أحبتي إن لله عباداً أسكنهم دار السلام, فأخمصوا البطون عن مطاعم الحرام, وأغمضوا الجفون عن مناظر الحرام، قيدوا الجوارح عن فضول الكلام, وطووا الفرش وقاموا في جوف الظلام، طلبوا الحور الحسان من الحي الذي لا ينام, فلم يزل في نهارهم صيام, وفي ليلهم قيام, حتى أتاهم ملك الموت عليهم السلام. فارقوا الدنيا على أن يكون ملتقاهم الجنة, سموا وسعوا إلى دار ليس فيها ما يشينها, دار لا يفني فيها ما يزينها، دار لا يزول عزها، ولا يزول تمكينها .
ومن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من سأل الله الشهادة بصدق، بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه”
نسأل الله العلي العظيم أن ينزل حبيبنا و معلمنا أبو صالح منازل الشهداء .
في الأوقات الصعبة للقضية الفلسطينية ، نكون بحاجة لقائد رشيد يدلنا نحو الطريق الصواب ، و على مدار استمرار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، يظهر لنا قادة عظام ، فقدناهم كان لهم البصمة في صنع الانتصار لقضية فلسطين .
منهم من نعرف أسماؤهم و هم أحياء ، ومنهم من لا نعرف أسماؤهم إلا بعد الممات أو الشهادة ، و أيضا قد يستشهدون و نعرف ذلك بعد سنوات .
وهنا لنا وقفة عند قائد عظيم ، ورجل قدم لفلسطين و لخدمة أمته الكثير ، أنه القائد العظيم أبو صالح ، و الذي سنطلعكم على بطاقته الشخصية و سيرته العطرة :-
الاسم : علي توفيق علي جبارين ( أبو صالح ) .
تاريخ الميلاد :1959.
من سكان : مدينة جنين .
أعماله : تقلد عدة مناصب قيادية في قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، و كان يقدم المعونة لكل مجاهد كان يسافر للعلاج لأرض سوريا الشقيقة .
تاريخ الوفاة : 25/7/2008 م .
إن الشهيد ، كان محباً للشهادة و يعشقها و كان يطلبها دوماً ، حيث التحق بصفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة أظافره ، وسافر عدة بلاد في شبابه ، والتحق بالعديد من الدورات القيادية ، و شارك في محاربة العدو الصهيوني في لبنان ، و لكن عندما ، أتاه المرض ، ذهب لأرض سوريا الشقيقة للعلاج ، و بقى هناك ، يمارس دوره الإنساني و القيادي لخدمة المجاهدين القادمين من فلسطين و لبنان للعلاج .
و أخيرا : رحمه الله أخانا و قائداً من قادة الثورة الفلسطينية على مدار تاريخها و أسكنه فسيح جناته .
صورة الشهيد
http://saraya.ps/pic/26-07-2008_694519503.jpg