رفضت محكمة اتحادية في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، دعوى رفعها المذيع مايكل سافاج ضد جماعة مدنية إسلامية، لأنها استخدمت مقطعا من برنامجه دون اسمه، واستخدمته في حملة لمقاطعة البرنامج نفسه. والبرنامج هو “سافاج نيشن” ويبث على الراديو، وفي المقطع الذي نقلته الجماعة الإسلامية، وصف مقدم البرنامج القرآن بأنه “كتاب الكراهية.”
ورفع سافاج دعوى على مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي لأنه استخدم ذلك المقطع من برنامجه دون الحصول على أذن، مدعيا أن المجلس خرق حقوقه الفكريه بعد أن استخدم المقطع في حملة وجهها للمعلنين في البرنامج من أجل مقاطعته.
وبث المجلس مقاطع أيضا من البرنامج، نقل فيها عن مقدمه سافاج وصفه للقرآن، وهو أقدس كتاب عند المسلمين، بأنه “وثيقة رجعية.”
وفي الحكم الذي أصدرته، قالت القاضية سوزان إلستون إن “من حق الناس الذين يستمعون إلى الإذاعات، من حقهم النقد والتعليق، ولا أجد أثرا للحملة التي شنها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي على الإعلان في الإذاعة.” وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وكانت الدعوى التي رفعها سافاج قالت إن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي لا يعد جماعة مدنية، بل منظمة سياسية لديها علاقات بالجماعات الإرهابية، الأمر الذي نفاه المجلس قائلا إنه يعارض الإرهاب والتطرف الديني.
وكان سافاج قال في مقابلة صحافية في ديسمبر/كانون أول الماضي، إنه كان يتحدث عن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وسياسته الإسلامية العنيفة والمتطرفة، ولم يكن يقصد الدين الإسلامي عموما.
لكن محامي سافاج، دانييل هوروويتز، قال لصحيفة “سان فرانسيسكو كلرونوكيلز إنه ينوي رفع دعوة أخرى بتهمة الابتزاز على مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي.