ألــف مبروك للعراقيين هذا الإنجاز المهم والكبير، الآن ستتوافد القوافل(الزائرين) عبر القارات والمحيطات لتزور أرضاً مقدسة شريفة فيها مرقد الأمام علي أبن أبي طالب وضجيعيه آدم ونوح عليهم السلام أجمعين. هذه المدينة فيها أسرار كثيرة لم تكتشف بعد وقد يطول الزمن.
أنها ليست فقط مدينة العلم التي تخرج منها علماء أفاضل قد أناروا دروب البشرية في جميع بقاع العالم…لكن الذي فيها أكثر ودورها مميز.
هل سيسبق مطار النجف مطار بغداد وغيرها، لأن الوضع الأمني جيد جداً، ولأن أهل النجف كرماء يحبون الضيف…ويعانقون الأشقاء والغرباء…لأنها باب مدينة علم رسول الله صل الله عليه وآله وسلم.
هل يتدارك أناس المدن العراقية الأخرى الوضع ويعدوا العدة ويتحابوا ويتآخوا من أجل البناء والتطور. هل سيكون مطار النجف بداية خير ونقطة انطلاق لجميع المحافظات العراقية بأن وحدة الكلمة والصف تعطي أوكلها كل حين، ونبذ السموم التي تفرق وتمزق الصف الوطني العراقي نتيجتها الخراب والدمار.
هنيئاً للعراق وللعراقيين ولتصمت أصوات النشاز التي تريد دائماً النيل من العملية السياسية وقادة العراق الأشاوس الأحرار الأبطال…الذين نذروا أرواحهم من أجل هذا الوطن والشعب المظلوم…ويا حكومة المظلومين الآن حصص الحق، ألا حان الأوان لكي تلتفتوا التفات جدي وفعلي وعملي لتحق الحق بنصرتكم لأبنائكم من الأطياف التي حرمت طيلة أربعون عاماً ومازالت محرومة…أليس الوقت قد حان لكي ينتهي العراقي من مأساة الحر والبرد والجوع والعطش…هلموا وأطلقوا الثورة الإصلاحية لمحاربة الفساد وتقديم جميع الذين نهبوا ثروات العراقيين وتطبيق قانون من أين لك هذا…فيكون الشعب كل الشعب معكم…وأعلنوا ثورة الخدمات من ماءٍ صالح للشرب، وكهرباء مستمرة، والمشتقات النفطية ليس فقط لكي تكفي الحاجة الضرورية…بل لكي لا يحتاج شيخ عجوز أو أو طفلٌ صغير أو عراقية كبيرة السن أو شابة للوقوف ساعات طوال من أجل لترٍ واحد من النفط الأبيض…أو يصرفون ربع راتبهم المخصص من الشبكة الاجتماعية لشراء قنينة غاز. ولا تنسوا ملايين اليتامى والأرامل…فهم أمانة في أعناقنا جميعاً، ولا تنسوا المعوقين لأنهم أعطوا جزءاً من جسدهم لبناء هذا البلد.
نعم، المشاريع الضخمة مهمة، لكن حاجة المواطن البسيط أهم، فأعلموا أنه يرفع رأسه للسماء ويدعو..أما لكم وأما عليكم.
قطار العراق الديمقراطي يســـير…والأصوات النشاز…(ت).
المخلص
عباس النوري
20/07/08