير مع نشر القاعدة رسالة في موقع إلكتروني، مستخدم من قبل المليشيات المتشددة، نعت فيه مقتل القيادي “أبو عبدالله الشامي” بضربة جوية أمريكية.
وحمل البيان تاريخ 14 يوليو/تموز الماضي، إلا أنه لم ينشر على الإنترنت وحتى 31 يوليو/تموز. ولم يشر البيان إلى مكان أو زمان الغارة الأمريكية التي أودت بحياة الشامي، الذي فر من سجن أمريكي في أفغانستان لم عام 2005.
كما يتزامن مع تناقل تقارير ترجح مصرع “أبو خباب المصري” خبير القاعدة في صناعة المتفجرات والسموم، في غارات أمريكية في باكستان.
وسبق وأن تناقلت تقارير مصرع “المصري” في عام 2006.
ويذكر أن المواقع “الجهادية” لم تتطرق مطلقاً إلى مقتل “المصري” كما لم يورد اسم “الظواهري” في أي من تلك المواقع.