قضت محكمة أمريكية الجمعة 1-8-2008 على مدير الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن، عبدالله الشبنان، بدفع غرامة قدرها 500 دولار، بعدما اعترف بتقصيره في عدم إبلاغ السلطات بحادثة اشتباه باعتداء جنسي على طفلة في الخامسة من عمرها في الحضانة التابعة للأكاديمية في بلدة فيرفاكس القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن.
وبعد مساومة مع المحكمة اعترف بموجبها بتقصيره، قررت هيئة الادعاء إسقاط تهمة عرقلة سير العدالة التي وجهتها إلى الشبنان، وتحمل حكما بالسجن لمدة عام، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “الحياة” اللندنية.
وذكرت تقرير صحفي أن توجيه اتهامات جنائية لمدير الأكاديمية السعودية وفّر وقودًا لحملة خصوم السعودية، الذين يزعمون بأن مناهج أكاديميتها تحض على كراهية المسيحيين واليهود، وهو ادعاء رفضته الأكاديمية والسلطات السعودية مرارًا، حسب ما نقلت وكالة الأسوشيتد برس.
وطبقًا لوثائق المحكمة، فإن طفلة في الحضانة تفوّهت بعبارات حدت بمعلمتها للاشتباه بأن والدها ربما اعتدى عليها جنسيًّا، ورفعت المعلمة ومشرف الحضانة تقريرًا بهذا الشأن إلى الشبنان (52 عاما). لكن الأخير رأى أنه لا يميل لتصديق ما قالته الطفلة، واستدعى والديها ونصحهما باستشارة مختصين.
وينص قانون ولاية واشنطن على ضرورة الإبلاغ عن اتهامات الاعتداء جنسيًّا على الأطفال في ظرف 72 ساعة من علم الشخص به.
ويشير تقرير للشرطة إلى أن الشبنان أمر مرؤوسيه بحذف البلاغ من الحاسوب الآلي الخاص بإدارة الأكاديمية.
وبعث عضو الكونغرس فرانك وولف (جمهوري) الأربعاء، رسالة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، يطالبها فيها بالتحقيق في مناهج الأكاديمية، لتحديد إذا كان يتعين إغلاقها، أم السماح لها بتقديم خدماتها التعليمية لطلابها، الذين يصل عددهم إلى 900 من الجنسين في الحضانة والابتدائي والإعدادي والثانوي.