لمع نجمه بسرعة في عالم السياسة الأميركية، ليصبح وهو محام شاب، السيناتور الأسود الخامس في تاريخ مجلس الشيوخ الأميركي، والسيناتور الوحيد في المجلس الحالي، ثم أول مرشح أسود للانتخابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
نجح في ازاحة هيلاري كلينتون وهي السيناتورة البيضاء وزوجة رئيس سابق، من تصفيات الحزب الديموقراطي، وها هو يتقدم شيئا فشيئا نحو البيت الأبيض، في منافسة حامية الوطيس مع الجمهوري جون ماكين.
يصفه البعض بكيندي الجديد وبالحلم الأميركي، الذي سينقل أميركا من مجتمع أبيض وأسود الى مجتمع خلاسي، باختصار لقد أصبح رمزا للأقليات، التي تبحث عن الانتصار لعرقها في كل العالم.
انه باراك أوباما، هذا الأميركي ــ الأفريقي الأصل، الذي نجح في تصدر استطلاعات الرأي امام هيلاري، ونجح ايضا في اذابة الجليد بين البيض والسود، من أجل ان تنعم اميركا بالوحدة والتضامن.يتساءل الجميع كيف نجح هذا الأربعيني في سرقة الأضواء؟ وكيف تمكن من التعايش صبيا مع ثقافة أمه الأميركية وموروث والده الكيني وحياة زوج والدته الاندونيسي؟ ثم كيف رفع التحدي وانخرط في السياسة بفضل دعم زوجته ميشال، هذه المرأة التي وقفت الى جانبه، مثلما كانت والدته الى صفه دوماً؟
هي اسئلة تجدون الاجابات عنها في هذا الكتاب الذي تنشر «القبس» ترجمته، في انتظار ان تجيب الانتخابات الرئاسية الأميركية عن السؤال الأهم، والذي يشغل كل العالم: من سيكون على رأس الولايات المتحدة الأميركية؟
كان جد اوباما من الفئة التي تطبعت بطباع وسلوكيات البيض، فكان يرتدي البدلات ويتقن فن الحديث ويكتب الانكليزية، بينما ابنه، وهو والد باراك الابن، فقد عاش مهملا منذ كان عمره 9 سنوات، ولما بلغ سن المراهقة طُرد بسبب تمرده، وبسبب نضاله من اجل الاستقلال، دخل السجن.
بدأ باراك الأب فيما بعد بالتفكير في مستقبله، حيث انطلق في تحرير عشرات الرسائل في محاولة منه للانضمام الى واحدة من الجامعات الأميركية، ولم تسعه الفرحة وهو يتلقى رسالة القبول من جامعة هاواي…….. أحس باراك وهو يستمع الى هذه القصص لأول مرة، بوالده، كما فهم لأول مرة اليأس الذي كان يحيط به… لتغمر الدموع عينيه وفي ثوان أجهش بالبكاء من اجل ذكرى والده .
قانوني ملتزم
قرر اوباما عام 1988 التوقف عن العمل في شيكاغو والتوجه لدراسة الحقوق في كلية الحقوق التابعة لجامعة هارفارد، لقد اختار جامعة هارفارد، التي اختارها والده ذات مرة ونال منها الشهادة مع التقدير، ليعين في فبراير 1990 رئيسا لمجلة الحقوق التي تصدرها جامعة هارفارد.
لقد كان اوباما أول اسود يتبوأ هذا المنصب منذ انشاء المجلة قبل 140 سنة، وتشجيعا لمواهبه وقدراته، وهو دكتور ثلاثيني، تهاطلت عليه الاعلانات من مختلف الناشرين في نيويورك، فيما اختاره أستاذ القانون الدستوري لورانس تريب، الذي دافع عن ألغور ضد جورج بوش أمام المحكمة العليا خلال انتخابات 2000، ليكون مساعدا في البحث.
كان الأستاذ لورانس تريب يشعر بان اوباما هو واحد من بين أحسن طالبين درسهما طيلة 37 سنة، زاول خلالها مهنة التدريس.
