إن ما سُمي بعملية تبادل الأسرى التي تمت بين ما يُسمى ب(حزب الله الصفوي )والكيان اليهودي الغاصب لفلسطين(وهي في الحقيقة صفقة سياسية) قد كشفت عن الحقيقة الغائبة عن كثير من العقول وهي مدى طائفية هذا (الحزب السبئي الصفوي)وأسقطت القناع عن وجه زعيمه,حيث تصرف بموجب هذه الصفقة كزعيم لطائفة وليس زعيم امة,فطابع الصفقة ولونها الطائفي المُركزبينت حقيقة هذا الرجل,فمن خلال نتائجها والإنتماءات الطائفية للمفرج عنهم عدا سمير القنطارأظهرت بإنه غير معني إلا بأتباع دينه الشيعي(أتباع ولاية الفقيه فقط)وليس كما يُحاول بعض الكُتاب الجهلة ومُنعدمي الثقافة السياسية والتاريخية والدينية الذين لايُجيدون إلا التعابيرالإنشائية الصحفية أن يُصوروا لنا حسن نصر(أحد أتباع إيران حيث إفتخر في إحدى خطاباته المعلوكة بإنه من أتباع ولاية الفقيه)بأنه زعيم غير طائفي,وبأنه أصبح قائداً للأمة وزعيماً للمسلمين,وأن الجميع أصبح من شيعته,حاشا لله أن نكون من الذين يعتقدون بأن البراءة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ترضى عنهم الله في بيعة الرضوان وفي اكثر من موقع ولعنهم من شروط الإيمان عندهم,وحاشا لله أن نكون من شيعة من يلعنون جميع أبطال الأمة في التاريخ ويطعنون بهذا التاريخ,ويقذفون أمهات المؤمنين اللواتي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراًويُشركون بالله ما لم ينزل به سلطاناً ويستغيثون بمخلوقات الله, فكيف لمن يفعل ذلك أن يصبح زعيما لأمتنا؟؟؟فإن كُنا نكذب والعياذ بالله إسألوا حسن نصر زعيم الحزب الصفوي عن ذلك,إن كل من يقبل بذلك فهو ليس من أمتنا إنما هو العدو فأحذروه,وإلى كل من خُدع بهذه الصفقة أوحاول أن يُسوقها كإنجاز وإنتصار تاريخي عظيم إليكم الحقائق التالية :أولاً: إن هذه الصفقة والتي صورها الحزب الصفوي بإنها إنتصار إلهي كبيرإنما جاءت تنفيذا لقرارمجلس الأمن رقم 1701الذي صيغ لمصلحة الكيان اليهودي,والذي وافق عليه الحزب الصفوي,والذي بموجبه تم التمكين للجيوش الصليبية في جنوب لبنان,والتي جاءت لحماية الكيان اليهودي(((فلقد ورد في أحد بنود هذا القرار ان يتم تبادل الجنديين اليهوديين الأسيرين عند الحزب بالأسرى اللبنانيين من الحزب المذكور أعلاه وعددهم أربعة دون أي ذكر للأسرى الفلسطينيين أوأي أسرى من جنسيات عربية أخرى,وهذا البند هو نفس الصفقة التي عرضها المجرم نبيه بري الناطق المعين بإسم الحزب من قبل حسن نصرأثناء الهجوم على لبنان عام 2006 مقابل وقف الهجوم الذي كان سببُه خطف هذين الجنديين,حيث صرح حسن نصر بعد الحرب مباشرة لو كنت اعلم واحد بالمائة بأن الذي حصل ممكن أن يحصل ما قمنا بعملية خطف الجنود اليهود))), ثانيا : أن هذه الصفقة جاءت لصالح العدو اليهودي بكل المقاييس وصالح الحزب الصفوي,وهي جريمة كُبرى بحق الشعب الفلسطيني وأبناءه من الأسرى والشهداء,فكان هناك تنكرواضح من قبل زعيم هذا الحزب للشعب الفلسطيني وأسراه الذين خُدعوا بهذا الحزب وزعيمه,فظنوه قائداً حقيقياً للامة يتبنى همومها وقضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين المقدسة,فبموجب هذه الصفقة لم يخرج إلاأربعة