ما زلت عند تعريفي للأسئلة بأنها : كائن فضولي عاطل عن العمل ساذج بحيث ينتهي به الحال
بإجابة قريبة تقتله .. أو بعيدة تجعله رهنها حتى يموت .
أهاربٌ منكِ أنا .. لأجدك حيث أهرب
أم باحثٌ لا تتواجدين في كل أماكن البحث .
أياً كان لن أكون سؤالاً تحاشياً للتعريف السابق .
في أشد الحالات التي تصيب الإنسان تحت أي ظرف .. ظرف حب مزمن أو ظرف حبٍ مستعصٍ ,
تستحيل كل الأمور الى أضدادها ..
من ينكر أنه أطلق ضحكة عالية الصوت وهو في أشد حالاته رغبة في البكاء ..؟!
من منا لم يستحيل تضوره وجعا الى حالة من حالات الرقص والجنون .
أنا المصاب بك أقحمت نفسي في مغامرةٍ سينمائية
بغية اضاعتك بين مشهد
بغية تذويبك في كأس
بغية مزجك بين مقطع موسيقي
بغية الغاؤك إثر مشهدٍ جنسي للغاية .
أنت كنتِ حاضرة /تارة توقفين الفيلم وتستأثرين بالشاشة لوجهك
وتارة تستحيلين جنية تلبس جسد البطلة .. ومخيلتي
وتارة تلغيني وتلغي الفيلم .. وتفشلي خطتي المعدَّة مسبقاً لنسيانك
يا أنت حاضرة /غائبة
تجبريني على شتمك في مشهدٍ عال السُكر.
لكن لا هو قربك مطفيء شوق
ولا بعدك هادي الطباع
ولا الضياع بين شفتيك ملاذٌ آمن
ولا المغامرة في جسدك ناجحة .
كل شيء مهيء لنسيانك إلا النسيان
لا صوت المطر .. هو المطر
ولا هي الساعة الحادية عشرة مساء موعد لحضور صوتك
ولا هو التراب استطاع ان يكون جواز سفري الى اعتبارك قديمة عندما نثرته على دفاتري وصورك
في مشهد تزوير .. لا أحد قادر على كشفه وقد سارعت الى فضح نفسي .
قاسٍ .. أن تحب أنثى تسارع في طلبك الى خطبتها في محاولة لكسب الوقت / العمر
هنا حيث إذا أحب الواحد منا عانس (مثلا) فُتِحت لها أبواب الرجال وهماً
فتكون أنت سبب بعثرة تلك الطوابير
وتبعثرك غباء .. وأشياء غريبة
يصر عليها الحب ( في هذه البلاد ) .
من أنتِ يا من يلتقي بي حبها وكرهها
ليس قهراً للمسافات وإنما حالة تشبه تذمري من تحايل الكرة الأرضية
بين الولايات المتحدة واليابان .
لم أجتهد في الجغرافيا مثلما اجتهدت في جغرافيتك وما زلت عاجز عن تحديد الأماكن الخطرة منك
كل مرة .
ما سلبت من تكويني وفهمي حتى تتداخل المعاني
بين انتظارك .. والهروب
بين الحب والكره
لأغني (كفيروز)
غير أني المغني والملحن والحرف وأنا .. أنا .. الأغنية .
من أنت يا عمري ويا طول السنين ..؟!
من أنت يا ناقوس أخطاري ويا صوت الرنين ؟!
من أنت يا وهمي ويا ناري وأمطاري وهول الزمهرير ..؟!
من أنت يا شكي ويا شك اليقين ..؟!
يا أنت
لا هو الوطن
ولا حقي في العودة
وحدها الذاكرة .. أنثى طيِّبة عاهره
تجبرك على الاتجار بذاتك
لتعيد لها مشهد قديم
تباً لكِ .. وتباً للذاكرة .
ها أنا بكِ أصبح لي جنين آخر
والذاكرة تحرضني على مضاجعة جديدة
لابدأك جنين شعري في معركة لا شرعية يؤذن في أذنه دون وضوء .
إرضاء للذاكرة
التقطت صورة للصورة
أضفت جرحاً للجرح
سرقت بيتاً من القصيدة
لاحقتك كذبا في سيجار لا أدمنه
نفثتك
أيقنت أني لا أريدك
وأن لا عيش لي بدونك
طلقتك مرتين
وعدت بك
أطلقت رصاصة على صدري
وأطلقت عيني على خدي رصاصتين
عدت من معركة لا أنا كسبت منها فأنتصر
ولا أنا قابلتك لتصبح معركة
كنت كمن سجل أروع أهدافه في مباراة يخسرها الفريق
أو كمن استيقظ في منتصف العملية .
كل شيء مهيء للنسيان إلا النسيان
لا صوت للمطر
ولا قرقعة لخطواتك
ولا طريق يؤدي اليك
كم أنت موجودة أيتها الغائبة .
الى أصدقائي يؤرقهم الحب بعيدا عن احتفالاتهم التي لم يحتفلوا بها
قريباً من حبيباتهم الذين ينوون الانتقام منهن لخيانتهن لهم .. لخيناتهم لهن
أو لإعلان الندم على حبٍ ما
ومن ينوي منهم أن يكون بريء فقد تعود أن يكون مظلوما
وقد عجز أن يرى نفسه ظالماً
الى قلبك المتقلب كالفصول .. كمزاج أبي ..
الى جسدك الغارق في أسراره الخاصة
لأمي من جديد .. لحزني من قديم .. لاشتياقي المتنامي .