صعق شرطي رجلاً أمريكياً من أصل أفريقي، يدعى بارون “سكوتر” بايكس، تسع مرات بجهاز الصعق الكهربائي بعد اعتقاله بتهمة تتعلق بحيازة المخدرات.
وبعد الصعقة السابعة، توقف سكوتر، الذي كان مكبلاً بالأصفاد، عن الارتعاش وسرعان ما لفظ أنفاسه الأخيرة، وفقاً لتقرير لمحقق في أسباب الوفيات المشتبه بها.
وحالياً، يواجه الشرطي، الذي طرد من وظيفته، تهماً جنائية تتعلق بمقتل سكوتر، وهي الحادثة التي وقعت في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن قال أطباء تحققوا من حالة الوفاة إنها عملية “قتل”.
وقال الطبيب راندولف ويليامز، المحقق في أسباب الوفيات المشتبه بها في “وين باريش” لشبكة CNN إن فتى “الصبي النجار” (سكوتر) تعرض للصعق عدة مرات بصاعق كهربائي بقوة 50 ألف فولت، وربما يكون قد مات قبل آخر صعقتين.
وفي دراسة موسعة ومكثفة صدرت في يونيو/حزيران الماضي، وصف ويليامز حالة وفاة “سكوتر”، البالغ من العمر 21 عاماً، بأنها عملية قتل.
وقال مدعي عام وين باريش، كريستوفر نيفيلز، إنه سيقرر أي التهم ستوجه للشرطي السابق سكوت نوجنت، عندما يكتمل إعداد تقرير شرطة ولاية لويزيانا.
وقالت محامية أسرة سكوتر، كارول باول ليكسينغ: “لقد استغرقت معالجة القضية بصورة ملائمة عدة شهور.. من الواضح وقوع حالة وفاة خاطئة.”
أما محامي نوجينت، فيليب تيريل، فقال إن موكله اتبع الإجراء المناسب في إخضاع الرجل الذي يفوقه وزناً لحوالي 45 كيلوغراماً، غير أن ويليامز قال إن سكوتر مكبلاً وملقى على الأرض عندما صعقه بالكهرباء في المرة الأولى، بعد أن تباطأ المشتبه به الذي يبلغ وزنه 114 كيلوغراماً، في اتباع أوامر الشرطي بالنهوض.
يذكر أن ويليامز أمريكي أبيض، بينما سكوتر أسود البشرة، وبلدة وينفيلد، التي وقعت فيها الحادثة، تبعد نحو 72 كيلومتراً عن جينا بلويزيانا، وهي المدينة التي شهدت حادثة اعتداء عرقية أججت مظاهرات صاخبة ضد العنصرية في سبتمبر/أيلول عام 2007، شارك فيها أكثر من 15 ألف متظاهر.
ونفت شرطة وينفيلد أن تكون الحادثة “عنصرية” على الإطلاق.
وبحسب الشرطة فقد كان سكوتر مطلوباً للعدالة بتهم تتعلق بحيازة المخدرات عندما حاولت الشرطة اعتقاله خارج مركز تسوق في الثاني عشر من يناير/كانون الثاني الماضي.