أشخاص من نفس طائفة الحزب,أماخامسهم(البطل سمير القنطار)تم إخراجه للتغطية على حقيقة هذه الصفقة,وإستغلال خروجه إعلامياً حيث أنه قضى ما يُقارب ثلاثين عاماً في سجون اليهود,وأصبح أشهرأسيرعند اليهود,ومن أجل تضخيم هذه الصفقة والتغطية على حقيقتها وطابعهاالصفوي الضيق تم ذر الرماد في العيون بنبش مئتي قبر من قبور من نحسبهم شهداء عند الله وإبعادهم عن ارض وطنهم فلسطين الذي طالما تمنوا أن يُدفنوا فيه,حيث أن كثير من أهالي الشهداء الذين نُبشت قبورأبنائهم وإنتُزعت من أرض وطنهم الطهور المبارك فلسطين قد إحتجوا على إنتزاع جثامين أبنائهم من فلسطين,وأعتبروا هذه الفعلة جريمة كبرى,حيث قامت جرافات العدوبإنتزاعها من حضن أرضهم المباركةالحنونة المنزرعين فيها منذ عشرات السنين والتي تحولت الى كابوس يؤرق الكيان الغاصب صباح مساء,ففي وصيتها كتبت من نحسبها عند الله شهيدة دلال المغربي(ا دفنوني عميقا في أرض فلسطين)فجاءت صفقة الحزب الصفوي لتُعطي المبرر لجرافات اليهود أن يقتلعوها من أعماق فلسطين الحبيبة ولتُلغي وصيتها,فهذه المراقد ما هي إلا منارة من دم تُوحي إلى جيل الغد ببغض هذا الكيان ورفضه وتُذكره بأن دم الشهداء ستجرفه في يوم من الأيام مهما طال الزمان,فأمنية كل فلسطيني حي شُرد من وطنه من الذي عمره يوم إلى أكبرمعمر فيه إذا لم يعد إلى فلسطين حيا أن يعود إليها ميتا,وأن يُدفن فيها,فكيف يتم نبش قبورهؤلاءالأبطال من قبورهم وإقتلاعهم منها,وكيف يُصورهذا الفعل الشنيع الإجرامي بأنه إنجازتاريخي وإنتصار إلهي لما يُسمى ب(حزب الله)ويُضخم إعلامياً للتغطية على الطابع الطائفي الضيق المقيت للصفقة,فيتم إستعراض عشرات الصناديق التي وضع فيهاالعدوعظام الأبطال الذين نحسبهم عند الله شهداء في الشوارع بطريقة لاتمت إلى الإسلام بصلة,وألا يعلم هذا المُعمم بأن إكرام الميت دفنه يتم نبش قبرهذا الميت للمتاجرة في عظامه ولتسجيل المواقف السياسية. إن نبش قبورالابطال الذين نحسبهم عند الله شهداء هو عمل إجرامي غير مُبرر , وهوأكبر خدمة للمشروع اليهودي في فلسطين,فاليهود ضد وجود الفلسطينيين في ارض وطنهم سواء كانوا أحياءاً أوأمواتاً,والأموات هم جذور الأحياء,واليهود يُريدون خلع وإقتلاع هذه الجذور,فمنذ مائة عام واليهود يحاول
ون إقتلاع هذه الجذور بشتى الأساليب ولكن هذه الجذور من قوتها وعمقها في ارضنا المباركة فلسطين ولأنها تروى بدم الشهادة تنبت في الصخر وكلما سقط شهيد ولد في الشعب الفلسطيني الف مقابله ,فمثل قبورأباءنا وأجدادنا في فلسطين وفي مقدمتهم من نحسبهم عندالله من الشهداء والذين رووا أرضها بدمائهم الزكية كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين,وهي التي تذكراليهود بأن جذورهم في فلسطين كجذور شجرة شيطانية خبيثة ملعونة إجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار في فلسطين المباركة,وهي تُروى بالقيح, لذلك كم من المقابر قام هؤلاء اليهود الغاصبون المجرمون بنبشها وجرفها وإزالتها من الوجود في كل مدن فلسطين,وهم يظنون أنهم يخلعون الشعب الفلسطيني من جذوره,وأكبر شاهد على ما نقول مقبرة (مأمن الله) المشهورة بإسم(مقبرة