ألقت الشرطة الماليزية الأربعاء القبض على زعيم المعارضة أنور إبراهيم بتهم تتعلق بممارسة اللواط. وتم إلقاء القبض على أنور فى منزله بعد فترة وجيزة من الإدلاء بأقواله أمام هيئة مكافحة الفساد حول اتهامه لقائد الشرطة والنائب العام بتلفيق أدلة ضده عام 1998 . وقال متحدث باسم حزب “العدالة الوطنية” المعارض الذى يقوده أنور إبراهيم إن النائب السابق لرئيس الوزراء كان على وشك الإدلاء بأقواله بشأن تهم اللواط الأخيرة التى وجهت له وفقا لإفادة أحد معاونيه السابقين ، عندما داهمت الشرطة منزله واعتقلته.
وأوضح المتحدث أن الحزب طالب أنصار الزعيم المعارض بالالتزام بالهدوء والتجمع أمام مركز الشرطة المحتجز فيه إبراهيم لإبداء دعمهم له.
وكان أنور إبراهيم قد دخل الليلة الماضية فى جدل مطول مع وزير الإعلام أحمد صبرى شيك حول أسعار الوقود التى قفزت مؤخرا بنسبة 40 فى المئة وذلك خلال برنامج تليفزيونى بث على الهواء مباشرة.
وبعد هذه المناقشة الحامية كتب زعيم المعارضة على مدونته على شبكة الإنترنت أنه يتوقع اعتقاله “فى أى وقت“.
وكان رئيس الوزراء الماليزى السابق مهاتير محمد قد أقال أنور إبراهيم قبل 10 سنوات وسط اتهامات بالفساد وممارسة اللواط . وقد برئت ساحة إبراهيم من تهمة ممارسة اللواط غير أنه قضى فى السجن ست سنوات لإدانته بتهم الفساد.
وقال محللون إن تهم ممارسة اللواط قد تسبب تصدعا فى الجهود السياسية لأنور وتحالف المعارضة.
وخلال الانتخابات التى جرت فى 8 آذار/مارس خسر ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم أغلبية الثلثين فى البرلمان كما فقد السيطرة على خمس من الولايات الماليزية الـ 13 لصالح تحالف المعارضة بزعامة أنور إبراهيم والمؤلف من ثلاثة أحزاب.
ولم يشارك أنور إبراهيم فى تلك الانتخابات لأن إدانته بالفساد تحظر عليه تولى منصب سياسى لمدة خمس سنوات. وانتهى الحظر فى نيسان/ أبريل الماضى وألمح الرجل وقتها إلى أنه سيخوض انتخابات برلمانية فرعية.
ويقول أنور إبراهيم إن تحالف المعارضة سيكون قادرا على قيادة البلاد بحلول منتصف أيلول/سبتمبر بعد موافقة العديد من النواب المؤيدين للحكومة على تغيير انتمائهم الحزبي.