محمدعبدالرحمن
(تحذير : سد عزيزي القارئ فتحتي منخارك قبل أن تفتح باب المقال أدناه وإلا فستتحمل العواقب) (George – W C – Bush) ، هذا الإسم السبتتنكي كان كاتب هذه السطور قد (أطلقه) مبكراً في لحظات من ( الخلوة) على المنهول بوش قبل أن يدبجه في أكثر من مقال منشور ، وها هي الأيام تدور ليأتي من داخل أمريكا من يقود حملة قومية ناشطة لا فحسب (لمنهلة) بوش رسمياً بل لتوسيع نطاق (منهوليته البيضاوية) بغية تحويلها إلى شبكة اتحادية أمريكية مركزية كبرى للصرف الصحي .الأخبار تقول ـ فعلاً تقول ـ أنّ (لجنة تخليد الرؤساء الأمريكان) في مدينة سان فرانسيسكو الكاليفورنية قد انتهت للتو من جمع التواقيع المطلوبة لتشريع قانون يجيز رسمياً إطلاق إسم الرئيس بوش الإبن على مصنع معالجة مياه الصرف الصحي في المدينة إياها كبداية واعدة من شأنها كما يتوقع المراقبون تشجيع بقية المدن والولايات الأمريكية على السعي الحثيث لتعميم بوش منهولا قومياً أمريكياً جامعاً إنما غير مانع قدر تعلق الأمر بنزوع المجتمع الدولي إلى توحيد شبكات مجاري الكوكب بحيث تصب تالياً جميعها في فم بوش المرحاضي . ذلك هو التقدير الرمزي الذي اجترحته المخيلة الشعبية الأمريكية في مسعاها المخلص لتخليد بوش بما يتناسب و(حجم ) إنجازاته الكونية (الراسخة) التي لا تجرفها أو تردمها أعتى السيول (السيفونية) ، والواقع أنّ هذا التكريم (الضخم) القويم على ما فيه من دلالات (ثقيلة) المغزى قد لا يختصر بالكامل سيرة المنهول بوش من فرط ما هو(يفيض) بعظيم وكبير وغليظ (أفضاله) المتنوعة الألوان والكتل سواء (المهضومة) منها وهي المعدومة أو (غير المهضومة) وهي السائدة بالمطلق .سوى أنّ من أهم حسنات هكذا تكريم زاخر بالروائح (الغاشية) أنه يفتح (أغطية) الكنوز الدفينة في عميق (المناهل) على (مصاريفها) مما يتيح أمام ذوو (الإسهال) الفكري (المزحومون) المتزاحمون على باب دبليو . سي . بوش المجال واسعاً للتنافس على (التجلـي) فيه وبه وعليه ومنه وإليه ، ناهيكم عن أنّ هؤلاء المزحومين بالأفكار الخلاقة يستطيعون الآن أن يبادروا (شرجياً دستورياً ) إلى ( إطلاق) ما هم (محصورون) بها من مشاريع قوانين تكريمية هيضية (تسهيلية) تصب في المنهول بوش بما يجعله يطفح بالعوامل التسميدية الكفيلة بتسريع إنبات بذرة قانون (تشريجي) يتعدى في مضامينه المؤخراتية ومراميه البلاليعية مشروع قانون إطلاق إسم بوش على شبكة سان فرانسيكو للصرف الصحي كما أعدته لجنة تخليد الرؤساء الأمريكان. هذا من جهة السبتتنك الأمريكي ، ومن جهة أخرى ( أكيد بفتح الألف لا بضمه) ، أي من جهة السبتتنكات الأممية فإنّ تعميم بوش كمنهول قومي أمريكي لا بدّ ويحض جميع الدول التي غمرها تسونامي عطوره البترودولارية على تقديم مشروع قرار (تحت البند السابح في مرحاض الأمم المتحدة) إلى مجلس الهراء الدولي يلزم كل أعضاء الجمعية العمومية بتوحيد شبكات صرفها الصحي وغير الصحي وربطها حصراً وقصراً بزردوم بوش وذلك كبادرة أممية تردّ إليه (أفضاله) وتزيد عليها بما يجود به كرم المحبين (المزحومين) خصوصاً في العراق وفلسطين ولبنان والصومال والسودان ومصر واليمن والجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا وبقية دول الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الأفريقي ومنظمة عدم الإنحياز وأمريكا الجنوبية ودول النمور الآسيوية وسبعة وتسعين بالمائة من أعضاء جمعية بان كي مون (ناقصاً حكومات إسرائيل والمنطقة الخضراء وإمارة مسعود البارزاني بعاصمتها كركوك ) .. و …. و… وسائر بقاع الأرض والمجموعة الشمسية وهيئات الإتحاد الكوني للمجرات التي ما أن تتلفظ أمام صغيرها قبل كبيرها بإسم المنهول بوش حتى تراه يهرع إلى أقرب (W C Bush) فإن لم يتوفر فتكفي النية حتى عندما يفعلها المرء في أي خلاء ، فقط عليه أن يرددها مرتين حين البدء وعند الإنتهاء : هذا على رأس بوش الإبن والأب والأرومة.
[email protected]