في غضون أسابيع قليلة كشفت السلطات الأمنية عن ثاني حفل للشواذ جنسيا في مدينة سيهات تورط فيه نحو 50 شاذا بعد الكشف عن حفل آخر أقيم بنفس المدينة الشهر الماضي. واعتقلت الأجهزة الأمنية 55 شابا في ساعة متأخرة من ليل أول أمس الإثنين كانوا يُحيون حفلة راقصة لشاذين جنسيا في إحدى مزارع المدينة وفقا للمتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية العقيد عبد العزيز السليمان.
وذكرت مصادر بأن اثنين من المقبوض عليهم في المداهمة التي شاركت بها الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كانا يمارسان دور راقصات الحفل ويضعان على وجهيهما مساحيق تجميل نسائية.
يشار إلى أن هذه المداهمة الثانية لحفل شواذ في غضون شهر بعد القبض على 21 شاذا جنسيا فلبينيا وباكستانيا وأربعة سعوديين في استراحة بالمدينة نفسها خلال إحيائهم حفلة عيد ميلاد أحدهم.
ويطلق الشبان المحليون على هذا النوع من التجمعات مسمى حفلات “الشكشكة” والتي يرتدي خلالها بعضهم ملابس نسائية فاضحة.
شاب خليجي يرتدي ملابس نسائية في احدى حفلات (الشكشكة)ويشارك في هذه الحفلات إلى جانب السعوديين شبان عرب وأجانب وخليجيون وفقا لمصادر مطلعة أفادت شبكة راصد الاخبارية.
وسبق ذلك الكشف عن عدة حفلات أقامها شواذ أبرزها حفلة أقيمت بإحدى استراحات مكة المكرمة في مارس الماضي وتم فيها القبض على نحو 30 شابا.
ونسبت شبكة اسلام اونلاين لمراقبين وخبراء اجتماع توصيفهم للحالة بـ”التطور الخطير” بعد توالي الكشف عن حفلات مشابهة في مدن سعودية مختلفة.
ودق هؤلاء ناقوس الخطر أمام تواتر أخبار تنظيم حفلات الشذوذ الجنسي للزواج المثلي أو بذرائع إحياء أعياد ميلاد رفقائهم.
وأوضحوا بأن الشواذ حتى وقت قريب كانوا يمارسون حفلات الشذوذ في الخفاء أما الآن فلا يكاد يمر شهر إلا ويتم الكشف عن إحداها.
وأكد مراقبون أن المشكلة تتطلب أولا الاعتراف بوجودها ليتسنى بعدها البحث عن سبل مواجهتها.
ونقلت الشبكة عن أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور صالح الرميح دعوته الى تضافر كافة الجهات المسئولة لمحاربة هذه الظاهرة والوقاية منها وتوعية الناس بأسبابها وأخطارها.
وضمن عوامل مختلفة عزا الرميح بروز الظاهرة لانتشار القنوات الفضائية والانفتاح على العالم الآخر الذي يحمل قيما وعادات وتقاليد مختلفة تدفع باتجاه “نشر ثقافة الرذيلة”.