شن مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو هجوما حادا على حزب الله على خلفية شعار “السلاح يحمي السلاح” الذي أطلقه الأمين العام للحزب حسن نصر الله في أحد خطاباته، ودعاه إلى تغيير لون علمه من الأصفر إلى الأحمر بعدما تحوّل “سلاحه إلى تفجير الوطن من الداخل طائفياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانياً وأخلاقياً”.
وقال الجوزو: ” لم يعد ثمة قرار داخل الحكومة اللبنانية إلا قرار السلاح، وبالسلاح لا بيان (وزارياً) الا بيان حماية السلاح، وقد أصبح البيان (الوزاري) مضرجا بدماء المواطنين الابرياء، وأصبح بيانا أحمر، لذلك نقترح أن يغير حزب الله لون علمه إلى الأحمر لأنه شرب ما يكفي من دماء المسلمين في بيروت والبقاع، والجبل وطرابلس، وفقراء طرابلس”.
واعتبر في بيان له أمس أنه “لم يعد هناك مقاومة، بل أصبح هناك ميليشيات تعتدي على الآمنين وسلاحا يستخدم لابتزاز الوطن والضغط على ارادته وأمنه، وقلب الأمور رأسا على عقب”، مشيرا إلى أنه “لم يعد سلاح المقاومة، بل سلاح إيران، وأصبح سلاحا مذهبيا مائة في المائة، ويعمل على فرض إرادة فريق على جميع الفرقاء في لبنان”.
وتابع: “السلاح يحمي السلاح”، هو شعار أسقط جميع العهود والمواثيق والوعود، فاستبيحت كرامة الوطن كله عندما استبيحت ساحات بيروت صاحبة الفضل على الجميع. بكل وقاحة، وبكل صفاقة، يطالبوننا بالاعتراف بالسلاح الذي وجههوه الى صدورنا، من دون أي مبرر يسمح لهم بذلك”.
وأكد أن “لا استقبال الاسرى، ولا استقبال رفات الشهداء، سيمحو عار ما حدث في بيروت، وجراح بيروت عميقة وعميقة جداً، لذلك لا شرعية للسلاح الذي استخدم في قتلها وذبح كرامتها. وان انتهاك حرمات الناس ليس بهذه السهولة، ولن يمر رخيصاً ومن دون حساب”.
أضاف: “هناك وجهة نظر واحدة وثمة فريق واحد يريد ان يقلب الطاولة رأسا على عقب بقوة السلاح، حذار من اللعب بالنار فانها ستحرق الأيدي التي تلعب بها، وثمة غرور شديد يشعر به حامل السلاح اليوم، ولكن هذا الغرور سيكون وبالا على صاحبه في القريب العاجل”.