انتهى مؤتمر حوار الأديان الذي تنظمه السعودية الجمعة بمشاحنة عكرت صفوه بين المسلمين واليهود. وكان المنظمون السعوديون يودون تفادي حدوث مثل هذا الأمر. وبدا أن الآمال بعقد مؤتمر متابعة قد تبددت. وقال دبلوماسي من الشرق الأوسط إن المشاحنات التي أذاعها التلفزيون بين الحاخامين اليهود والمشاركين المسلمين تجاوزت المدى.
واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه ‘هذا كثير.. لقد تجاوز الحدود’.
وهون المنظمون من شأن مناقشة بشأن الصهيونية بين عز الدين إبراهيم مستشار رئيس الإمارات العربية المتحدة والحاخام مارك شناير رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في أمريكا الشمالية مما أثار اهتمام وسائل الإعلام. وقالت صحيفة ‘نيويورك صن’، ‘هاجم مسؤول من الإمارات العربية المتحدة الصهيونية في المؤتمر السعودي’.
وقال إبراهيم لـ’رويترز’، ‘الناس قالوا إنني هاجمت الصهيونية وأنا لم أفعل’. وأضاف أنه لن يكون مؤتمر للأديان مكتملا من دون اليهود.
وقدم شناير دفاعا قويا عن إسرائيل في مناظرة جرت الخميس بعد أن أشار مشارك مسلم إلى الصهاينة.
وقال عبد الله التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي تنظم الحدث إن وجود بعض التباينات والخلافات بين المشاركين أمر طبيعي.
ولكن البيان الختامي للمؤتمر خيب أمل الكثيرين.
وأضاف التركي ان إعلان مدريد لا يمهد الطريق لمؤتمر آخر. وأشار إلى أنه ما زال يتوجب توخي ما إذا كان المؤتمر سيؤكد على تنظيم مؤتمرات أخرى أو ندوات في أجزاء أخرى من العالم.
وفي وقت سابق قال الحاخام دافيد روزين من اللجنة اليهودية الأمريكية إن الحدث لا يعدو كونه فرصة لالتقاط الصور ما لم يؤد لمتابعة في السعودية ليهود إسرائيل.
ولكن المشاركين قالوا إن جمع أناس من عقائد مختلفة كثيرة تحت سقف واحد هو إنجاز في حد ذاته حتى لو لم يكن هناك يهود من إسرائيل أو مسلمون ومسيحيون فلسطينيون.
وقال أنتوني بول معاون روان وليامز كبير الأساقفة الأنغليكان في كانتربري ‘لا توجد نية لمواصلة هذا’.
ولم تلق اللقطات التي عرضت في التلفزيون السعودي للملك عبد الله وهو يلتقي بالبوذيين والهندوس ارتياحا عند معظم رجال الدين السعوديين فهم يعتبرون أتباع هذه الديانات وثنيين. ولم ير البوذيون مشكلة في ذلك.
وقالت هونجتشيه شيه وهي راهبة بوذية من تايوان ‘من وجهة النظر البوذية فإنه إذا كان الدافع جيدا فإن النتيجة ستكون طيبة.. هذه مقدمات ونتائج’.