كان يمكن لاوباما لدى عودته الى شيكاغو، أن يختار مزاولة مهنة المحاماة في مكتب محام كبير مثلما يفعل غالبية المتخرجين، غير انه رفض جميع عروض العمل التي قدمت له للالتحاق بمكاتب محاماة معروفة.
بالموازاة مع ذلك، اتجه اوباما بين سنتي 1993 و2004 الى تدريس القانون الدستوري كأستاذ محاضر في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو، غير انه لم يكتف بتدريس المضمون العلمي للطلبة فقط وانما حاول ان ينقل اليهم فلسفته.
أول لقاء مع ميشال
التقى باراك اوباما، ميشال روبنسون في صيف 1989، وذلك في مكتب محاماة كانت تشتغل فيه، لقد غير هذا اللقاء حياته جذريا. كانت ميشال امرأة طويلة وصريحة، نشأت في عائلة بسيطة، تعيش في شيكاغو.
لقد لاحظت ميشال العديد من الفروق بينها وبين باراك، حيث تقول «كان يملك هذا الخليط، هذه الطفولة العالمية، بينما قدمت أنا من شيكاغو وفقط»، غير أنها كانت تركز دوما على نقطة مشتركة بينهما، وذلك في قولها: «في الحقيقة كلانا من الغرب الأوسط للولايات المتحدة الأميركية، وبعيدا عما يظهر فاوباما يشعر في دواخله بالانتماء الى كنساس، ذلك أن جديه لامه من هذه الولاية، وأيضا لان عائلتينا متفاهمتان جدا».
لم
يلتق باراك بميشال من قبل، غير أن كلاهما درسا الحقوق في هارفارد ويتقاسمان الرؤية نفسها. لم تهتم ميشال مثل باراك بقانون المؤسسات، غير أنها رفضت مثله كل العروض التي قدمت لها للالتحاق بمكاتب محاماة كبيرة، مفضلة بذلك الخدمة العمومية، لتصبح بعد فترة نائب رئيس مستشفى كبير في شيكاغو.
يلتق باراك بميشال من قبل، غير أن كلاهما درسا الحقوق في هارفارد ويتقاسمان الرؤية نفسها. لم تهتم ميشال مثل باراك بقانون المؤسسات، غير أنها رفضت مثله كل العروض التي قدمت لها للالتحاق بمكاتب محاماة كبيرة، مفضلة بذلك الخدمة العمومية، لتصبح بعد فترة نائب رئيس مستشفى كبير في شيكاغو.
الطفلة السوداء
ولدت ميشال عام 1964 وتصف نفسها بطفلة سوداء مثلها مثل غيرها من الفتيات السود اللواتي نشأن في بيئة لا تملك الكثير من المال.
لقد كان الذهاب الى السيرك، حدث السنة بالنسبة لها، مثلما كان تناول البيتزا مساء الجمعة، يعني لها الفخامة كلها، ذلك أن والدها لم يكن سوى موظف بسيط، حيوي، ومثقف، وتقول بشأنه ميشال «لو كان والدي رجلا ابيض، لعين مدير مصرف، غير انه لم يكن كذلك».
اما نتائجها الدراسية فقد كانت ممتازة في المرحلة الثانوية، لتبدأ بعدها دراساتها الجامعية في جامعة برنستون، حيث كان أخوها نجم البيسبول ورابع هداف في تاريخ الجامعة كلها.
أن تكون اسود وفقيرا في جامعة راقية، يعني أن شخصيتك ستقوى مثلما يجب، تقول ميشال «كان الكثيرون ينتظرون أبناءهم وأقاربهم في سيارات ليموزين نهاية السنة، بينما كنت امشي برفقة أخي الى غاية محطة المترو، حتى نتمكن من الوصول الى البيت، غير أن هذا الأمر مكنني من تقوية شخصيتي ومن اصراري على النجاح هنا، كنت اعرف العديد من الشباب الذين يدرسون في مدارس راقية، غير أنهم لم يكونوا أفضل مني في الجانب الدراسي».
