نشرت مواقع موالية لحركة “فتح” ما أسمته “أخطر بيان للقسام منذ نشأتها”، وعلى نحو يصعب معه تحديد ما إذا كان هذا البيان حقيقيا، أم “مفبركا” بإسم كتائب الشهيد عز الدين القسام. البيان الذي تلقى مكتب “وطن” نسخة منه تمت صياغته بصفة شخصية، لم يتم ذكرها أو إيراد توقيعها عليه، كما لم يتم نشر صورة عنه، وإن تم نشر ما ادعي أنه نصه.
ويرثي البيان على لسان كاتبه “بطلاً من أسود القسام الذين عرفوا الحق فلزموا وقارعوا الباطل فأبدعوا”، وذلك في إشارة إلى “عمار مصبح” أحد ضحايا تفجير الشاطئ يوم الجمعة الماضي، الذي يصفه البيان بأنه كان أحد قادة كتائب القسام. ويقول عنه “كان أسدا ممتشقا للحسام على الدوام أذاق يهود وبني علمان من العذاب صنوف، ومن الموت كؤوس وأقداح”، وذلك في إشارة إلى حركة “فتح”، التي يضيف البيان أن “أبو مسلمة”..”ترجلت بعد أن أوجعت بني صهيون وأبناء بني علمان من حركة الخيانة والقذارة فتح”.
ويوجه البيان خمس رسائل أولها “لأبناء فتح”، يقول فيها “ثكلتنا امهاتنا إن تركنا فيكم بعد اليوم عزيز، ثكلتنا امهاتنا إن أبقينا لكم رأس قيادة في قطاع غزة، ثكلتنا امهاتنا إن لم نطبق شرع الله في قتلة عمار ورفاقه”.
الرسالة الثانية يوجهها البيان إلى “وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ممثلة بشخص الأستاذ سعيد صيام”، وهي تطرح على الوزير “التفكير بجدية بتقديم استقالتكم وإسناد الأمر لأحد غيركم، شاكرين لكم الجهود السابقة المبذولة، والوقت الثمين الذي قضيتموه في خدمة القطاع والحفاظ على أمنه”.
ويتحدث البيان عما يسميه تراخي الوزير صيام “في كثير من القضايا سمحت لمثل هؤلاء (فتح) باستغلال استراحة مجاهد للقضاء عليه، وترويع الآمنين المصطافين على شاطئ بحر غزة”.
الرسالة الثالثة يوجهها البيان “لحكومة السيد اسماعيل هنيه ‘أبو العبد’ وحركة المقاومة الإسلامية حماس”، ويقول فيها “شرع الله يجب أن يطبق على القتلة دون انتظار تصديق بمرسوم رئاسي من رئيس لا يعترف بحكومتكم وقراراتها أصلاً، ولتذهب حقوق الإنسان ودعاتها من الغرب إلى الجحيم، فما وصلنا إلى فقد مجاهدينا إلا بعفوك عمن حاول وضع القنبلة في حفل تكريم حجيج بيت الله الحرام”.
وتضيف الرسالة “وما وصلنا لأمر باتت غزة يضربها الإنفجار تلو الأخر إلا بسبب اعتقال ومن ثم إفراج لقادة وعناصر بني علمان. فالضرب من حديد يجب أن يكون العنوان، وتطبيق الشريعة أساس المرحلة، وعلكم لمستم ذلك في زيارتكم لديوان كبار العائلات.. فعديد من الناس طالبكم بالشريعة المحمدية وتطبيقها، فليتم التطبيق وفق مقتضيات مصلحة المسلمين، ولما يساعد بوجود مجتمع مؤمن وآمن”.
وتوجه الرسالة الرابعة “إلى دعاة الحوار مع فتح”، وتقول لهم “لتخرس السنتكم بعد الدماء التي سالت، ولا تسمعنا مفاهيم الوحدة الوثنية ووحدة الأخوة، حتى إن كانت للاستهلاك الإعلامي، فأبناء “فتح” يردون على دعواتكم بقتل مجاهدينا وتفجير بيوت علمائنا”.
والرسالة الخامسة والأخيرة تطالب “مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام” بـ “الهدم الهدم والدم الدم”. وتقول “أروا “فتح” بطشكم وقوتكم، وحققوا العدالة للمظلوم، وانتصروا لدماء الشهداء، وتذكروا أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ولكم في حسم غزة دليل”