ماميلا) في القدس والتي كانت مساحتها ألف دونم (1000 ) أي حوالي مليون متر مربع, والتي تضم رفات وجثامين بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و عشرات الألوف من الشهداء منذ الفتح العمري و ومروراً بالفتح الصلاحي للقدس,فالألاف من جنود صلاح الدين الأيوبي دُفنوا في هذه المقبرة حيث قام اليهود بجرفها وإزالتها من الوجود وإقامة منتجع سياحي وملاهي ليلية فوق أرضها الطاهرة فهذه الصفقة الجريمة تتوافق بالكامل مع مخططات اليهود وعقيدتهم . ثانياً: إن هذه الصفقة لم تُخرج ولامسجون فلسطيني من سجون العدو,حيث كان كثيرمن أهالي الأسرى يُعلقون أمال كبارعليها وينتظرونهاعلى أحرمن الجمر ظانين بحسن نصر وحزبه الصفوي خيراً,وبأنه سيُصرعلى إخراج أعداد كبيرة من أبنائهم من الأسر بموجب هذه الصفقة,ولكنه خذلهم بموجب عقيدته الصفوية التي يحملها,فكم كُنا نتمنى أن نرى عشرات الأبطال المُحررين الأحياء وهُم يسيرون في شوارع بيروت وفلسطين.وكم كُنا نتمنى أن نرى الأمهات الفلسطينيات وهُن يعانقن ابنائهن وفلذات أكبادهم المحررين.وكم كُنا نتمنى أن نرى الأبناء وهُم يعانقون أباءهم الذين ينتظرونهم في كل لحظة وحين بدلاً من إستعراض عظام الأباء والأبناء بطريقة جددت أحزان أهاليهم ونكأت جراحهم. ثالثا : وللتذكير فقط إننا نقول لمن قد يكون خُدع بهذا الإنجاز التاريخي المزعوم والذي لم يكن إلا إنجازاً لكل من الحزب الصفوي الإيراني واليهود أن المنظمات الفلسطينية قد أجرت سلسلة عمليات تبادل للأسرى كان أولها عام 1979 على يدالقيادة العامة بزعامة احمد جبريل تم بموجبها مُبادلة جندي يهودي بحوالي مائة أسيرعربي وفلسطيني,وكان معظمهم من الطلائع الأولى للعمل الفدائي وقادته ومن جميع التنظيمات والمحكومين أحكام عالية,ثم أجريت عملية تبادل للأسرى عام 1983 أجرتها حركة فتح بقيادة ابو عمار رحمه الله وبموجبها تم الإفراج عن حوالي ألف أسير مقابل جنديين, وفي عام 1985 قامت مرة أخرى القيادة العامة بإجراء عملية تبادل للأسرى تم خلالها إجبارالعدو بالإفراج عن حوالي 5000 أسير معظمهم من أصحاب الأحكام العالية من الذين قاموا بعمليات عسكرية نوعية ومن جميع التنظيمات مُقابل ثلاثة جنود يهود,وتم بموجب هذه العملية إخلاء معظم سجون العدو من الأسرى الفلسطينيين وغير الفلسطينيين من ذوات الأحكام العالية والمؤبدات,ولقد أشرف على هذه العملية الأخيرة الأخ المجاهد المعروف بإسم(حافظ قاسم)وهوأحد قادة القيادة العامة,وهاهم الفلسطينيون اليوم يرفضون الإفراج عن الجندي اليهودي شاليط إلا بتنفيذ مطالبهم وفي مقدمتها الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى وفي مقدمتهم أصحاب ألأحكام العالية والأسيرات والأطفال,فلو كان ما يُسمى ب(حزب الله) صادق الوعد كما يدعي زعيمه لفاوض وأصرعلى إخراج عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من سجون العدوكما فعل الفلسطينيون أنفسهم في عمليات التبادل التي قاموا بها,ولكنه لم يرد ذلك بموجب عقيدته ودينه الصفوي السبئي الوثني الرافضي العلقمي,فهو يعتبرهم من أحفاد من يتبرأ منهم ويلعنهم والعياذ بالله(ابي بكر وعمر وعثمان ومعاوية وصلاح الدين رضوان الله عليهم أجمعين).