فتحت أجهزة الأمن بشمال سيناء تحقيقا مع 3 ضباط من حركة “فتح” مقيمين فى القاهرة، بعد اعتدائهم على دبلوماسي سعودي بسلاح آلى. وزعمت تقارير مصرية، نقلا عن شهود عيان، إن الواقعة بدأت عندما وصل 4 أفراد فى سيارة فارهة ملاكي جيزة ونزلوا إلى شاليه كان به الدبلوماسي السعودي وعائلته، وتحدثوا بطريقة غير لائقة معه ولوحوا بالأسلحة “وطالبوا بأن يعيد لهم فتاة فلسطينية تعمل عنده كخادمة، وقريبة لأحدهم ، بعد أن غابت منذ 3 أشهر “.
وقالوا إنهم ضباط من حركة فتح بالقاهرة ولديهم القوة لأخذ الفتاة عنوة، خاصة أنها قدمت من فلسطين خلال اقتحام الحدود واستقر بها المقام عند أحدهم، وهو قريبها على حد قولهم.
فى تلك الأثناء تجمع المارة بعد أن اعتدوا على الدبلوماسى وعلت أصواتهم وحاولوا اقتحام الشاليه، لأخذ الفتاة التي يعتقدون انها بالداخل”، قبل ان يتمكن عدد من المصريين من إنقاذ الدبلوماسى، الذى اتصل فورا بالسفارة والخارجية المصرية والأمن المصرى بالعريش وبعد دقائق معدودات تحولت المنطقة لتجمع كبير للشرطة، مما أدى لهروب أحد الضباط ومعه سلاح آلى وتم القبض على الآخرين واقتيادهم لمديرية أمن شمال سيناء “فى حين أصر الدبلوماسي على عدم تسليم الفتاة التى هربت من الضباط وتعمل لديه منذ فترة”، حسبما زعمت صحيفة اليوم السابع المصرية.
واضافت أن الأمن المصرى بسيناء صادر الأسلحة، التى كانت بحوزة الضباط خلال المشاجرة، وأخلى سبيلهم بعد أن أقروا بعدم التعرض للدبلوماسى وللفتاة. ولجأ الجانبان إلى حل المشكلة وديا وبالطرق المشروعة، وبناء على رغبة الفتاة.
ورفض الدبلوماسى، أن يتم تحرير محضر بالواقعة متعللا بحساسية منصبه، كما رفض اقتراح الأمن بترحيل الفتاة الفلسطينية عبر منفذ رفح البرى، كحل جذرى للمشكلة وكنوع من الحماية للدبلوماسى، مشيرا إلى أنه تعاقد معها للعمل لديه.
ولا يزال الأمن يحقق فى الواقعة، بينما قال شهود إن الدبلوماسى السعودى غادر وأسرته التى تقيم بشاليه مجاور له، والفتاة التي تعمل خادمة لديه ، الشاليه فور عودته من قسم الشرطة.