ثمة بين حكوميي وبرلمانيي المنطقة الخضراء تلك الطغمة التي تدين دونما أي وجل بالولاء المزدوج إلى كل من (شياطين) واشنطن و(ملائكة) طهران على حد سواء . في مقدمة هؤلاء الذين يعرف حتى الأطفال العراقيين أسماءهم وحقيقتهم من فرط عمالتهم الجهارية النهارية لجهازي إطلاعات الإيراني و(السي آي أي) هنالك جوقة بعينها يفرد لها عموم العراقيين مكانة خاصة من عميق الإزدراء . في الصّف الأول من هذه الجوقة المبغوضة يقف المدعو جلال الصغير . هذا المعمم الذي بحسب الأقلام العراقية ذاتها يتخذ من مقعده في برلمان المنطقة الخضراء منبراً فارسياً ومن مسجد براثا داراً للفتنة الطائفية ومشجباً للسلاح ووكراً لعصابته المليشيوية ومسرحاً لشتى فنون تعذيب الأبرياء بل ومقبرة جماعية لهم سيأتي حتماً اليوم الذي سيماط فيه اللثام عنها لتحكي تفاصيل القصص المهولة عن أحلك فترة ظلامية شهدها التاريخ العراقي بفضل هؤلاء العملاء المزدوجين ممن إبتلى بهم بعد الشعب العراقي ذات أسيادهم الأمريكان من فرط انغماسهم المتذاكي في أوحال التقية الغبية النفاقية المفضوحة. إن شئت عزيزي القاريء تفضل معي إلى صفحات ويبسايت غوغل (العربية) وضع في خانة البحث كلمتي (جلال الصغير) ثم اختر عشوائياً ما قيل ويقال في وحول وعن هذا الإسم فستراه مقروناً بالعجب الفنتازي مما يكتبه العراقيون قبل سواهم وستكتشف أنّ الصغير هذا قد اجترحت له مخيلة الكتاب العراقيين بمختلف انتماءاتهم العقائدية ومشاربهم الثقافية (ما خلا القلة القليلة من مرتزقة قاسم سليماني وكتبة كاظمي قمي ) قاموساً فريداً من الألقاب والنعوت لا يحظى به أي من عملاء طهران ووكلاء الأمريكان في عراق التقاسم الغنائمي المافيوي الأمريكي ـ الإيراني. ولعل في رقم 477.000 مما يظهَـر من كتابات مختلفة عن جلال الصغير في روابط غول العربية ما يدل على حجم التغطية المرصودة لهذا المخلوق. فعلى سبيل المقارنة وعندما نقرت لأبحث في نفس الصفحات عن كلمتي (نوري المالكي) ظهر أمامي الرقم 1.350.000 ، فيما حل بعده (بلا حسد) عبد العزيز الحكيم الطباطبائي حائزاً على891.000 نقطة ، وما عداهما فما من أحد من وجوه وأعلام ورموز العراق الجديد إلا وحلّ تحت جلال الصغير بفارق كبير . فنائب رئيس الوزراء برهم صالح توقف عند الرقم 116.000 ورئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري حظي بالرقم211.000 فيما حصل قرينه الأسبق أياد علاوي على رقم 108.000 ولم يحصد الرئيس (الإيهود باراكي) جلال الطالباني سوى 130.000 نقطة من بورصة غوغل في مقابل 202.000 نقطة جمعها نائبه الأول طارق الهاشمي و209.000 نقطة لنائبه الثاني عادل عبد المهدي ليأتي (بريجنسكي المنطقة الخضراء) المستشار الألمعي موفق الربيعي بعدهم بـ 85.000 نقطة فاللص الظريف الغني عن التعريف أحمد الجلبي بـ 81.000 نقطة ثم رئيس مجلس النواب الفكيه محمود المشهداني بـ 70.000 تاركين دولة رئيس دولة كردستان الحرة المستقلة مسعود البارزاني في مؤخرتهم بـ 51.700 نقطة. وبهذه التراتبية يكون الكائن المعمم جلال الصغير قد حصل عراقياً على المركز الثالث بعد المالكي فالحكيم في سباق التغطية الغوغلية لأكبر المناصب القائمة والسابقة في المنطقة الخضراء مع