بقلم: يوسف غيشان – الأردن
لولولولولولولولولولولوولليش…. ليش ياجاره!!
الرئيس الأميركي جورج بوش الصغير (يفكر) في إصدار مذكراته ..إن مجرد (التفكير) في الموضوع يشككنا في إمكانية حدوثه ، لكن لكل قاعدة شواذا (حتى هذه القاعدة). وعلى هذا الأساس سنحاول تخيل ما يمكن ان يكون مكتوبا في المذكرات:
الإثنين:
صحوت مبكرا ، داعبت الكلب في الحديقة ، اتصلوا بي وقالوا بأن علي ان القي خطابا ما …ذهبت كعادتي ناولوني الخطاب وقالوا ان علي ان القيه في خمس دقائق …لكني لم استطع ان القيه بأقل من 20 دقيقة …. وجدت المستشارين مذهولين ،وبعضهم يضحك ..لم افهم السبب الا بعد ان جاء سكرتيري الخاص وقال لي انهم اعطوني اربعة نسخ من الخطاب ، وقد قمت بقراءة الخطاب اربع مرات.
الثلاثاء:
صحوت مبكرا ، حلقت دقني ، قالوا لي ان علي أقابل رئيس دولة حليفة يسمونها فرنسا ، لا اعرف اين هي ..كنت اعتقدها نوعا من الجبن المليء بالثقوب الذي كنت اشاهده خلال متابعتي ل(توم آند جيري). اجتمعت معه وتشاركنا في مؤتمر صحفي ، كنت اود ان اسأله عن اخبار توم اند جيري ..كنت متلهفا الى ذلك لكن المستشارين منعوني تماما من التكلم معه في شيء غير مكتوب على الورقة أمامي ، وهددوني بأنهم سوف يمنعون كلبي من دخول البيت الأبيض اذا تحدثت معه خارج (المقرر).
الأربعاء :
لا اعرف ماذا افعل بالمستشارين الذين يقيدون حركتي ، انهم لا يسمحون لي سوى باللعب مع الكلب أو حلاقة لحيتي ، أو النوم مع المدام …اضافة الى انهم يرهقونني وأنا احاول ان احفظ ما ينبغي ان اقوله مع وجود الورقة أمامي دوما …انهم لا يثقون بقدراتي ..لا اعرف لماذا!!
الخميس:
جاءت كونداليزارايس ومعها باكيت مليء بشي لم اره سابقا ، قالت لى انه باميا وهي مادة تعشقها كثيرا وقد جاءت بها من فلسطين، سالتها متى ذهبت قالت انها جاءت للتو ، قلت لها لكني لم اعرف ، قالت وهي تبتسم بخبث :- عجيب ، مع اني ذهبت بتكليف منك شخصيا..لم ابه بذلك فقد اعتدت عليه ..تناولت حبة باميا ودسستها في فمي لكنها جرحت لساني ويديى …كانت كوندا تضحك..لا اعرف لماذا!!
الجمعة:
أخذوني الى اجتماع عملاق وأعطوني اوراقا اقرأها تمتدح دولة يقولون ان اسمها اسرائيل ، وهي دولة حليفة لنا كما فهمت، قالوا ان الإجتماع لمنظمة يسمونها (ايباك) ..لم اسمع باسمها سابقا . قمت بالواجب بشكل جيد ..وقد فرح مني المستشارون كثيرا ….وطبطبوا على ظهري ، احدهم دس في يدي شريط فيديوا جديد قالوا انه لم يصدر بعد..قرأت عليه (هاري بوتر – الجزء السابع)
السبت:
في الصباح اخدوني الى مدرسة ابتدائية وطلبوا مني اللعب مع التلاميذ …لم يعطوني اية اوراق لأقرأها …دخلت على الأولاد الذي ضحكوا كثيرا ..انا كنت اضحك معهم…استمر ضحكم بعد ذهابي ….لامني المستشارون، وقالوا اني كنت احمل كتاب القراءة بالشقلوب!!.
الأحد:
مع ان اليوم عطلة الا انني صحوت مبكرا ، داعبت الكلب في الحديقة ، اتصلوا بي وقالوا بأن علي ان القي خطابا ما …ذهبت كعادتي ناولوني الخطاب وقالوا ان علي ان القيه في خمس دقائق …لكني لم استطع ان القيه بأقل من 20 دقيقة …. وجدت المستشارين مذهولين ،وبعضهم يضحك ..لم افهم السبب الا بعد ان جاء سكرتيري الخاص وقال لي انهم اعطوني اربعة نسخ من الخطاب ، وقد قمت بقراءة الخطاب اربع مرات).