هل صحيح ان امين عمان الحالي عمر المعاني قد دمر امانة عمان وانجازاتها؟ وكيف علينا ان نحكم على ذلك.. ببساطة شديدة ان جميع الاقتراحات والقرارات التي اتخذها الامين لم تقابل بعين الرضا سواء على مستوى المواطنين او الموظفين او المستثمرين، الامر الذي يؤكد ان هناك خللا خطيرا جدا في السياسة التي يتبعها الشخص حيال ادارة الامانة بعد ان قمع المستثمرين الصغار من اصحاب الاكشاك وهدمها على رؤوسهم ورحلّهم منها مقتلعا من امامهم وخلفهم الشجر والحجر.
الامين رفع قيمة المسقفات والرسوم التي اثقلت كاهل المواطنين دون ادنى زيادة في الخدمات بل ان جميع الخطط الخاصة بالنظافة لم تثبت جدواها حيث تحولت بعض المناطق الى مكب للنفايات.
اما على مستوى الموظفين في الامانة فان التذمر هو السائد وبخاصة حين قام الامين بتعيين خبراء اجانب وبمبالغ خيالية علما بانهم لا يعرفون طبيعة المجتمع الاردني وحدود العاصمة عمان حيث قام الاجانب بانجاز المخطط الشمولي دون معرفة بسلوكيات الاردنيين مما جعل من المخطط حبرا على ورق.
عمر المعاني يقوم بسلوكيات فردية واستملاكات عشوائية وقرارات استثنائية وتصرفات مزاجية الامر الذي اشعل الساحة المحلية ورفع اسعار الاراضي والممتلكات في عمان الغربية وسط تناحر شديد بين اصحاب الملايين الذين يحاولون انتزاع قلب العاصمة بعد الاشاعات التي بثت حول مشاريع كبرى سوف تنجز عليها الا ان امرا لم يتم وان المشاريع التي وعد بها الامين اثارت حفيظة الملايين دون ان ينجز منها حتى ولو طوبة واحدة.
الامين الذي يدعي انه مدعوم من جهات عليا لا يعرف ان ذات الجهات تبحث عن حجم الانجاز والعطاء لا عن كمية الشعارات والانجازات والمشاريع الوهمية.
المعاني قتل آمال واحلام مئات الالاف من الاسر الاردنية الى ان وصل به الحد للانقضاض على اكشاك المعاين بحجج غير مبررة تاركا اولادهم على قارعة الطريق.
امانة عمان اصبحت مرتعا للظلم والخصومة في ظل استحواذ البعض واستغلالهم لمواقعهم الوظيفية واتخاذهم قرارات عشوائية حيث ان الشارع العام اصبح يلحظ وبشكل واضح ان امين عمان قد خلق شرخا عميقا بين المواطنين ومدينتهم بعد سلسلة الاستملاكات العشوائية والقرارات الفردية دون استمزاج اراء المتضررين والمنتفعين وكأن الامين يدير شركة خاصة له.
الكل يجمع ان انجازات الامانة حبر على ورق فلم نسمع عن مشاريع ريادية انقذت الاردنيين من براثن الفقر والعوز والحاجة ولم نسمع عن ان انصافا حدث ويحدث للموظفين او تسهيلا للمستثمرين فالكل يشتكي ويشكو والامين يتجبر دون حسيب او رقيب.
الغريب ان البعض يتحدث عن رؤية ثاقبة لعمر المعاني وانه يملك نظرة علمية وعملية ذات مستوى رفيع، الا ان ما يحدث على ارض الواقع يرجعنا مئات السنين للخلف فوسط العاصمة عمان مهمل وعمان الغربية تعاني من ازمات مرورية واستثمارية خانقة حيث وصل الامر ببعض الملاك والمستثمرين بالتوجه للقضاء لدرء ظلم الامين، والمناطق التي ضمت لامانة عمان انفق عليها الملايين بايصال المياه والكهرباء دون ان يتم الاستفادة منها ولو بقرش واحد، بل جاءت على حساب شوارع عمان المهترئة ومشاريعها التي اصبحت تعاني من تعثر لا يوصف.
نعم عمان في ازمة حقيقية بحاجة لمن ينقذها من القرارات العشوائية والاستملاكات المصلحية، وبحاجة الى انجازات حقيقية تتعدى الشخصنة وتطال المواطنين وجيوبهم لا اعناقهم وارزاقهم.. فأي مشكلة قد تم حلها فالمسلخ على حاله، وبؤر التلوث البيئي بازدياد.
الحديث يطول ويطول عن تلك المشهديات التي نجمت عن قرارات امين عمان عمر المعاني الذي يتخذ منها ذرائع واهية، لا تمت للحقيقة والمنطق بصلة.. وخير دليل على ذلك ظلمه الشديد للعمال العاديين ودعمه لاصحاب الوظائف العليا من العاملين عن طريق صرف المكافآت والهبات والعطايا دون ادنى حد من الرحمة والانصاف.
العاصمة عمان تستصرخ.. فمن ينفذها قبل فوات الاوان؟!.
الكاتب رئيس هيئة التحرير صحيفة المواجهة