وزير العمل باسم السالم وبحسب الاف المراجعين لم يكن «عامل وطن» او فاعلا في تجهيزات الباطون بل انه نشأ وفي فمه ملعقة من ذهب حيث اتيح له ان يتعامل مع العمال كموظفين لديه في شركاته الخاصة مقابل اجر مالي الامر الذي حجب عنه الاحتياجات العمالية ورسخ عنده فكرة التعامل بتعال مع المراجعين ومشكلاتهم وهمومهم ومع الموظفين في وزارة العمل على حد سواء متخذا من بعض المقربين منه بالوزارة بوابة «للرد والصد» وان كانت هشة ومكشوفة للغاية.
وزارة العمل في ظل وجود وزير من خارج كادر الوزارة اصبحت ساحة للشلليات والمناورات دون انجاز الاعمال الموكلة للعاملين بعد ان اقتصر عملها على عملين اساسيين هما استقدام العمالة الوافدة، ومتابعة ملف التعويضات الخاصة بالموظفين ولم يسلم هذين العملين من النقد بعد ان تبين ان شركات ومصانع الوزير تستقدم العمالة الوافدة بكل يسر وسهولة وباقي المستثمرين يعانون الامرين دون النظر الى حجم استثماراتهم مما دفع بعض المستثمرين الاردنيين والاجانب للبحث عن بلدان اخرى لتسيير مشاريعهم الاستثمارية الضخمة.
«البرجوازي» السالم لم يعلم لغاية اللحظة بان مئات الالاف من العمال الاردنيين دون عمل بعد ان اهملت الخطط والبرامج والسياسات لاحتوائهم في سوق العمل الاردنية واكتفى الوزير بالتنظير والتحليل اللا منهجي لاسواق العمل العالمية مع عدم قدرته على انجاز شيء في السوق المحلية لامتصاص البطالة، وتشغيل الايدي العاملة ذات الكفاءة العالية.
وزير عملنا يترفع عن مقابلة المستثمرين الاردنيين وحل مشكلاتهم كما ويترفع عن مقابلة العمال لسماع مطالبهم العادلة ومصائبهم العمالية، فلماذا يعرف السالم ذلك وهو الذي تعود ان يدير شركاته الخاصة بكل تفان مهملا العمل العام.
لغاية الان لم يفلح الوزير في تطبيق اي خطة تلامس امال واحلام عمال الاردن والمستثمرين الاردنيين، لدرجة ان مئات الالاف من العمال لا يعرفون من هو الوزير الذي لم يلتقيهم في مناسبة ما ولو من باب المجاملة.
وزير العمل باسم السالم قد يكون ذا كفاءة عالية ولكن في القطاع الخاص فالعمل العام يحتاج ملامسة اوجاع والام المواطنين والمستثمرين ومعايشة همومهم ومشاركتهم تطلعاتهم ومسح كل حبة عرق تسيل من جباههم الطاهرة فوق تراب بلدنا الطهور لتعلي صرحا معماريا نفاخر بعماله الصابرين والمستثمرين المرابطين الذين تشققت اياديهم وهم يرفعونه مدماكا فوق مدماك.
الوزارة بحاجة لوزراء من داخلها يتحسسون مشكلات وهموم وزارتهم ويعملون على فتح الابواب للمستثمرين المحليين وجلب المستثمرين الاجانب وتحسين اوضاع العمال كافة دون ان يكون لهم اية مطامع خاصة واهداف شخصية ينشغلون بها عن عملهم العام وليس بين العمل العام والعمل الخاص سوى شعره واعتقد بانها انتهت منذ ان تولى باسم السالم حقيبة وزارة العمل.
هل للوزير السالم ان يطلع علينا بمؤتمر صحفي للحديث عن انجازاته في الوزارة؟ وماذا سيكون فحوى ذلك المؤتمر، لا اعتقد بانه سوف يتعدى دعوة غداء مفتوحة في فندق خمس نجوم يوجد بها كل شيء سوى الانجازات والخطط والبرامج المثالية لوزارة عمالية وحينها فقط سوف يكون الحديث الجانبي عن طعم المنسف الشهي والفرق ما بينه وبين الكافيار.
الكاتب رئيس هيئة التحرير صحيفة المواجهة