ذكر محامي احد انجال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ان الشرطة السويسرية اوقفت الاخير بتهمة ضرب خادمة تونسية واخر مغربي الجنسية ولا يزال محتجزا منذ يومين. واوضحت الاذاعة السويسرية الناطقة بالفرنسية ان الشرطة اعتقلت هنيبعل القذافي (32 عاما) الثلاثاء الماضي في فندق ويلسون الفخم اثر شكوى قدمها اثنان من الخدم يتهمانه بضربهما.
وقال روبرت اساييل محامي هنيبعل لوكالة “ايه تي اس” السويسرية انه طلب الافراج عن موكله مقترحا دفع كفالة قيمتها مئة الف فرنك سويسري (66 الف يورو)، مضيفا ان هنيبعل وزوجته ينفيان الاتهامات ضدهما ومعربا عن امله بالافراج عن نجل الزعيم الليبي اعتبارا من الخميس.
واوضح المحامي ان قاضي التحقيق في جنيف ميشال الكسندر غرابير الذي وجه التهمة الى هنيبعل وزوجته اجرى الخميس مقابلة بين المتهمين والخادمين مقدمي الشكوى.
واضاف اساييل ان الشاكيين، التونسية والمغربي، اصيبا بجروح اكدها تقرير طبي، لافتا الى ان نجل الزعيم الليبي وزوجته ينفيان مسؤوليتهما عن هذه الجروح.
وذكرت صحيفة “لو ماتان” ان النجل الرابع للعقيد القذافي وزوجته كذلك متهمان بالحاق اذى جسدي بسيط واطلاق التهديدات.
ومنذ توقيفها، ادخلت زوجة هنيبعل الحامل في الشهر التاسع الى مستشفى جنيف الجامعي.
وذكرت الصحافة المحلية ان الشرطة اعتقلت ايضا حارسين شخصيين قاوما عناصرها ووضعتهما قيد الاحتجاز.
ورفضت وزارة الخارجية السويسرية بعد ظهر الخميس التعليق على هذه القضية التي تطرح مسألة احتمال تمتع نجل الزعيم الليبي بحصانة دبلوماسية.
وكشفت صحيفة “لو تان” ان برن تسعى الى تجنب تحويل توقيف نجل القذافي الى حادث دبلوماسي وخصوصا ان ليبيا هي المزود الرئيسي النفطي لسويسرا.
وسبق لهنبيعل ان تعرض للملاحقة في باريس العام 2005 بعدما ضرب صديقته اثر حادثين في فندقين فخمين الامر الذي استدعى تدخل الشرطة.
وكان اسم هنيبعل القذافي برز عندما قاد سيارة بسرعة 140 كم في الساعة في جادة الشانزيليزيه العام 2004 قبل ان توقفه الشرطة.