رفضت صحيفة “نيويورك تايمز” نشر مقالة للمرشح الجمهوري المفترض، السيناتور جون ماكين، دافع فيها عن سياسته حول حرب العراق، وتأتي المقالة رداً على أخرى نشرتها الصحيفة لأوباما الأسبوع الفائت. وقال ديفيد شيبلي، مدير تحرير صحفة الآراء بالصحيفة في معرض رده، بالبريد الإلكتروني، على ماكين إنه لا يقبل بنشر المقالة كما كُتبت، إلا أنه سيرحب بالنظر في مسودة أخرى.”
وأوضح شيبلي في رسالته إلى ماكين: “دعني أقترح مقاربة.. لقد نشرت مقالة أوباما لأنها عرضت معلومات جديدة، في حين أن أوباما ناقش سياسة ماكين، إلا إنه ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما تطرق لتفاصيل خططه الخاصة، وسيكون عظيماً أن يحاكي ماكين منافسه أوباما.”
وفي بيان صدر الاثنين، قالت “نيويورك تايمز” إن هذا الأمر “إجراء عام في صفحة الآراء، وكذلك في الصحف الأخرى، ومن الطبيعي الأخذ والرد على المؤلف حول مساهمته.
وكانت الصحيفة قد اتخذت موقفاً مؤيداً للمرشح الجمهوري خلال الانتخابات التمهيدية، وأوضحت أنها اتخذت هذ الموقف المؤيد “بصورة جادة.”
وفي المقالة المرفوضة، انتقد ماكين سياسة خصمه في العراق بشكل مطول، وخصوصاً رأيه في مسألة زيادة القوات.
أما مقالة أوباما، التي نشرت في الرابع عشر من تموز/يوليو الجاري، فقد انتقدت ماكين لعدم تشجيعه الحكومة العراقية على تولي السيطرة والقيادة.
من جهته، قال الناطق باسم سيناتور أريزونا، تاكر باوندس، إن موقف ماكين لن يتغير وفقاً لمطالب “نيويورك تايمز.”
وأضاف قائلاً: “يعتقد جون ماكين أن النصرفي العراق يجب أن يستند إلى الظروف على الأرض، وليس إلى جدول زمني عشوائي.. وبخلاف باراك أوباما، فذلك الموقف لن يتغير وفقاً لسياسات أو مطالب نيويورك تايمز.”