بقلم عطا مناع
قل لي كم حسابك في البنك أقول لك من أنت، واخبرني أين تقف من قضايا أمتك
بقلم عطا مناع
قل لي كم حسابك في البنك أقول لك من أنت، واخبرني أين تقف من قضايا أمتك أقول لك من أنت، هل أنت من أنصار الشرق الأوسط الجديد….؟ أم من رواد التطبيع مع دولة الاحتلال…؟ أأنت من أنصار الواقعية الأمريكية هل أنت عنصري … طائفي ..طابور خامس أو سادس … سابع ؟ أين أنت من فلسطين والأسرى وحصار غزة ونهب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية….؟ هل أنت عربي ينتصر للقضايا امتة أم لك في هذا وجه نظرك وليكن الطوفان، ببساطة من حق القاريء المحترم أين يتعرف على الأرضية التي ينطلق منها الكتاب في معالجتهم للقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتكمن أهمية المعرفة في إيجاد الأعذار للذين يصبون جام حقدهم على الآخر، حتى لو أضاء هذا الآخر اصابعة العشرة شموعا لهم، كما يحصل مع الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله وتعرضه لهجوم غير مسبوق من كتاب يعملون حسب اعتقادي بتناغم غريب عجيب لتزيف الحقائق وكأن الشعوب العربية باتت تنطلي عليها أساليب الدجل واللعب بالبيضة والحجر والرقص على الوتر الطائفي الذي أصبح يلتقي كتحصيل حاصل مع أعداء الأمة العربية.
من غير المعقول أن أحاكم أو أدافع أو أعلن تحيزي لمعتقدي وقضيتي، لأنني بذلك افتح المجال للسجال ووجهات النظر والعبث في مسلمات تصل لدرجة التقديس، ومن غير المنطق أن نحاول أن نقنع الذين اتخذوا من ثقافة العدو منطقا ونهجا في قراءة ما يجري على الساحة العربية والفلسطينية، وقد يكون دربا من الجنون حوار هؤلاء وإقناعهم أن السيد حس نصر الله قائد دخل التاريخ الحديث من أوسع أبوابة وسجل انتصارات على دولة الاحتلال والذين يدورون في فلكها قل نظيرها، هل يطلبون منا أن تجثوا على الركب ونقول لهم أن السيد حسن رجل صادق وليس كما وصفوة….؟ وان حزب الله يعلمنا مع إطلالة كل صباح درسا في الانتماء لقضايا شعبة والشعوب العربية كافة، لماذا يحول هؤلاء الساسة والكتاب البائسون انتصاراتنا لهزيمة ..؟ هل ينكرون حقيقة الانتصارات التي أحرزها حزب الله على دولة الاحتلال، انتصارات في ميدان المعركة والإعلام والصلابة في أصعب الظروف…؟ لماذا يقزمون عملية التبادل التي مرغت انف دولة الاحتلال في التراب بانتزاع الأسير سمير القنطار من سجونهم وإعادة الكرامة لشهداء مقابر الأرقام بان يشيعوا كما يليق بهم…؟ إننا إمام مناكفة نظرية تعبر عن توجه ممنهج لتحقيق اختراق في ثقافة المقاومة وأنصارها بعد فشل كل المحاولات التي قام بها ما يسمى بالمحور المعتدل وأتباعه، والغريب أن البعض الذي يتخذ من الإسلام عباءة يلتقي مع أعداء الأمة والإسلام، ليخرج علينا البعض ليتحفنا بفتاوى سياسية وفكرية ساذجة كان يصف استعادة الشهداء من مقابر الأرقام بأنها عملية نبش للقبور وإبعاد عن فلسطين التي ناضلوا من اجلها وبذلوا من اجلها حياتهم.
لو قدر لأحد من هؤلاء أن يلتقي بوالد أو والدة شهيد من شهداء مقابر الأرقام لأدرك حجم المعاناة والألم الذي يجتاحهم، لكننا نعيش زمن الطائفية والعنصرية المقيتة التي تستحضر التاريخ وتنبش حقبات من الصراع ألعدمي بين العرب والمسلمين، يقولوا هذا حزب شيعي صفوي تابع لإيران وان حسن نصر الله يعمل لصالح الشيعة، لا اعرف ما العيب في ذلك وأين المشكلة أن يكون حسن نصر الله شيعيا وطنيا ملتزما بقضايا امتة العربية والإسلامية التي تخرج بالملايين انتصارا له ولبطولات حزبه التي نتمنى أن نحذو حذوه ونبتعد عن التغني بالأمجاد البائدة والانتصارات المحدودة هذا إن وجدت، واستغرب لماذا يزعج هؤلاء الكتاب ان ينفذ حزب الله عملية تبادل للأسرى والشهداء خلقت أزمة في الدولة العبرية التي تقف على رجل واحدة لمتابعة وتحليل ما يقول صاحب الوعد الصادق.