شخصيتان متشابهتان
باراك وميشال متشابهان وأما شخصيتاهما فمتكاملتان، غير أنها نقلت فكرها البراغماتي إلى اوباما. لما قدم باراك ميشال إلى جديه، همست جدته في أذنه «إنها الفتاة التي تليق لباراك بشموخ رأسها وطول قامتها».
ذهب العاشقان إلى كينيا بعد أن أقاما حفلة الخطوبة، وهناك استقبلتها عائلته الإفريقية بحفاوة لا نظير لها، ويمكن أن يعود الأمر إلى معرفتها للكثير من كلمات قبيلة لو مقارنة بباراك.
لقد واجه باراك وميشال الكثير من المصاعب والظروف السيئة التي كادت تحول دون زواجهما، كوفاة ابن عم باراك ثم أخيه فوالد ميشال، وعلى الرغم من ذلك عقدا العزم على إتمام مراسيم الزواج.
زواج وطفلتان
تزوج باراك وميشال عام 1992، ورزقا بطفلتين الأولى ماليا وولدت عام 1999، وأما الثانية فقد ولدت عام 2001 وأطلقا عليها اسم ساشا .لقد أصبحت عائلة اوباما في خضم سنوات قليلة جدا، نموذج العائلة الأميركية السوداء، الذي ينبغي أن يحتذى، إلى درجة أن اثر النجاح العائلي لاوباما، ايجابيا على حملته الانتخابية كمرشح لرئاسيات 2008. وأما في أوساط السود، فلقد سر خبر اختيار باراك لزوجة سوداء، العديد من النساء السود على الرغم من النجاح الزوجي الذي حققه السود المرتبطون بنساء بيض ،ذلك أن المتعارف عليه في كثير من الأحيان، هو ارتباط الأسود الناجح ببيضاء أو بسيدة اقل سمرة. لم يكن الأمر سهلا بالنسبة للزوجين اوباما، فميشال عانت كثيرا للتوفيق بين عملها وتربيتها لطفلتين، لقد ذهبت لإجراء مقابلة شخصية للفوز بمنصب نائب مدير مستشفى شيكاغو وهي تجر عربة ابنتها الثانية ساشا، وكان من حسن حظها ان نامت الطفلة ولم تستيقظ طيلة المقابلة ،ما مكنها من الفوز بالمنصب الذي كانت مهتمة به.
لم يكن باراك قد اندمج في أي عمل سياسي لما وقع في حب ميشال ،غير أنها كانت تعي جيدا حجم النتائج التي سيترتب عليها التزام زوجها سياسيا وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وهي أم لطفلتين .
تقول والدتها: «لقد عملت ميشال بحدة حتى بلغت هذة المرحلة ،و أنا حزينة بعض الشيء من أجلها».
فضل ميشال
لقد قبلت ميشال أن ينخرط زوجها في السياسة، عكس العديد من النساء اللواتي فضلن خيارات أخرى، فكولن باول الذي كان يتصدر استطلاعات الرأي عام1996، رفض الترشح لمنصب رئيس على الرغم من إمكاناته التي كانت ستمنحه المنصب ليصبح أول رئيس اسود للولايات المتحدة الأميركية، غير أن زوجته ألما رفضت ترشحه وحجتها خوفها من تعرضه لعملية اغتيال.
يدرك اوباما بان الفضل يعود لميشال التي قبلت أن يستجيب إلى طموحه السياسي، الذي لم يحضر له أبدا، لقد أجابت ميشال لما سألها احد الصحافيين ماذا يعني أن تكون امرأة زوجة لرجل سياسي: «هذا أمر صعب وقاس»، مضيفة وقد ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها: «لهذا السبب باراك رجل يقر بالجميل».
