تنتظر صالات مختارة في لوس انجليس عاصمة ولاية كاليفورنيا عروضا تبدأ يوم الجمعة المقبل لفيلم غير متوقع، يتحدث “الجهاد” بين مثليي الجنس المسلمين.
وقد تكون هناك الكثير من القضايا التي تستحق التناول في أعمال سينمائية، إلا أن مخرج الأفلام الوثائقية المسلم برويز شارما لم يجد شيئا يفعله أكثر أهمية من “الجهاد في سبيل الحب”، وهو عنوان الفيلم الوثائقي الذي عرض على هامش مهرجان أفلام في مدينة لوس أنجلس، ويركّز على حياة مثليي الجنس من المسلمين.
وذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز أن شارما قال إن الفيلم الذي عرض خلال الأسبوع الماضي في مخرجان “أوت فست” لأفلام مثليي الجنس في لوس أنجلس، يوفر نظرة نادرة على صراع مثليي الجنس من المسلمين حول العالم.
وقال شارما، وهو مثلي الجنس أيضاً، “أعرف أن هناك توق شديد لهذا الفيلم. هناك اختلافات واسعة بين المسلمين حول كيفية التعامل مع ظاهرة الشذوذ الجنسي. في معظم الأوقات، يختارون تجاهل الموضوع طالما أنه يمارس سراً“.
وصوّر المخرج البالغ من العمر 35 عاماً الفيلم في دول مختلفة مثل مصر والهند وجنوب أفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من مواجهة شارما لتهديدات الاعتقال والمراقبة من قبل الشرطة في بعض مواقع تصوير الفيلم، إلا أن “أكبر صراع” خاضه المخرج الشاب كان في محاولة كسب ثقة “أبطال” الفيلم.
و”الصراع” الذي كان يقصده مخرج الفيلم هو، بطبيعة الحال، إقناع “أبطاله” بتقديم مشاهد لممارساتهم “الجهادية“.