لقد كتبت في موضوعي السابق “علي بن حاج بين جزائر فرنسية وفرنسا مسلمة “وتم نسخ الموضوع إلى أحد المواقع يبدو أن صاحبه جزائري إسمه أخبار الجزائر وقام أحد الإخوة مُعلقا على الموضوع قائلا ماذا لوندد علي بن حاج بالأرهاب؟ وطالب باللائكية؟ ووصف الأحزاب الأسلامية بالتطرف؟ماذا لوتضامن مع فكرة اتحاد دول البحر المتوسط وطبل لها كما يطبل الآخرون؟ماذا لوتكلم وقال تحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس سأقوم بزيارة تطبيعية لدولة اسرائيل الشقيقة لنبدأ معها صفحة جديدة من التعاون والتآخي؟ هل سيستطيع حينها زرهوني وكلابه من اعتقال على بلحاج في المطار؟واتهامه بمحاولة الهروب من الوطن؟ وكان العنوان ماعنونت به مقالي ماذا لوتحدث علي بن حاج باللغة الفرنسية؟؟؟ ………………………..الخ لقد تحدث علي بن حاج طوال سنوات الجمر وغيره من الدعاة باللغة العربية الفصحى أو بالدارجة المحلية ونحن لانلومهم في ذلك ،لأنهم يخاطبون عقولا جزائرية لكن مع الأسف الشديد أهملوا جزءا كبيرا ربما قد يكون هو الشر المستطير الذي أتى على الأخضر واليابس ،وكأني بهم لم يقرأوا يوما وإذا قرئوا لم يفهموا. إن أبسط إنسان يعرف ضروريات الدين ،مدرك بأنه من تعلم لغة قوم أمن شرهم فأين علي بن حاج من هذه السُنّة؟؟؟؟ ولماذا لم يعمل بها طوال حياته واكتفى بوضع الطاقية وتوريثها ،فأين حديثه بالفرنسية التي لو تعلّمها وطبق الحديث من تعلم لغة قوم أمن شرّهم لأمن شر من وضعوه السجن وقضى نصف حياته فيه، ولجنّب الشعب الكثير من الويلات التي لحقت به جراء تحريف كلامه وتحريف كلام غيره، لأن من لهم خلفيات تجاه اللغة العربية متأكدون بأن المُعرّبين لايفقهون اللغة الفرنسية فهل العيب فيهم أم العيب في الإسلام ؟؟ هل الإسلام منعك ياشيخ علي بن حاج من التعلم باللغة الفرنسية والحديث بها ومالعيب لو قدمت خطابات باللغة الفرنسية ؟؟؟ إن الكثير من تعلّموا اللغة الفرنسية أو حتى العبرية قد جنبوا أنفسهم تبعات كثيرة قد تؤدي بهم إلى الموت في بعض الأحيان ويحضرني اللحظة أن أحد الناس الذين أعرفهم، أثناء الثورة طُلب منه أن يقوم بإعطاء مبلغ فرفض لأسباب، وتم الحكم عليه بالإعدام وهو لايعلم القصّة فقيل له إن المجاهدين في المنطقة يريدون لقاءك فذُهب به على بغلة لتنفيذ حكم الإعدام ، وأثناء الطريق كان يسير مع مرافقه فقال له أتعرف القراءة ؟؟؟فكان ذكيا ،فقال له : لاأعرف وهو يعرفها ،فتح مرافقه الرسالة أمامه ليطلع عليها وإذا به يقرأها وفيها أنه إذا وصل إليكم فاعدموه حالا . عرف صاحبنا أنه ذاهب إلى المقصلة فطلب من مرافقه أن يمهله لقضاء الحاجة ومن عادة المسلمين أنهم لاينظرون إلى العورة فأوهمه أنه يريد قضاء الحاجة ،وعندما أدار الآخر رأسه ضربه ،فأسقطه ،ونجى من الموت. ماذا لو كان ذلك الرجل لايعرف القراءة؟؟؟ أعرف أن علي بن حاج لو قرأ الموضوع لأيقن أنه قصّر كثيرا عندما أهمل الحديث باللغة الفرنسية وأعطى الفرص الكثيرة لأعدائه ليطعنوا فيه، و أن يقضوا عليه وعلى مشروعه، ولست أدري في النهاية هل سيجد علي بن حاج أعذاراً أخرى؟؟؟ وأختم فأقول: يجب ياأيها الناس أن تتعلموا لغات أخرى وتتحدثوا بها فالعربية وحدها لاتكفي.