يتسم المشهد السياسى الفلسطينى بالعديد من المظاهر المتناقضه والتصادميه والإلغائيه والإنكاريه التى تجرف مسيرة النضال الفلسطينى عن مساراتها التاريخية والوطنية ،وهى حالة أشبه باللوحة الفنية السريالية والتى قد لا يفهم خطوطها ومعانيها وحالتها الفنية إلا الفنان ذاته ،بإستثناء اللوحة الفلسطينية ، فالفلسطينيون وعلى الرغم أنهم هذه المرة هم الذين يرسمون لوحتهم بأيديهم ، إلا إن مادتها وألوانها خارجيه ، ولذا يغلب على اللوحة ألوان معينه كاللون ألأسود وألأحمر وألأصفر والأخضروألأبيض, وقد إنعكست هذه الحالة على كل مظاهر الحياة : اللامبالاه السياسية ، عدم المصداقية وغياب الثقة ، فقدان الثقة فى السياسة و السياسيين ،اللامشاركه ، اللاوطنية والعائلية والعشائرية والحزبية على الوطنية ، العنف ، عدم التسامح ، أنا ولا أحد غيرى ، أنا والطوفان ومن بعدى , إما معى وإما ضدى ، ، هذه التوصيفات التشاؤميه هى إنعكاس لما آلت إليه ألأحوال السياسية والإقتصاديه والإجتماعيه وهى كثيره مثل : حالة الإقتتال والإنقسام الداخلى ، الحصار الإسرائيلى والدولى ، واللامبالاه العربية ، وتهميش دور العقل الفلسطينى ، وإنعكاسا لهذه الحالة أسوق بعض العبارات المستقاه من واقع المعايشه اليومية للمواطن الفلسطينى العادى .
فتح وحماس
شقيقان يتنازعان على الإرث دون إعلان الوراثه.
الدولة الفلسطينية .
حلم ورؤية للرئيس بوش ، وإعلان أعلنه الفلسطينيون عام 1988.
الحصار
ظلم دائم يفرضه المجتمع الدولى على الشعب الفلسطينى .
المقاومه
تضحيات فلسطينيه دائمه دون نتائج سياسية
ألإغتيالات والإجتياحات الإسرائيلية.
سياسة تمارسها إسرائيل على مسمع ومرأى العالم دون إدانه
غزه
صغير جميل توحش على يد أبنائه .
الضفة الغربية
جزء من الجسد السياسى الفلسطينى يحاول البعض أن يزرعه فى جسد آخر .
الحكومة الفلسطينية
حكومتان برأسين دون جسد.
ألأم الفلسطينية
إمرأة بنى الله لها بيتا فى الجنة.
&
#160; الساسة والسياسيون
#160; الساسة والسياسيون
يحتاجون إلى الإلتحاق بالمدرسة الوطنية الفلسطينية .
ألأحزاب السياسية الفلسطينية
بناء لم يكتمل بناؤه بعد
الديموقراطيه الفلسطينيه
مجرد وسيله للوصول للسلطة تنقصها الديموقراطيه
الحوار الفلسطينى
حوار بآذان ألأخرين
الإعتقال السياسى
ثمن يدفعه المناضلون
المفاوضات والسلام
مجرد وعود وأحلام فى عقول السياسيين
المعابر
مفاتيح فى يد ألآخرين
مؤسسة ياسر عرفات
خطوة أولى فى تكريم قائد وزعيم فلسطينى
ألأسرى
مناضلوا الحرية والإستقلال الحقيقيين
السجون الفلسطينية
غرف مغلقه لم تبنى للمناضلين
القضية الفلسطينية
أشبه بالكرة تتدحرج من أعلى قمة جبل بيد أبنائها
المصالحة الفلسطينية
بإنتظار القرار الفلسطينى الخالص
هذه العبارات تعبير عن حالة فلسطينيه لا تمت بصلة إلى حقيقة وواقع الشخصية الفلسطينية التى صقلتها عملية النضال الطويلة من أجل الحرية وألإستقلال ، وهى ما زالت معركة طويله تحتاج الى جهد وعقل ألإنسان الفلسطينى ، وإلى أعادة عملية البناء السياسى على أسس من القبول والشراكه الحقيقية فى بناء وطن لا يمكن أن ينجز إلا بجهد وتضحيا
ت الجميع, والخطوة ألأولى فى مسيرة ألإستقلال هى فىإعادة رسم اللحة الفنية الفلسطينية بأيدى ورؤية فلسطينيه نقيه .
ت الجميع, والخطوة ألأولى فى مسيرة ألإستقلال هى فىإعادة رسم اللحة الفنية الفلسطينية بأيدى ورؤية فلسطينيه نقيه .
دكتور /ناجى صادق شراب /استاذ العلوم السياسية /غزه