بين العائلة والسياسة
لم يخف باراك من جهة أخرى وجود توتر داخل بيته الزوجي، حينما أعلن ترشح
ه للرئاسة تحت مظلة الحزب الديموقراطي: «لا أظن باني غيرت رأيها، غير أني أظن بأنها بدأت بالاعتراف بقيمة الرسالة التي احملها، واجزم بان الأمر الذي ساعدني على تخفيف التوتر بيننا هو استماعي الجيد لميشال وتأكدها من فهمي لها وعدم تجاهلي لشكاويها الشرعية».
ه للرئاسة تحت مظلة الحزب الديموقراطي: «لا أظن باني غيرت رأيها، غير أني أظن بأنها بدأت بالاعتراف بقيمة الرسالة التي احملها، واجزم بان الأمر الذي ساعدني على تخفيف التوتر بيننا هو استماعي الجيد لميشال وتأكدها من فهمي لها وعدم تجاهلي لشكاويها الشرعية».
الأكيد هو أن لا احد منهما يدرك إذا ما كانت كل هذه التضحيات ستؤتي أكلها أو ستكلل بفائدة يوما ما.
أولى الدرجات في عالم السياسة 1996 ــ 2004
كان باراك وعمره 35 سنة متعطشا لتغيير الكثير من الأوضاع، وحانت الفرصة بالنسبة له، حينما أعلن شغور مقعد في مجلس ولاية الينوي.
حرص باراك قبيل بدء حملته الانتخابية، على وضع النقاط على الحروف مع ميشال، التي كانت غير موافقة على انخراطه في السياسية.
لقد صرحت بعد فترة في حوار صحفي قائلة:«لقد قلت له آنذاك ،لقد ارتبطت بك لأنك وسيم وذكي، غير انه الشيء المجنون الوحيد، الذي تطلبه مني».
كان باراك يدرك تماما بأن التضحيات المرتبطة بحياته السياسية، سيتقاسمها أفراد عائلته، ذلك أن حياته اليومية كانت مثقلة بالأعباء، ويضاف إلى ذلك أعباء الأسرة المادية فعائلة اوباما أجبرت على طلب قرض عقاري ثان من اجل الشقة واستكمال تكاليف الحملة الانتخابية.
أطلق باراك حملته الانتخابية بدعم قوي من زوجته ميشال وأصدقائه وزملائه في الجامعة، وفي المقاطعة التي اشتغل بها منسقا اجتماعيا قبل عشر سنوات، وخلال بضعة أسابيع، تمكن من التعرف على كل التجار وزار كل الكنائس وكل قاعات الحلاقة.
أثمر هذا العمل الميداني انتخاب اوباما سيناتورا في مجلس إلينوي. نحن الآن في عام 1996، العام الذي بدأ فيه مشواره السياسي.
الانطلاقة في مجلس إلينوي
فاز باراك اوباما بمقعد في سبرينغفيلد، ولم يكن يملك أي تجربة سياسية. كان رجلا تقدميا في مجلس يضم غالبية محافظة، غير انه فهم بسرعة بان السياسة هي الاتصال وليست الهجوم من الخلف.
لم يثق أعضاء المجلس بباراك منذ أول لقاء، مثلما يوضح مقال نشره في «ذو نيويوركر» سيناتور جمهوري أصبح صديقا له، ويدعى كيرك دابلو ديلارد، حيث قال «الكثيرون كانوا متحفظين ومترددين قبالة جماله وذكائه، وقدرته أيضا على تدوير الجمل والكلمات. لقد أثار انتباه جميع أعضاء المجلس، ذلك انه كان أستاذ القانون الدستوري ومتخرجا من هارفرد».
