يريهان بيرقدار
أصداء القرينة لتداعيات المدينة
هموم السحاب تجتاح الأهالي
تغرق كهوف النوم
في صمت الجبال
تنزع خواطر الليل عن الدعاء
بزيف الأماني في هجر المعالي
و يلهج قلب السماء بمرارة المصائب
وتفيض دموع الأمطار
من مدائح المآسي
في مصائد السلطان و زخرفة الأقوال
فتهتف رايات الغاب في حسرةٍ
على شرنقة الذئاب المترفة في الأراضي
تنادي بوأد الروح حتى بعثها
وربط الألسنة بسحر الحُجُب
يقاتلون بيوتا النمل بالغاز و الكبريت
و يحرسون
قصور الأسود
بزخرفة السهام و تيجان الكونكريت
آه من زمان
من المشاعر قد أفلس
وبات يبيع الجوع في المزاد
يُحرق أجسادا الفراشات في الدعارة المبجلة
و يُرقص أقمارا الطين عارية في الأرصفة
لتنعش نطفة الحكم المورثة
وتسرح الطيور بخيالها مهاجرة
خوفا من أحلام النسور على أعشاشها بأن تتمردا
و خراف الأرض راكعة مستنجدة
من أن تغضب الرياح فتلسع جلودها
يصلون للذئاب و تاريخها الأسود
ويدعون الرب شفاءَ شهواتهم الموجعة
في تحصين الأصنام المغبرة و خلود الكراسي الضاحكة
من تيجان كوبرا الملبسة
بطلاسم الفراعنة المزركشة
يريهان بيرقدار … أمريكة