بسام الطعان
كيف تنظرين الى الحركة النقدية العربية.. هل توافقين الناقد بكل ما يقوله.. هل حركة النقد العربي ضعيفة أم لا.. هل هي في تطور أم في تراجع.. في النقد هل يمكن قول الكلمة الأخيرة، أو إصدار الحكم النهائي على الرواية أو القصة… هي أسئلة خاصة بالحركة النقدية العربية طرحناها على عدد من المبدعات من عدة دول عربية، فكانت هذه الإجابات التي تفاجأت بها وكلها تتهم النقاد بعدم الموضوعية وبأشياء أخرى فما رأي النقاد العرب الأكارم ؟
ماجدولين الرفاعي. كاتبة وقاصة وصحفية.سوريا
والله لقد حركت عليّ كل المواجع، فلقد وضعت إصبعك على الجرح، حال النقاد هنا حال مزاجية تميل مع الهواء وحسب صاحب الكتابة والناقد مثل القاضي عليه أم يكون حياديا ولا تؤثر على رأيه المشاعر والمصالح الشخصية، وهذا صعب جدا في مجتمعنا وثمة حلم مؤجل أن: تكون العلاقة مع النص وليس مع صاحب النص
زكية علال . كاتبة وقاصة . الجزائر
لا يمكن للإبداع أن يعيش بدون حركة نقدية ، لأن النقد يعطي للنص الأدبي عمرا أطول ، قد يكون خالدا ، لكن – مع الأسف – الحركة النقدية العربية ما زالت بعيدة عن كل معايير النقد، فما نراه اليوم لا يخرج عن أمرين : إما أن يكون إطراء ومجاملة وتودد ، وإما تصفية حسابات ومحاولة تشويه النص الجميل انتقاما من صاحبه الذي لا نتفق معه .. وهذا لا يخدم الأدب ولا الثقافة العربية .
تهاني عمرو مرسي. كاتبة وقاص. مصر
الحركة النقدية لا تسألني عنها، لأنها أشبه بكداب الزفة، وحتى لا أكون مجحفة، هناك من النقاد من يتعامل مع الأوراق بموضوعية شديدة ومع العلم ليسوا من حائزي شهادات الدكتوراه التي يتباهى بها الكثير من مدعي النقد.
هبة بو خمسين. قاصة وروائية. الكويت
نحن نفتقر الى الناقد المتخصص، هذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها على المستوى العربي وفقدان الناقد يصنع خلالا على الخريطة الإبداعية ! النصوص الجيدة موجودة ، والكتاب الصاعدون متوفرون، وجمهور القراء العرب لا بأس به، وحلقة الوصل بين الكاتب وتطوره وبين الكاتب والقارئ مفقودة. مخرجات الجامعات تزيد على عدد من تخصص لأجل التخرج فقط والقلة القليلة جدا هي من ترى في النقد مستقبلا لها وتمارسه بصدق. فالناقد كما الكاتب، بحاجة دائمة لتطوير أدواته، وتوسيع أفق وعيه، والاطلاع على كل ما هو جديد، والانفتاح نحو التجديد في الكتابة بعيدا عن جمود ما هو متوارث
وضحى المسجّن. شاعرة. البحرين
النقد الحقيقي شبه معدوم في الوطن العربي ، هناك قراءات للنتاجات الإبداعية وهي أيضا قراءات انطباعية. تفتقد كثير من موضوعيتها لأن المجتمع العربي رومانسي جدا ولا يحب جرح مشاعر المبدعين لذا يمطرهم بمديح ومجاملات تقع ضمن الكذب الأبيض . وبالتالي أن تحظى بنقد صعب جدا وفيما يخص تجربتي الحديثة زمنيا لو كان هناك شيء من النقاد فسيكون كالتالي” التمرد” كسر التابو” وهذا كله كلام غير مدروس وسطحي ويأتي ضمن شكل كتابي، لذا فهو غير مهم لي خصوصا أنني لا أعترف بالجرأة المفرّغة ولستُ ممن يسعين للحصول على معجبين.
من تناول الكتابة عن تجربتي غالبهم من خارج البحرين وهم في غالبهم مبدعين أيضا وليسوا نقادا، وبدوري أتقبل كل رأي موضوعي واعتز بكل رأي يقال عن تجربتي لأني أعتقد بشكل ما أن في غالبها جاءت بكل صدق من أشخاص ربما لم يلتقوني ولا تربطني بهم علاقة شخصية وهذا يجعلني أعتز بنصي وأبحث له دائما عن أفق أوسع يليق بما منحني إياه القارئ من ثقة.
أسرار الجراح. شاعرة وكاتبة وفنانة تشكيلية. الكويت
آسفة أقول بأن اختفاء الناقد المتزن أصبح واردا ليس فقط في الكويت ولكن في الوسط العربي كله، وحقا بأن اتجاهاتهم أصبحت مرتبطة بالشهرة الإعلامية والعلاقات الشخصية وتدخل الوسائط الشخصية البحتة، مبتعدين بذلك عن رسائلهم الحقيقية في دعم الحضور الشعري الشاب متناسين بذلك ما قد يترتب عليه من تدهور أدبي وثقافي
.
.
آداب عبد الهادي. قاصة وروائية وكاتبة سيناريو. سوريا
المشكلة في النقد والنقاد عندنا أنهم ينقدون انطلاقا من منطلقين احدهما التحامل والثاني المجاملة، ويؤسف أنهم لا يستطيعون الوقوف على الحياد حيال نقدهم لأي عمل كان.ومن المفروض ألا تكون الكلمة الأخيرة للنقاد سواء في الأعمال الأدبية أو حتى التليفزيونية، الكلمة الأولى والأخيرة للقارئ وللجمهور.
فاطمة الشيدي. كاتبة وشاعرة. عُمان
أنا أؤمن جدا بضرورة النقد كحالة إبداعية موازية للنص، أما مضمون النقد فهو ذاتي كالإبداع تماما، قد يكون متوافقا معي أو مخالفا لي، والنقد لايزال دون النص، ولا يجاريه في سبقه الإبداعي في عُمان وفي كل العالم العربي.
فاطمة الزهراء بنيس. شاعرة. المغرب
أعتقد أننا نفتقر لحركة نقدية في مشهدنا الثقافي العربي , فقط توجد بعض المحاولات الفرديّة لكنّها لم تشكّل لحد الآن حركة , و تعتبر هذه المحاولات جد إيجابية لأنها تتعامل مع الأدب من موقع المشاركة في تشكيل رؤية جمالية وليس من موقع الخصومة.