فمن الذي ذبح الشعب الفلسطيني في مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982 ؟؟؟أليس حليفه السفاح المقبور إيلي حبيقة…. ومن الذي ذبح الشعب الفلسطيني بين عامي 1984 وعام 1987؟؟؟ أليس حليفه وبن دينه (نبيه بري) الذي يمدحه حسن نصر في كل خطاب…. ومن الذي ذبح ويذبح الشعب الفلسطيني العزل في العراق؟؟؟ أليس أتباع دينه الذي يُدربهم هوعلى يد أتباعه(الصدر والحكيم والجعفري والمالكي)…..فمن يتحالف مع من يذبحون الشعب الفلسطيني مُمكن أن يقف إلى جانبهم بغيرالكلام وتوظيف هذا الموقف اللفظي لأغراضه السياسية,فهولايؤمن ببركة فلسطين إنما ببركة النجف وكربلاء اللتين ما أنزل الله بهما من سلطان .رابعاً: فإلى كل من يعمل على تزييف وعي الأمة ويدعي بأن الصفويين وحزبهم هم الذين يمثلون قوى المُمانعة الحقيقية في الأمة نقول لهم إن الحقيقة غيرما تدّعون فكفانا كذب وخداع وتضليل,إن من يُمثلون أمتنا خير تمثيل وقادتها الحقيقيون هُم فسطاط الإيمان الذي لا شرك فيه,إنهم المُجاهدون الذين يُحطمون جمجمة امريكا في العراق وافغانستان,والذين لايستغيثون إلا بالله رب العالمين,ولا يُشركون به شيئا أحفاد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين حملوا الراية من بعده ففتحوا العالمين,فهؤلاء هُم حزب الله الغالبون الذين يُحبهم الله ويُحبونه, وهُم الذين سيُحررون العراق وافغانستان وفلسطين,و
سيُعيدون للأمة كرامتها وعزها ومجدها وسؤددها,أما المرجعيات الصفويةالتي ما كانت يوما إلاخنجراً في ظهرالأمة والتي ينتمي إليها ما يُسمى بحزب الله,والتي تلعن هؤلاء الصحابة وهؤلاء المُجاهدين فهُم حلفاء امريكا في العراق وافغانستان,وهم الذين جاءوا بالصليبية العالمية الى العراق وأفغانستان, وهُم الذين يذبحون أهل السُنة,وينبشون قبورهم وقبورالصحابة الفاتحين الذين فتحوا بلاد العراق وفارس إنتقاما منهم,ويُغطون على هذا النبش الإجرامي مدعين بأنها مقابر جماعية من صنع من نحسبه عندالله شهيدا صدام حسين وهدفهم النهائي هو نبش قبر ابي بكر وعمر رضوان الله عليهما ,فلقد صرح اسفنديار رحيم شائي نائب الرئيس الإيراني في صحيفة اعتماد الإيراني ووكالة أنباء فارس المعروفة بقربها من الذين يُسمون بالمحافظين في ايران بتاريخ 20-7-2008 إن(إيران صديقة الشعب الإسرائيلي),وهذا ما يُوضح لماذا جاءت عملية التبادل على هذه الكيفية,فهي حقاً تستحق أن نُطلق عليها(((الجريمة الكبرى لنبش القبور وليس عملية تبادل للإسرى))),وبعد ذلك فكم عجبت كل العجب من بعض التنظيمات الفلسطينية المتحالفة مع الصفويين التي إحتفلت بهذه الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني بإعتبارها إنتصاركبير للشعب الفلسطيني كيف يحكم هؤلاء على الأمور مالكم كيف تحكمون .
الكاتب والباحث الإسلامي محمد أسعد بيوض التميمي
[email protected][email protected]
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخاسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.comللإطلاع على مقالات الكاتب
www.assadtamimi.com/mohammadwww.grenc.com/a/mtamimi/