أنّ أرفع ألقابه الرسمية (لا الحزبية في مجلس الحكيم ) لا تقول سوى بعضويته في برلمان المحاصصة وفي ما يسمى بالمجلس السياسي للأمن الوطني وهذا في الواقع منصب لا يؤهله لتبوء هكذا موقع متقدم في سلم غوغل إلا إذا تلازم مع الألقاب والنعوت والكنى التسقيطية والكاريكاتورية التي أسبغتها عليه أقلام المرصد العراقي وهنا بيت القصيد فإنّ أحدا في العراق (ربما باستثناء عبد العزيز الحكيم وهذا له مبحثاً آخر) لم يتلق من السهام الهجومية الدّامية الموثقة إنترنيتياً في سياق تقارير وأخبار ومقالات الشأن العراقي أكثر من جلال الصغير وفي ذلك يكمن حصرياً السّـر وراء تفوقه الغوغلي الصارخ . أما للإجابة على السؤال الذي يقول : كيف تبدو عليه ملامح الوجه الطائفي لعراق التحاصص الأمريكي ـ الإيراني في نموذج جلال الصغير ؟ ، فهذا ما يدفع القاريء إلى اكتشاف أراض جديدة من عوالم الكتابة لم يسبق لأقلام المبدعين من غير العراقيين أن وطأتها ، وذلك مما يُحسب للصغير لا عليه فهو كملهم عظيم وفريد للمخيلة العراقية فتح لأصحابها آفاقاً واسعة من الإبداع البياني فترى إليهم وهم يحلــّقون في أقاصي سماوات المجاز اللغوي لكي تنجلى هناك ملكاتهم النثرية عن روائع السمفونيات التي تعزف الموقف الشعبي اللماح من حكام العراق الجديد في صورة جلال الصغير المتعددة الوجوه (الميدوزيّة) . فعلى صعيد اللعنات التي تلاحق الصغير لا يكاد يحظى بها لجهة عددها وتنوعها وظرافتها وكثافتها وطرافتها أي من رموز الطائفية الملعونة كما تفصح عن ذلك أقلام المحترفين من الكتاب العراقيين قبل الهواة والمبتدئين ، وهنا ورغم تحفظي الشخصي على سرد شيء من مجموعة الألقاب والنعوت والكنى التي أسبغها الوعي العراقي شبه الجماعي عليه إلا أن الأمانة الإعلامية تستوجب مني نقل الحقيقة كما هي انتصاراً لها وهذا هو السبب الذي يدفعني إلى ذكرها كما جاءت في سياق (المقالات والمواضيع التي تعبّرعن آراء كـتـّابها ) على روابط غوغل ، فالصغير إنترنيتياً عراقياً هو : المجرم ، الجزار ، الصفوي ، الجرذ ، العميل المزدوج ، المهبول ، البغل ، الوحش ، الغادر ، الخنزير ، المأفون ، الفتنوي ، السفاح ، الحقير ، الصعلوك ، الملعون ، اللص ، النتن ، الكلب ، النغل ، القذر ، الساقط ، الن
ذل ، الجرو الصغير ، المنحط ، الوضيع ، البوق ، مأمور سجن جامع براثا ، الحاقد ، العار ، الملعون ، السليط ، البذيء ، الدجال ، المعتوه ، الشعلة الطائفية كما سمّاه سيده بول بريمر ، أبو كحلة ، الخزعبلاتي ، الشيطان ، الجلاد ، مسؤول فرق الموت ، المشعوذ ، السفيه ، القصاب ، الثعبان ، مزور الجوازات ، القرد ، المنبوذ ، أبو النسوان ، اللقيط ، الوزغ ، الأصفر ، غراب البين ، الزفر، الأغبر ، الغدار ، السفاح ، عرّاب الإئتلاف الموحد ، الهرّاش ، الواوي ، حرامي السيدة زينب. في أقل من ساعة أنترنيتية هذا ما يمكن للمتصفح أن يلحظه بسهولة من بعض ما قيل عن جلال الصغير ، فإن شئتم الإستغراق التفصيلي في هذا الكاركتر الغرائبي الذي يعكس عن جدارة واستحقاق الصورة النمطية لحكام المنطقة الخضراء أبحروا في أوقيانوس الكتاب العراقيين المبدعين وستكتشفون من العوالم تلك الأعجب من أعاجيب العجب العجاب.[email protected]