لقد ولى زمن تزيف الحقائق والتلاعب بالتاريخ من قبل حفنة من أصحاب المصالح والامتيازات، ولم يعد مكانا للمنحرفين والمنسلخين بين الشعوب لان الحقائق تحكي نفسها بالصورة، فالحروب والانتصارات والهزائم تشاهد عبر الأثير لحظة بلحظة، وقد شاهدنا وتأكدنا من كل كلمة ووعد قطعة حسن نصر الله على نفسه وقد صدق، وشاهدنا الأسطورة صدام حسين كيف قهر الموت وقزم أعداءة الذين اعتقدوا للحظة أنهم أقوياء، ونتابع يوميا الممارسات الشنيعة في البلاد العربية التي تنادي بالحذر من حزب الله الشيعي، هذه الدول التي باعت شعوبها للأجنبي واستعانت ببعض المخصيين للدفاع عن سياساتها البشعة التي حولت شعوبها لعبيد يعتاشوا على فتات من استولى على ثروات بلادهم التي حولها لمقابر وسجون لا حياة فيها.
عودة إلى أصل الحكاية، إننا ضحية أدوات تعبث بنا باسم الديمقراطية والرأي الأخر، أدوات لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم عن جرائم النظام العربي الرسمي بحق شعوب المنطقة، أدوات اتبعت العم سام وأصبحت تأتمر بإمرة وتنف
ذ سياسته، أدوات تناقشنا بمنطق السياسة البائس الذي لم يجلب لنا ولشعوبنا سوى الدمار، يعملون على ضرب قيمنا وثقافتنا الوطنية وثوابتنا التي حولوها لحالة ترفيهية تطرح في صالوناتهم المدفوعة الأجر، لذلك أقول…. قل لي كم تملك أقول لك من أنت، وهذا ينطبق بشكل رئيسي على الذين امتلأت جيوبهم للقيام بمهمة واحدة وحيدة وهي نشر الفوضى والتشكيك والعبث في مجتمعاتنا للإبقاء على حالة الإحباط والتبعية والإفراغ من الإيمان بالمستقبل واحترام التجارب الايجابية كتجربة حزب الله.
ذ سياسته، أدوات تناقشنا بمنطق السياسة البائس الذي لم يجلب لنا ولشعوبنا سوى الدمار، يعملون على ضرب قيمنا وثقافتنا الوطنية وثوابتنا التي حولوها لحالة ترفيهية تطرح في صالوناتهم المدفوعة الأجر، لذلك أقول…. قل لي كم تملك أقول لك من أنت، وهذا ينطبق بشكل رئيسي على الذين امتلأت جيوبهم للقيام بمهمة واحدة وحيدة وهي نشر الفوضى والتشكيك والعبث في مجتمعاتنا للإبقاء على حالة الإحباط والتبعية والإفراغ من الإيمان بالمستقبل واحترام التجارب الايجابية كتجربة حزب الله.
السيد حسن يدرك تمام الإدراك برؤيته الثاقبة وانحيازه لقضاياه الأمة ومقارعته لاعتى قوى في المنطقة والعالم مضمون وبعد هذا الطرح الذي سيذهب هباء ما الزبد، وهو على يقين كما نجن أن ما يجري لن يكون إلا زوبعة في فنجان، زوبعة مصطنعة لا يمكن أن تصمد أمام عاصفة المقاومة التي خلقت التفاف شعبي قل نضيرة، هذا الالتفاف الذي تجاوز الحالة العاطفية كما وصفها بعض الكتاب الذي أتحفونا بمحاضراتهم النظرية المسطحة التي لن تجد لها آذانا صاغية، لان الجماهير العربية خرجت من حالة الوهن ودخلت في حالة التململ التي تشكل مقدمة للتحرك لإحداث التغير الذي سيجتاح المنطقة حلال العقدين القادمين، تغير سيعصف بأنصار التفريط لان حركة المجتمعات لا تقبل بالعبودية والتبعية ولان التجارب الحية كتجربة حزب الله اللبناني ستحظى باحترام هذه الجماهير التي ترفض أن تقاد كالقطيع والمقتنعة بأنة لن يصح إلا الصحيح وكما قال الأديب الجزائري الكبير الطاهر وطار أنة لن يبقى في الوادي إلا الحجارة الكبيرة وسيأتي الوقت الذي تصمت كل الكثير من الأصوات او ترحل عن بلادنا كما رحل من سبقوها.