التهدئه اصبحت مطلب وطني بعد سلسلة الانتكاسات التي المت بالساحة الفلسطينيه بدء من انشقاق الوطن بشقيه الشمالي والجنوبي ، مما اوجد حصار خانق لم يشهد التاريخ له مثيلا ، لشعب ذنبه ان امن بالديمقراطيه اسوة ببني البشر واراد ان يكون شعبا فوق الارض وتحت الشمس ، بالرغم من الاحتلال البغيض الجاثم فوق صدره ، الا ان مخططات العدو والاعيب السياسه وانحراف المسار لدي البعض فينا ، وتغليب الانا الحزبيه علي المصلحة الوطنيه ، وارتهان القرار الوطني اقليميا ودوليا ، جعل شعبنا يدفع الام ومعانيات تفوق ببشاعتها حصار سرايفو وغيرها من الوان الاجرام ، شعب بغزه باكمله يحاصر علي مراي ومسمع من العالم الظالم وينفذ بكل جبروت وغطرسة المحتل ، ونحن لاهون بخلافاتنا واعلامنا المسموم ، بين تخوين وتكفير ، ومطاردات لانفسنا علي طول الوطن ،وندعي اننا نعمل لصالح الوطن ، حتي اصبح المواطن لايعرف متي الخلاص من هذا المازق المشؤوم ، جاءت مبادرة السيد الرئيس للحوار الوطني الشامل ، لتعيد بعض الامل للمكحوتين ، فكانت التهدئه بغزه ، ضمن رزنامة تفاهمات املتها اسرائيل وفق شروط القوي ازاء الضعيف ، استبشر المواطن الغزي خيرا ان ايام الحصار الي زوال ، ولكن بنظره الي رزنامة التهدئه نري انها الغام اسرائيليه ، في كل خطوه بها تجد لغما يؤدي الي انهيار التهدئه ، فهل كانت اسرائيل جديه بالتعامل مع التهدئه ، ام ان ظروف ساستها الزمتهم بقبول تهدئه ملغومه بكل مرحله ، لااخالكم لاتدركون الاشكاليات السياسيه والحزبيه التي تواجه قادة اسرائيل ، وعليه وجدوا بالتهدئه المشروطه والملغومه متنفس لالتقاط انفاسهم وتجميع اوراقهم داخليا للانقضاض مرة اخري علي جسد شعبنا وقضيته الواهن ، فعدم شمول التهدئه الي الجزء الشمالي من الوطن معناه استباحة وقتل لابناء شعبنا بهذا الشطر من الوطن ، معناه رد من بعض الفصائل للانتقام لشهدائها ينفجر اللغم وتنهار التهدئه ، وهذا ماحصل خلال اسبوع من عمر التهدئه باغتيال قائد للسرايا وطالب فلسطيني بالضفه ، فكان رد سرايا القدس وكتائب الاقصي ، ودخلنا مجددا في حيص بيص داخليا ، ونتقاذف التهم الخيانيه وهدم مصالح الوطن في حين ان المجرم معروف ، ولكن نقتفي الاثر ، من وافق علي شرط فصل الضفه عن غزه الم يدرك خطورة ذلك ام انه تفاوض وكفي شر المؤمنين القتال .
الجدول الزمني لفك الحصار وتركه لتفسير النوايا الاسرائيليه لغما اخر للحصار ، لم تلتزم اسرائيل بشيء سوي انها زادت كميه محدوده علي كميات الحصار المدخله لغزه ، وهذه لاتسمن ولا تغني من جوع ، اقفلت المعابر تحت حجة وذريعه اسرائيليه اطلاق الصواريخ من غزه ، انقلبت المعادله من تسبب باطلاق الصواريخ ومن اغتال امنين وبدون سلاح هذه تعامينا عنها جميعا ، وتمسكنا بخلاف من اطلق الصواريخ ، ربط معبر رفح ورفع الحصار عن غزه ارتبط باطلاق سراح شاليط ، وتبدا جوله جديده من المفاوضات ، والالم يستمر ويزداد ، كم كلفنا شاليط من شهداء وجرحي وتدمير لكل معالم الحياه ويستمر الحصار رغم ذلك ، اسرائيل وضعت المفخخات بكل خطوه للتهدئه وتدرك انها غير معنيه بالتهدئه الا في حال ان توحد الوطن وفرض شروطه الموحده علي الجانب الاخر ، اما التشرذم والاتهامات المتبادله وجبن المحيط العربي لن تصنع تهدئه تجلب لنا الامن والامان ، فالي متي نبقي رهائن التجربه والخطا لتنظيماتنا وسياسيينا والشعب يدفع الثمن ، دمتم ودام الوطن بالف خير .