أخيرا وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله بعد فترة تردد ومحاولات من بعض المسؤولين الاسرائيلين وعلى رأسهم رئيس الوزراء اولمرت تعطيل هذه الصفقة ولكن انحازت اسرائيل في نهاية الأمر لمبدأ احترام رأي الأغلبية داخل الحكومة الاسرائيلية وللضغوط الشعبية بقبول الصفقة .
واللافت للانتباه في هذه الصفقة هو قبول اسرائيل لأمر كانت ترفضه منذ تموز 2006 عقب أسر حزب الله للجنديين الاسرائيلين ومحاولة اسرائيل ارجاع الجنديان بالقوة وتدمير سلاح حزب الله وهو ما فشلت في انجازه وجاء تقرير فينوجراد بعدها ليؤكد هذا الفشل وهاهي الصفقة تأتي هذا العام بعد مرور عامان لتبرهن أن اسرائيل أخطأت بعدوانها على لبنان عام 2006 وكان بامكانها تجنيب لبنان ونفسها الحرب بقبول مبدأ تبادل الاسرى من البداية .
وأيضا جاءت اشادة قوى الموالاة اللبنانية بنجاح الصفقة لتعطي ربما اعتذار ضمني لحزب الله باتهامها اياه بجر لبنان لحرب ولتحاول هذه الصفقة تحسين وضع وصورة حزب الله والتي اهتزت كثيرا بعد ما حدث في مايو المقبل عندما اضطر حزب الله لاستخدام السلاح في الداخل رغم تأكيده على عدم اللجوء لهذا الخيار
ومن المكاسب الأخرى التي حققتها الصفقة هي لفت الأنظار بعيدا عن أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية وعجز الفرقاء اللبنانيون عن انجاز باقي بنود اتفاق الدوحة
سحر عزام