لم يستمر الأمر على هذا النحو، ذلك أن اوباما اقنع أعضاء المجلس بقوة عمله وشهامته، وتمكن بنجاح من تعديل مشاريع القوانين التي تقدم بها الجمهوريون، وعلى الخصوص ما يتعلق منها بتمكين العائلات الضعيفة الدخل من حق الملكية. شهد الوضع تسارعا كبيرا، بعد ان اخذ الديموقراطيون زمام مراقبة المجلس في يناير 2003، حيث عين اوباما رئيسا للجنة الصحة العمومية والخدمات الاجتماعية، وتمكن خلال السنة الأولى من تمرير 26 مشروع قانون، منها توسيع التغطية الصحية لتشمل المعوزين، واجبار وكالات التأمين الصحي على تعويض فحص الثدي، واقامة برنامج لتربية الأولاد الصغار…الخ.
اقنع باراك اوباما ممثلي الشركة بأهمية تسجيلات الفيديو في ادانة المذنبين، وأيضا في انقاذ الأبرياء من التهم المنسوبة اليهم، وهكذا تمت المصادقة على مشروع القانون عام 2003، لتصبح الينوي أول ولاية أميركية تجبر الشرطة على تسجيل استجواباتها للأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم كبيرة عن طريق الفيديو.
17 دقيقة من أجل أن يصنع اسماً له
كان باراك اوباما يدرك جيدا ان الانتقال من مجرد رجل سياسة محلي الى رجل سياسة وطني يمر حتما عبر شبكات الضغط والتأثير المتمركزة في العاصمة واشنطن. لقد دعاه ذات مرة فرنون جوردن، وكان عضو الفريق الانتقالي للرئيس بيل كلينتون عقب انتخابه عام 1992، الى بيته بمناسبة عملية جمع أموال، وهناك بدأ يتعرف على الأوساط التي بامكانه أن يستغلها كلوبي مؤيد له ولأفكاره.
التقى باراك اوباما خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي آنذاك بشخصية ساهمت كثيرا في تحديد مساره لاحقا. لقد انبهر جون كيري بالخطاب الذي ألقاه باراك بهذه المناسبة، فدعاه بعد أشهر الى التحدث أمام الديموقراطيين في بوسطن. كان يوم 27 يوليو 2004، يوما لا ينسى بالنسبة لباراك، الذي عرف كيف يستغل هذا التاريخ وينسلخ عن قوقعة الرجل السياسي المحلي الذي غلفته سابقا. لم يكن الأمر يتعلق بخطاب يوجه الى المندوبين مثلما اعتقد سابقا، وانما بخطاب برنامج نقلته على الهواء ثلاث شبكات بث، اضافة الى عدد من القنوات الملتقطة عن
طريق الكيبل. ألقى باراك خطابه في 17 دقيقة، كان خطابا ألهب مندوبي الحزب، ذلك انه دافع ورافع لمصلحة الحلم الأميركي، حيث تطرق الى أصوله، ودعا الأميركيين جميعهم الى الوحدة، منددا في الوقت ذاته بسياسة التقسيم التي يقودها جورج بوش.
طريق الكيبل. ألقى باراك خطابه في 17 دقيقة، كان خطابا ألهب مندوبي الحزب، ذلك انه دافع ورافع لمصلحة الحلم الأميركي، حيث تطرق الى أصوله، ودعا الأميركيين جميعهم الى الوحدة، منددا في الوقت ذاته بسياسة التقسيم التي يقودها جورج بوش.
سيطرت فكرة التضامن على الجزء الثاني من خطاب اوباما، وكانت حجته أن أفراد العائلة الأميركية، مهما كانوا، يتقاسمون المسؤولية والأعباء فيما بينهم، ليعود في نهاية الخطاب الى الحديث عن نفسه، متطرقا الى آمال طفل نحيف يحمل اسما غريبا ويعتقد بان له مكانا أيضا في الولايات المتحدة الأميركية.
وصفت مجلة التايم الخطاب بأنه واحد من أحسن الخطابات، الأمر نفسه بالنسبة لناشيونال ريفيو المحافظة التي قالت «انه خطاب بسيط لكنه قوي» ويستحق «الاستقبال الحار» الذي لقيه…. وهكذا بين عشية وضحاها اكتشفت الولايات المتحدة الاميركية اسم اوباما في عالم السياسة.